بالتعاون مع «هيئة البيئة» و5 جمعيات تعاونية

«الخليج»... «يخطو نحو تغيير» ثقافة المجتمع بإطلاق مبادرة الاستدامة البيئية

تصغير
تكبير

- أحمد الأمير: نستهدف استخدام الأكياس القابلة لإعادة الاستخدام
- فعّلنا الهدف 17 من التنمية المستدامة بتعزيز شراكات قطاعات الدولة
- نعتزم توزيع 100 ألف من الأكياس القابلة لإعادة الاستخدام على مساهمي الجمعيات المشاركة
- البنك يرسّخ مبادئ الاستدامة البيئية في المجتمع بمبادرات نوعية عدّة

أطلق بنك الخليج، أمس، مبادرة الاستدامة البيئية «خطوة نحو التغيير»، التي تستهدف تغيير ثقافة المجتمع نحو الاعتماد على الأكياس القابلة لإعادة الاستخدام، وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة للبيئة و5 جمعيات تعاونية كمرحلة أولى، وهي «الضاحية والمنصورية» و«الشامية والشويخ» و«الروضة وحولي» و«كيفان» و«مشرف».

وأُقيم حفل إطلاق المبادرة أمس بحضور رئيس مجلس إدارة البنك جاسم مصطفى بودي، وعدد كبير من مسؤولي الإدارة التنفيذية في البنك، إلى جانب رئيس لجنة شؤون البيئة والأمن الغذائي والمائي في مجلس الأمة النائب الدكتور حمد المطر، وممثل الهيئة العامة للبيئة المهندس عبدالله العتيبي، إلى جانب رؤساء ومسؤولي الجمعيات التعاونية المشاركة في المبادرة.

التنمية المستدامة

وفي كلمته خلال حفل إطلاق المبادرة، قال نائب المدير العام للاتصالات المؤسسية أحمد الأمير: «يسعدنا في (الخليج) ومن خلال مبادرة خطوة نحو التغيير أن نعلن عن نجاحنا في تحقيق الهدف رقم 17، من أهداف التنمية المستدامة، الذي ينص على تعزيز وسائل التنفيذ من خلال الشراكة بين جميع قطاعات الدولة، القطاعين العام والخاص وجمعيات النفع العام، ونأمل في المستقبل القريب أن تنجح تلك الشراكة في صدور قرارات حكومية وقوانين تدعم وتعزز جهود القطاع الخاص والمجتمع المدني في حماية بيئة الكويت من خلال تقليص استخدام البلاستيك».

إستراتيجية «الخليج» 2025

وأضاف: «تأتي المبادرة انطلاقاً من استراتيجية (الخليج) لعام 2025، والتي تستهدف ترسيخ مبادئ الاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة وكذلك لمواكبة الإستراتيجية البيئية للدولة التي أطلقتها ضمن رؤية (كويت جديدة 2035) بالإضافة إلى التشريعات المعنية بالبيئة وقوانين حماية البيئة وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية وخفض نسب التلوث والحفاظ على سلامة البيئة وإعادة تأهيل منظوماتها وحماية التنوع البيولوجي وتحسين كفاءة إدارة النفايات وتوظيف الطاقات المتجددة وبناء وتطوير القدرات الوطنية في مجال العمل البيئي».

وأشار الأمير إلى أن «البنك يقوم بدور بارز في ترسيخ مبادئ الاستدامة البيئية في المجتمع، من خلال إطلاق العديد من المبادرات النوعية والمنتقاة، ولقناعتنا أن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، وجدنا من المناسب إطلاق هذه المبادرة مع عدد محدود من كبرى الجمعيات في الكويت، حيث يتم توزيع نحو 100 ألف من الأكياس القابلة لإعادة الاستخدام، على المساهمين، لتكون خطوة أولى نحو تغيير النهج والثقافة، لتصبح جزءاً أساسياً من سلوكهم اليومي.

إطار خاص بالاستدامة

ونوه الأمير إلى أن جهود البنك في ترسيخ مبادئ الاستدامة داخل «الخليج» وخارجة، توجت بإصدارنا التقرير السنوي الثالث للاستدامة، والذي تضمن إنجازات لافتة في المجالات البيئية والاجتماعية والحوكمة، كما أطلق إستراتيجيته 2024/2030 الخاصة بالـ«ESG»، والتي تمثل الإطار الأساسي لعملنا في شأن الاستدامة خلال المرحلة المقبلة، كما شكل لجنة للاستدامة على أعلى مستوى في البنك، برئاسة عضو مجلس الإدارة ريم الصالح للإشراف على تنفيذ برامج الاستدامة، فضلاً عن إعداد تدريب عالي المستوى للقيادات العليا في البنك لتصبح الاستدامة محوراً رئيسياً في جميع عمليات وخدمات البنك.

وقال الأمير: «لا يفوتني في هذه المناسبة توجيه الشكر إلى هيئة البيئة ولجنة شؤون البيئة في مجلس الأمة والجمعيات التعاونية المشاركة في المبادرة، كما أود أن أطلق رسالة في نهاية كلمتي مفادها بيئة الكويت أمانة يجب أن نتكاتف جميعاً للحفاظ عليها».

من جانبهم، توجه رؤساء ومسؤولي الجمعيات التعاونية المشاركين في المؤتمر الصحافي بالشكر إلى «الخليج» لإطلاق هذه المبادرة المتميزة، مشيدين بأهدافها المتمثلة في تغيير ثقافة المجتمع، نحو الاعتماد على الأكياس القابلة لإعادة استخدامها.

وقام رئيس مجلس إدارة «الخليج» جاسم مصطفى بودي وأحمد الأمير بتكريم الجهات المشاركة في المبادرة.

حمد المطر: الكويت تفتقر

لمثل هذه المبادرات

قال رئيس لجنة شؤون البيئة والأمن الغذائي والمائي في مجلس الأمة النائب الدكتور حمد المطر إن الكويت تفتقر لمثل هذه المبادرات الطموحة، مقدماً شكره للبنك على هذه المبادرة، ومن الواضح أن القائمين عليها يعلمون تماماً أهمية البيئة وكيفية الوصول إلى المجتمع.

وأضاف أن اللجنة البيئية تقوم حالياً على إعداد قانون يلزم الجهات الحكومية لاسيما البلدية باستخدام أكياس صديقة للبيئة، ثم سيتم رفعه إلى مجلس الأمة لمناقشته بصفة الاستعجال، مبيناً أن أضرار الأكياس البلاستيكية كبيرة على البيئة، خصوصا أن الكويت مساحتها صغيرة والضرر البيئي الواقع عليها كبير، نتيجة الاستخدام الهائل للأكياس البلاستيكية.

وتابع: «سعدت وتشرفت بحضور هذه الفعالية، وسعدت بالربط المحترف مع أهداف التنمية المستدامة، ما يعكس أن (الخليج) يواكب التوجهات العالمية في ترسيخ مبادئ الاستدامة، وندعو كل البنوك والشركات أن يكون لها مبادرات على هذا المستوى، مستدركاً هذه عدوى حسنة نتمنى أن تصل إلى بقية شركات القطاع الخاص.

«هيئة البيئة»:

دور ريادي لـ «الخليج»

عبّر ممثل الهيئة العامة للبيئة المهندس عبدالله العتيبي عن شكره إلى «الخليج» لدوره الريادي في القطاع الخاص من خلال المبادرة المتميزة للاستدامة البيئية خطوة نحو التغيير، وحرصهم على التعاون مع كل الجهات المعنية لضمان نجاح المبادرة.

وقال العتيبي في تصريح صحافي على هامش الحفل إن الشعب الكويتي يمتلك حساً بيئياً عالياً، وبالتالي العمل على تغيير ثقافة المجتمع نحو استخدام الأكياس القابلة لإعادة الاستخدام ليس صعباً، متى ما توافرت الظروف المناسبة.

وأضاف:«نتمنى من كل البنوك وشركات القطاع الخاص أن تحذو حذو (الخليج) في إطلاق مبادرات نوعية لحماية البيئة، منوهاً إلى أن المرادم تئن من كميات البلاستيك الكبيرة المستخدمة والحد منها بات ضرورة ملحة».

وأشار إلى أن الهيئة تقوم بدور حيوي في حماية البيئة سواء من خلال دورها التوعوي أو دورها الرقابي في رصد المخالفات، حيث نقوم بتنظيم ورش عمل ومحاضرات توعوية متنوعة للمجتمع.

موظفو البنك سفراء للمبادرة

حرص «الخليج» على إطلاق المبادرة داخل البنك لتوعية موظفيه بأهمية التحول نحو الأكياس القابلة لإعادة الاستخدام، وحثهم على أن يكونوا سفراء للمبادرة داخل المجتمع، وذلك في إطار حرصه على ترسيخ مبادئ الاستدامة في المجتمع داخل البنك وخارجه.

البداية 5 فبراير

في «الضاحية والمنصورية»

أعلن أحمد الأمير أن بداية تطبيق مبادرة خطوة نحو التغيير ستكون من جمعية الضاحية والمنصورية في 5 فبراير المقبل، وتتواصل فعاليات المبادرة على مدى أسبوع، تشمل خدمات مميزة لمستخدمي الأكياس القابلة لإعادة الاستخدام داخل الجمعيات، منها خدمة «فاست تراك»، ويواكب المبادرة حملة توعوية في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وإعلانات بشوارع المنطقة التي تقع بها الجمعية على مدى أسبوع لكل منها، إضافة إلى تنظيم مسابقات تحفيزية للجمهور.

أضرار البلاستيك على البيئة

يستخرج فريق الغوص الكويتي أسبوعياً نحو 10 أطنان من مخلفات البلاستيك في سواحل شمال وجنوب الكويت والجزر الكويتية، كما أن نحو مليون طائر بحري يموت سنوياً حول العالم من أكل البلاستيك، وأن بعض أجزاء البلاستيك تحتاج إلى 500 سنة كي تتحل وفقاً لما تشير له التقارير الدولية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي