«المركزي» يُخطط لتمديد مواعيد تنفيذ المدفوعات عبر «كاسب» مجدّداً

تأجيل تحويل شيكات وأموال الأفراد بعد «دوام» البنوك... إذا قفز رصيدها عن المتوقع

تصغير
تكبير

- وضع هامش إضافي للتحويلات المتوقعة في كل بنك تفادياً لعجز السيولة
- تمديد ساعات عمل «كاسب» يضمن إجراء مزيد من التحويلات بين البنوك
- تحديد وقت النظام بناءً على دراسة لحاجة السوق ولعدد العمليات المالية

كشفت مصادر مسؤولة لـ«الراي»، عن اجتماع عقده مدراء الخزينة في البنوك المحلية أخيراً، للنظر في ملف توحيد فترة عمل النظام الآلي لتسوية المدفوعات والتحويلات في ما بين المصارف «كاسب»، مع مواعيد إغلاق خزائن البنوك، بعد أن طلب بعضها من بنك الكويت المركزي التوحيد أو تقليص فترة عمل الإقفال لمقاصة التحويلات المالية والشيكات بين المصارف بمعدل ساعة يومياً عن المواعيد المحددة، لتصبح 4.15 مساءً بدل 5.15.

وأقرّ «المركزي» أخيراً تمديد ساعات عمل نظام «كاسب»، بما يضمن زيادة الأموال التي تودع في حسابات أصحابها في يوم التحويل نفسه، فيما ألمح للبنوك بأنه يخطط لزيادة فترة التقاص مجدداً، دون أن يضع سقفاً زمنياً لذلك، مؤكداً أهمية تمديد ساعات عمل «كاسب» لضمان إجراء المزيد من التحويلات بين البنوك، ما ينعكس إيجاباً على التعاملات المالية.

طلب الممانعة

ولفتت المصادر إلى أن مسؤولي الخزينة في البنوك، توافقوا على استبعاد طلب بعض المصارف ممانعة تمديد فترة عمل نظام «كاسب» تفادياً للانكشاف على طلبات تحويل مالية قد يُجريها العملاء بمبالغ أكبر من المتوقعة خلال فترة التقاص الجديدة، حيث تغلق إدارة الخزينة في مواعيد تسبق إغلاق «كاسب»، ما يزيد، حسب هذا الرأي، مخاطر الانكشاف على تسويات مدفوعات غير متوقعة، الأمر الذي يؤثر على خطط وسيولة مسؤولي الخزينة في تغطية الحسابات.

وبيّنت أنه رقابياً، تمت تهدئة مخاوف البنوك بخصوص احتمالية التعرّض للانكشاف على مبالغ مطلوب تحويلها غير مغطاة من مدراء الخزينة، إذ أعطى «المركزي» البنوك حرية تقدير تنفيذ التحويلات المالية المتوقعة يومياً وفقاً لمتوسط العمليات المنفذة خلال فترة زمنية مناسبة للتقدير.

هامش إضافي

وفي حال قفزت طلبات التحويل المالي والشيكات عن المتوقعة من مسؤول الخزينة، أو بمعنى أدق إذا نضبت السيولة المقدرة للتحويلات المطلوبة من العملاء بعد «الدوام» وتزامن مع ذلك وجود تحويلات استثنائية غير متوقعة ولا يوجد مقابلها رصيد يكفي من السيولة المجنية مصرفياً لتغطيتها، يكون من حق البنك عدم تنفيذ أمر التحويل بعد «الدوام» وتأجيله ذلك لليوم التالي، على أن يقوم كل بنك بوضع هامش إضافي محتمل لحجم عمليات التحويل التقليدية، أخذاً بالاعتبار أن التحويلات المشمولة بالتمديد موجهة للعملاء الأفراد، ما يجعل هذه التعاملات محدودة السقف ومقبولة، بخلاف إذا كانت تشمل شركات وجهات حكومية، حيث تكون المخاوف هنا مشرعة لاحتمالية تنفيذ تحويلات مالية غير متوقعة بقيم مليونية.

وأوضحت المصادر أن «المركزي» حدّد وقت عمل «كاسب» بناءً على دراسة لحاجة السوق ولعدد العمليات المالية، والشيكات المنفذة خلال فترة التمديد التجريبي وبفترات التمديد السابقة، ما يستدعي ضرورة التزام المصارف بهذا التوقيت، الذي يبدأ 7 صباحاً حتى 5.15 مساءً يومياً، فيما ينتهي العمل بفروع المصارف 3 عصراً و4.30 بالنسبة لتحويلات الإنترنت «أونلاين».

تفعيل مسؤوليات تطوير نُظم المدفوعات

عدّد الناظم الرقابي مزايا الإبقاء على توقيت «كاسب» الحالي في أن توقيته يُعد استجابة لتفعيل مسؤوليات تطوير نُظم المدفوعات مع ضمان سلامة وأمن المعاملات المالية.

كما يندرج التمديد زمنياً ضمن مساعي «المركزي» لتطوير العمل في القطاع المصرفي والارتقاء بمستوى القطاع، بما يُعزّز جودة الخدمات المالية المقدّمة للجمهور ويُلبّي احتياجات الشرائح المتعددة في المجتمع، علاوة خدمة جميع قطاعات الاقتصاد الوطني وتعزيز كفاءة نُظم المدفوعات إحدى أهم الركائز الأساسية في تحقيق الاستقرار النقدي والمالي بالكويت.

وكان التمديد الأول في 8 مايو الماضي، حيث تمت زيادة ساعات عمل النظام من الساعة 2.15 مساءً حتى 3.15 مساءً، فيما جاء التمديد الثاني في 4 سبتمبر الماضي لتكون ساعات عمل النظام حتى الساعة 4.15 مساءً.

وجاء قرار التمديد في ديسمبر الماضي بساعة إضافية ثالثة حتى الساعة 5.15 مساء، علماً بأن نظام الكويت للمقاصة الإلكترونية للشيكات يبدأ من الساعة 8 صباحاً حتى الساعة 3.30 مساءً.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي