ناشطون يشددون على دورها بدعم السياحة البيئية في ظل عطلة المدارس واعتدال الجو

لماذا لم تُفتح محمية الجهراء... أمام الجمهور؟

تصغير
تكبير

- محمد الصائغ: الإسراع في الافتتاح خطوة مهمة لتعزيز الوعي البيئي
- عبيد الشمري: تدشين منتزه ووضع أكشاك مع المحافظة على النظافة
- فنيس العجمي: فتح جميع المحميات التابعة لجهات الدولة
- براك الهندال: الافتتاح سيساهم في توفير مردود مالي للدولة

تساءل عدد من الناشطين البيئيين عن «أسباب عدم فتح محمية الجهراء حتى الآن»، مؤكدين لـ«الراي» أنه «مع اعتدال الجو وبداية العطلة المدرسية يجب الاستعجال بفتحها أمام الجمهور دعماً للسياحة البيئية، فضلاً عن المردود المالي الذي تدخله المحمية لميزانية الدولة في حال افتتاحها».

الصائغ

وقال الخبير البيئي الدكتورمحمد الصائغ إنه «مع بداية موسم الإجازات وتحسن الأحوال الجوية، تبرز التساؤلات حول التأخير في افتتاح محمية الجهراء هذا الموسم، خاصةً في ظل الفرص العديدة التي تتيحها لدعم السياحة البيئية وتعزيز الوعي البيئي»، مؤكداً أن «الإسراع في الافتتاح يعد خطوة مهمة نحو تعزيز الوعي البيئي والتقدير للتنوع البيولوجي في الكويت».

وبيّن أن «المحميات الطبيعية تعمل كمختبرات حية للبحوث البيئية وتوفر فرصاً للتعليم البيئي لكافة الأعمار»، لافتاً إلى أن «الطقس المعتدل يساهم في تجربة زيارة أكثر راحة ويحفز على الاستكشاف والتعلم، ما يعزز التقدير للبيئة الطبيعية ويدعم الأنشطة الخارجية».

واعتبر أن «افتتاح المحمية يساهم في تنشيط السياحة البيئية، ما يعود بالنفع على الاقتصاد المحلي و تنويع مصادر الدخل الذي تدعو له الحكومة الجديدة»، مؤكداً أن «السياحة البيئية تعتبر قطاعاً مهماً لتعزيز التنمية المستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية، من خلال تشجيع السياحة البيئية التي تسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي».

الشمري

من جهته، اقترح الناشط الزراعي والبيئي عبيد الشمري «فتح المحمية على مدار العام»، لافتاً إلى أنه «خلال الصيف هناك طرق كثيرة يمكن من خلالها التأقلم مع درجات الحرارة المرتفعة».

ورأى أن «تدشين منتزه في محمية الجهراء ووضع أكشاك مع ضرورة المحافظة على النظافة، من شأنه أن يمثل عامل جذب للزوار».

العجمي

بدوره، قال الناشط البيئي الدكتور فنيس العجمي إن «الكويت تشهد نهضة بيئية، والإنجاز الأكبر الذي نسعد به هو الفرق التطوعية التي تسعى للمساهمة في الحفاظ على البيئة وزيادة التنوع»، مشيراً إلى أن «عودة محمية الجهراء لفتح الأبواب، من شأنه إبراز ما تزخر به الكويت من تنوع أحيائي».

وتابع: «حتى المحميات الأخرى التي تتبع جهات الدولة المختلفة يجب فتحها للجمهور من خلال إيجاد آلية معينة، حتى ننشر ثقافة بيئية ونشجع على التمتع بالطبيعة».

الهندال

وفي ذات السياق، أكد الناشط البيئي براك الهندال أن «محمية الجهراء، إحدى أهم محميات الكويت الطبيعية، تتجمع فيها مياه السيول وتجذب بذلك العديد من الطيور المهاجرة. كما توجد بها الكثير من الأشجار مثل الصفصاف والأثل بالإضافة إلى النباتات الطبيعية الأخرى»، لافتاً إلى أنها «تعد رافداً ثقافياً وعلمياً طبيعياً للرواد».

وشدد على «أهمية فتح المحميات الطبيعية أمام الجمهور ليتعرف على التنوع الأحيائي والبيئات السبخية والساحلية والبرية الموجودة بها»، لافتاً إلى أن «مدناً خليجية مثل الدوحة وأبوظبي اهتمت بالمناطق السبخية وجعلتها محميات للاطلاع على النباتات الساحلية مثل (المانغروف)، بالإضافة إلى الحيوانات والزواحف والطيور مثل مساح الرضيان (نوع من أنواع العقبان)، وكذلك الأسماك الشاطئية مثل سمندل البحر (نطاط الوحل) والأسماك الأخرى التي تعيش في هذه البيئات».

وطالب الهندال الهيئة العامة للبيئة، بصفتها الجهة المسؤولة والمشرفة على محمية الجهراء والعديد من المحميات الطبيعة الأخرى، بـ«عدم التأخر في افتتاح المحميات أمام الجمهور خصوصاً أن زيارة محمية الجهراء يضعها المواطنون والمقيمون على قائمة جداول أنشطتهم في عطلة الربيع وخلال هذه الأجواء الجميلة و الباردة».

وبيّن أن «افتتاح محمية الجهراء سيساعد في توفير مردود مالي للدولة، يمكن الاستفادة منه في تطوير المرافق وتدريب الشباب وتوظيفهم».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي