No Script

ألوان

نورية الرومي

تصغير
تكبير

أطلت الدكتورة نورية الرومي، من خلال برنامج «ع السيف» على قناة «العدالة» بمناسبة حصولها على جائزة الدولة التقديرية التي تستحقها منذ سنوات طويلة.

ان عملية اجراء حوار مع أهل الثقافة والفكر بشكل عام ومن حصل على جائزة الدولة التقديرية عن مجمل إنجازه بشكل خاص إنما يشكل وثيقة تفصيلية للآخرين في الوقت الحالي وفي المستقبل.

وعلى الرغم من انني تمنيت لو قام تلفزيون الكويت بذلك الأمر... إلا ان الإعلام الخاص يساند الإعلام الرسمي في مهمته تجاه المجتمع.

إن الدكتورة نورية الرومي، اسم معروف في الوسط الثقافي بيد أنها نادراً ما تخرج إلى إلاعلام بينما هناك من أشباه المثقفين و«المثقفات» اللاتي يهرولن خلف «الظهور الإعلامي»!

وتناولت الدكتورة نورية الرومي، العديد من القضايا التي تشكل آمال وآلام رجل الشارع الكويتي، الأمر الذي يعكس ان الانسان المثقف ليس بعيداً كل البعد عن المجتمع، وانه لا يعيش في برج عاجي بل هو يعاني مثله مثل أي مواطن، بيد انه يمتاز بالجرأة وبالقدرة على تحديد أماكن الخلل وتحديد الحلول الناجعة.

وركزت الرومي خلال حوارها القصير على التعليم وأسباب تراجعه في التعليم العام وفي التعليم الجامعي على حد السواء، كما ذكرت بعض الأمور في جامعة الكويت لكنها ذكرت المناقب والمثالب.

وأشارت إلى أسرتها الكريمة التي بها حضور كبير للثقافة، ويكاد لا يوجد أي منزل إلا وبه مكتبة كما ذكرت بعض الأسماء التي ساندتها وشجعتها على طلب العلم بدءاً بوالدها وبخالها وببقية افراد الأسرة.

وجاءت الرومي على ذكر والدتها التي هجتها بقصيدة بعد ان كانت مشغولة في أكثر من منشط أكاديمي وثقافي لانها وجدت ابنتها مشغولة جداً لفترة طويلة من الزمن وهي تريدها قريبة منها في كل وقت.

وذكرت الرومي ان تمكن المرأة في المشهد السياسي متذبذب، وفندت الأسباب نظراً لطبيعة المجتمع الذي ما زال محافظاً، وقد بينت ان النساء اللاتي لم يعملن وبالتالي فانهن بعيدات عن تفاعل المجتمع الكويتي سياسياً واجتماعياً.

وانتقدت الرومي «جشع التجار» حيث ذكرت سعر النظارة في محل تجاري الذي تضاعف مرات عدة فقط عند استخدام بطاقة «عافية»، فما كان منها إلا ان رفضت شراء تلك النظارة وطالبت الحكومة بتحديد الأسعار.

ولم يتطرق البرنامج الى مشاركاتها في أوراق البحث العلمي ولا لتعاونها مع بعض الجهات ومنها مؤسسة عبدالعزيز البابطين للابداع الشعري، ولم يتم التطرق إلى هموم رابطة الادباء والظروف التي مرت بها في السنوات العشر الأخيرة، ولم يتم التطرق إلى أسباب تراجع الشعر امام الرواية في الكويت وفي الوطن العربي، إضافة الى ذكر تخصصها في النقد الحديث والمعاصر ونظرياته في الأدب الحديث بشكل عام وفي الأدب الكويتي بشكل خاص.

وتناولت الرومي التوضيح بالنسبة لمسلسل «غرس الود»، حول تماسك الشعوب العربية رغم انحرافات بعض السياسيين وبعض الرسائل التي كانت مصرة على ايصالها إلى الاخرين حول طبيعة العلاقة الإنسانية الاجتماعية بين شعوب المنطقة.

ولم يتم التطرق إلى دعم الدكتورة نورية الرومي، للفنان التشكيلي الكويتي عبر اقتنائها للعديد من اللوحات لاكثر من فنان تشكيلي كويتي ينتمون إلى أجيال ومدارس فنية متعددة.

وما زلنا بحاجة الى لقاء طويل مع مبدعي ومبدعات الكويت وفي مقدمهم ابنة الكويت الناقدة الأديبة الدكتورة نورية الرومي.

همسة:

المرأة الجميلة تزداد ألقاً مع الفكر الراجح والثقافة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي