No Script

وجع الحروف

انتخابات رمضان... والأمانة !

تصغير
تكبير

قد تكون الانتخابات المقبلة في رمضان... أسأل الله أن يتقبل طاعتكم ويهبكم حسن الاختيار.

كنا ومنذ عقود نرفع راية «حسن الاختيار»، ولعلنا إن شاء الله في رمضان نستوعب الدرس والقصد من حسن الاختيار، حيث في شهر رمضان تصفد الشياطين، وأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن نكون على قدر من المسؤولية ونخاف الله في الوطن والعباد ونبتعد عن المعايير الخاطئة التي اتبعها الكثير في الانتخابات السابقة.

إنها أمانة، والنائب دوره في التشريع والرقابة وهي وظيفة يتلقى نظير أدائها راتباً شهرياً وامتيازات ونحن أشبه بلجنة الاختيار... فهل نعدل ونتقي الله عند ترشيحنا لنائب مجلس 2024.

في سورة القصص جاء وصف موسى، عليه السلام، بالقوي الأمين «إن خير من استأجرت القوي الأمين» وحسب التفسير، القوي (القوة والقدرة على ما استؤجر عليه ـ الحفاظ عليها في إصلاحها وصلاحها) والأمانة (عدم الخيانة).

لذلك، فالقوة والقدرة عند اختيار المرشح نائب الغد ليست في الحديث الملغوم أو تسلط اللسان وعلو الصوت أو الجرأة في تجاوز القانون أو تقديم مصلحة «ربعه» على من هم أحق عبر أداة الواسطة، والأمانة أن يكون مخلصاً في أداء مهامه التشريعية والرقابية حيث إنه مؤتمن على قضاء حاجات الناخبين (ممثلاً للأمة بأسرها) عبر تشريعات ورقابة تمنح كل صاحب حق حقه وتسهل الإجراءات وتوفر العيش الرخاء.

إذا كان معيار الأمس يقاس على حسب معدل إنهاء المعاملات والزيارات، فأظنه حان الوقت أن نترك هذه المعايير ونستبدلها بالأفضل ليكون الاختيار يتجه صوب «الأخيار».

وعلى حد علمي، إن الحكومة بصدد الانتهاء من الحكومة الرقمية وقد ذكرت خدمة «تواصل» المتوافرة عبر تطبيق سهل والتي تمكن المواطن من الحصول على حقه دون اللجوء إلى النائب.

ومن حقنا أن نحلم بالمثالية في كل شيء، فنحن نملك من الكفاءات الكثير ولدينا ملاءة مالية ومساحتنا الجغرافية مقاربة لمساحة أصغر ولاية في أميركا، وبإمكاننا تحويل الكويت إلى واحة جميلة إن أحسنا الاختيار، نحن كقاعدة الناخبين علينا اختيار رجال دولة في المناصب القيادية والاستشارية.

أعلم بأن سياق المقال قد لا يعجب من تشبعت ثقافته بالقبلية والفئوية والحزبية... لكن أضعها بين يديكم فأنا هنا كاتب رأي عاصرت الانتخابات منذ عام 1985، وأنعم الله عليّ بالعلم والخبرة... وأخشى أن أخل في أداء الأمانة التي سأساءل عنها أمام رب عادل.

الزبدة:

لا أحد على الإطلاق يعلم ما سيحصل وكيف سيحصل في المقبل من الأيام، لكن تبقى الرسالة قد كُتبت ونُقلت إليكم «وقفوهم إنهم مسؤولون» ولا تظن أن الصوت الذي ستدلي به سينجيك من عقاب «خيانة الأمانة» إن ذهب لمن لا يستحق من بين المرشحين الآخرين.

اتقوا الله في الوطن... الله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com

Twitter: @TerkiALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي