اقرأ ما يلي...

الذكاء الاجتماعي

تصغير
تكبير

يُطرح العديد من التساؤلات حول التفات الكثيرين لأشخاص كان لهم مواقف سلبية كثيرة، في حين ما زالت علاقاتهم قوية مع الكثير من الشخصيات المهمة في المجتمع، الكثير من الأعداء بالأمس أصبحوا شركاء وأصدقاء اليوم تربط بينهم العلاقات الاجتماعية والمصالح المشتركة وأحياناً الترابط الأسري أيضاً.

في المجتمع النسائي يسعى الكثير من النساء للحياد عند حدوث الخلافات وإن كثرت النميمة، فباعتقادهن أنه في يوم من الأيام ستعود العلاقات كما كانت في السابق وربما أقوى، وتخسر من كانت تشارك في النميمة انتصاراً للمقربة منها، في ما بعد ستُفتح الملفات والأقاويل التي قيلت وستتبدل العدوة إلى صديقة والعكس كذلك.

قرأت العديد من الكتب التي تحض الموظفين على عمل دعاية لأنفسهم وإن كانوا لايملكون المهارات، فالحملة الدعائية التي يقوم بها الموظف هي من ستحقق نجاحه وتميزه بين أقرانه، وليس شرطاً بأن يكون هو من يقوم بهذه الدعاية يتركها أحياناً للمقربين منه في بيئة العمل كي ينشروا أخبار نجاحات هذا الموظف وذكائه، حتى وإن حاول البعض اختباره وتأكيد عكس ما قيل، فدائماً ما تؤخذ الأقاويل على محمل الجد أكثر من الأفعال على أرض الواقع.

ويقع الظلم أحياناً على آخرين فمهما حاول اثبات براءته فسيكون بنظر الآخرين «كثير الشكوى». واعتقد أن الموظف يجب عليه أن يكون ذكياً وقوي الملاحظة في أول يوم عمل له، وأن يحاول تخفيف الأَضرار عنه قدر المستطاع، فأوقات العمل تحسب من عمره ومَن يزامله في عمله كمن يعيش معه في المنزل.

نضحك حينما نتذكر الطالبات الفائقات في أوقات الاختبارات عندما تخبر قريناتها أنها لم تدرس شيئاً وأنها في ورطة، تلك الرسائل أحياناً تعطي إشارات بالارتياح للطالبات اللواتي لم يدرسن بأن وضعهن طبيعي وأن العيب في المادة الدراسية نفسها وربما الوقت والدليل عدم استطاعة المتفوقة للدراسة، وأيضاً قد تكون اشارات يأس تشعر بها العديد من الطالبات بأنهن ضعيفات القدرات مقارنة بالفائقات. قد نرى تصرف هذه الطالبة المتفوقة مشيناً فقد استخدمت الكذب، ولكن تراه والدتها بأنه تصرف ذكي كي تُبعد الحسد عنها.

حياتنا في البيت، في المدرسة، بيئة العمل وغيرها تعطينا دروساً كثيرة مَن لم يكن تركيزه منصباً عليها فلن يفهم كيف يفكر الآخرون، الكثير من الكتب والدورات التدريبية التي تتحدث عن الذكاء الاجتماعي وكيف تفهم نفسك وتصرفاتك مع الآخرين وكيف ينظر الآخرون لك، إن العديد من الناس من وصل لنهاية أن لا شأن للناس بي ولكنه في الحقيقة مهتم جداً دون انتباه. ادرس نفسك والمجتمع، قد تكون في قمة النقاء وحسن النية ولكن الناس يرونك العكس ليس عيباً منك ولكن ربما العيب في تصرف بدر منك أو رسائل أوصلها الآخرون عنك.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي