No Script

أبعاد السطور

رئيس الوزراء... والسمسم !

تصغير
تكبير

في اللقاء الذي عقده سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح، يوم 5 فبراير 2024، مع رؤساء تحرير الصحف المحلية وممثلي الجهات الإعلامية المعنية، تطرّق من خلاله سمو رئيس الوزراء لوعود كثيرة وكلام رائع، يمس معيشة المواطن الكويتي، ومتعلق بالتطوّر الشامل الضروري الذي لا بد أن نحلم به ونصل إليه ككويتيين.

كنت أتابع ذلك اللقاء بتركيز عالٍ، واستمعت للحوارات التي دارت فيه بإنصات، وبعد نهاية ذلك اللقاء الإعلامي وانصراف كل من حضره لحال سبيله، عادت بي الذاكرة إلى السنوات الماضية، حيث تذكرت المشروع الوطني (الكويت تسمع)، وتذكرت أيضاً المشروع الوطني المُسمى (الكويت تفخر)، وتذكرت أيضاً المشروع الوطنى (مؤتمر هاشتاق الكويت)، وتذكرت أيضاً استبيان (توحيد سلّم الرواتب) الذي تم في الأفنيوز، والمضحك والغريب أن كل تلك المشاريع الوطنية ذهبت هباءً منثوراً، ولم تحقق هدفاً، ولم تعالج أمراً!

ليت أن سمو رئيس الوزراء يُدرك ويقتنع بأن الشعب الكويتي شبع من المشاريع والمؤتمرات واللقاءات الوطنية، التي أمطره بها المسؤولون في هذه البلاد عبثاً، دون جدوى، ودون فائدة انتفع منها الشعب الكويتي!

وليت أن سمو رئيس الوزراء لم ينس أن أبناء الشعب الكويتي مرّت عليهم حكومات عديدة ومتتالية، لم ينتفع منها بشيء يمس معيشته، ولم يكن يقبض منها إلا ثرثرة الوعود غير الجادة!

يا سمو رئيس الوزراء... الأيام درّست وحفظّت المواطن الكويتي ذلك المثل الشعبي الذي يقول: «لا تقول سمسم لين تلهم» !

‏أي أن كل الذي جاء في لقائك الأخير منذ أيام قليلة، سيكون مجرّد كلام معسول، وحفنة أمنيات وردية، تحتاج لدراسة وتخطيط وتنفيذ إلى أن يصل خيرها للشعب الكويتي الغلبان!‏

في نهاية المقال، نرجو من الله تعالى أن ينهال السمسم على الشعب الكويتي سخاءً رخاءً وبشاشةً، بفضل الله وكرمه، ثم بفضل رئيس الحكومة الجديد.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي