No Script

وجع الحروف

العهد الجديد هذا الأسبوع...!

تصغير
تكبير

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم «من أصبح منكم آمناً في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكإنما حيزت له الدنيا بحذافيرها».

ولهذا السبب نسأل الله العفو والعافية وأن يديم الله علينا نعمة الأمن والأمان، ونسأله البركة في المال والأهل والولد... فالبركة جند من جنود الله.

هذا الأسبوع وتحديداً في جلسة مجلس الأمة الثلاثاء المقبل 6 فبراير، يتطلع المتقاعدون إلى إقرار زيادة غلاء المعيشة والقرض الحسن، ولا يخفى على أحد أن مئات الآلاف من المواطنين مدينون للبنوك ومعظمها قروض لاستكمال بناء بيت العمر (وهو جزء من الأمن والاستقرار) بعد ارتفاع مواد البناء والأسعار بوجه عام.

وموضوع القرض الحسن الذي نتمنى أن يكون 21 ضعف الراتب وبقسط ميسر وزيادة غلاء المعيشة قد أشبعا بحثاً ومرا على أكثر من وزير مالية، وقد كانت آخر زيادة في عام 2011، وعلى الرغم من نسبة التضخم لم تشهد الرواتب أي زيادة مجدية تتناسب مع ارتفاع الأسعار... ويفترض أن يأتي بقرار من الحكومة.

الغريب انه مع كل نية للزيادة يخرج لنا بعبع العجز حيث جاءت الأخبار بعجز 5.8 مليار دينار متوقع لميزانية الكويت للعام المالي 2024 - 2025، وهو على أساس سعر 70 دولاراً لبرميل النفط، وواقع الحال إن سعر برميل النفط تجاوز 80 دولاراً (يعني ما فيه عجز)... والميزانية لا تتضمن أرباح الصندوق السيادي والصناديق الاستثمارية الأخرى.

والعام الماضي كان هناك فائض مالي 6 مليارات دينار!

أعتقد والله أعلم أن القوانين المدرجة ستقر خصوصاً وأن أوضاع المتقاعدين لا تسر وبعضهم مع منتصف الشهر رصيده «باح» بين إيجار، وخدم وغيره من متطلبات العيش الكريم.

نريد أن يتنفس الصعداء أحبتنا المتقاعدون وينعموا بزيادة مجدية بعد دراسة المستوى المعيشي لهم ولجميع العاملين من معلمين وفنيين حيث الرواتب متدنية.

إن الشعب الكويتي شعب ولاؤه للكويت ومحب لها ولا يكترث لما يبث من إشاعات وفتنة ونتمنى أن يسعدوه خلال شهر فبراير بهذه الزيادات، إضافة إلى إشراك المتقاعدين بأرباح الاستثمارات والخير كثير لله الحمد والمنة.

الزبدة:

إن شاء الله تكون جلسة الثلاثآء المقبل بدايةً للعهد الجديد الذي يُحارب فيه الفاسد والمفسد والنصاب وغاسلي الأموال مع محاربة كل من يرفع الأسعار، إضافة إلى تعيين قياديين ومستشارين جدد.

فالقول المأثور «لكل زمان دولة ورجال» نتمنى أن يتحقق مع العهد الجديد وأن ننعم بالتطور والازدهار والعيش الرخاء.

اللهم أمنّا في أوطاننا وهيئ لولاة أمورنا البطانة الصالحة التي تعينهم على الخير... الله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com

Twitter: @TerkiALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي