No Script

قبل الجراحة

مؤامرة رياضية...

تصغير
تكبير

سمعنا كما سمع غيرنا أن الرياضة تهذب النفوس...

وقيل أيضاً بالرياضة إنها تقرب الشعوب وإنها تمد الجسور بين الدول من أجل أن تتواصل الشعوب وتزداد المحبة بين تلك الشعوب.

وقيل أيضاً إن الرياضة تزيد المودة بين الشعوب...

ومن أظرف ما سمعت «ان الرياضة توحد الشعوب»...

وقد قيل أكثر من ذلك عن الرياضة وفوائدها التي لا تعد ولا تحصى على الشعوب وعلاقتها ببعضها البعض.

لكن للأسف، ان المتتبع للاحداث الدولية حولنا يجد أن الواقع مخالف تماماً لكل ما ذكر سابقاً... فالمتابع لبطولة كأس آسيا وكأس الأمم الافريقية يخرج بنتيجة واحدة وهي أن الرياضة أصبحت مفرقةً للشعوب، وانها مصدر أساسي للكراهية والتفرقة بين الشعوب، خصوصاً مع وجود برامج حوارية جعلت من كل خسارة مؤامرة دولية، واعطت هذه البرامج الحوارية المجال بشكل شبه متعمد للمحاورين لزرع بذور الكراهية والحقد بين الشعوب.

عندما تترك البرامج الحوارية وتتجه لوسائل التواصل الاجتماعي فإنك تلاحظ أولاً، ان لغة الحوار يسودها بالغالب الحقد والكره، ويطغى عليها روح التنمر، وثانياً، تلاحظ ان جمهور الفريق الخاسر على قناعة تامة ان خسارة فريقهم سببها الأساسي مؤامرة كونية، وانهم على استعداد لاعطاء الدولة أسماء المشاركين بهذه المؤامرة لكي تبدأ مرحلة الانتقام لخسارة فريقهم...!

الحمدلله، اننا لم نشارك بنهائيات كأس اسيا لأن خسارتنا لأي مباراة تعني تقديم بعض أعضاء البرلمان لاسئلة برلمانية تطالب بالكشف عن المؤامرة وأطرافها، والأهم محاسبة كل من شارك بهذه المؤامرة التي أدت لخسارة المنتخب.

باختصار، ان التاريخ حفظ لنا بسجلاته ان حرباً قامت بين دولتين هما السلفادور وهندوراس بسبب مباراة كرة قدم...!

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي