No Script

أبعاد السطور

الأفعال أصدق من الأقوال

تصغير
تكبير

تقول الحكاية:

يذكر أنه كان هناك رجل يصطاد العصافير، ثم يمسكها ويكسر أجنحتها على الفور ثم يضعها في السلة، وكان هذا دائماً ما يفعله الصياد بالعصافير لئلا تطير وتهرب من السلة.

وفي إحدى المرات اصطاد مجموعة من العصافير في يوم بارد جداً ورياحه شديدة، ولهذا السبب كانت عيون الصياد تدمع في حين كان يكسر أجنحة العصافير.

قالت إحدى العصافير لصديقتها العصفورة الأخرى في داخل السلة وهما تنتظران دورهما في كسر أجنحتيهما: انظري إلى رحمة هذا الصياد ورِقة قلبه علينا، وكيف أنه يبكي وعيناه تدمع مما يصنعه بنا. فأجابتها العصفورة الأخرى قائلة: لا تنظري إلى دمعة عيناه ولكن أنظري إلى ما تفعل يداه!

انتهت الحكاية.

هناك مواقف تأتينا على هيئة دروس، كلها تكسبنا الفائدة بحلوّها ومُرّها، لأنها إما أن تكشف لنا حقيقة،وإما توصل لنا معلومة، أو أنها تقدم لنا تجربة جديدة، أو أن تدق جرس التنبيه داخلنا.

لا تكن بليداً في إحساسك، لا تُخزن ردة فعلك في قالب ثلج البلاهة، لا تكن بطيئاً في هروبك من أمام قرص منشار الإهانة الذي يسعى لملامسة كرامتك، المواقف تُقدم لك الإجابات بكل وضوح، أنت فقط من كنت لا تهتم برؤيتها!

أيدي الأفعال... أصدق بكثير من ثرثرة الأفواه.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي