No Script

وجع الحروف

لو كنت وزيراً...!

تصغير
تكبير

تابعت بوادر حكومة الميدان، وكنت قد طالبت من الجميع بإعطاء فرصة للوزراء الجُدد... لكن لو كنت وزيراً: ماذا أفعل؟

نعلم تحليلياً أن هناك خللاً في المنظومة القيادية والإشرافية أسفر عنه تراجع الكويت في معظم المؤشرات الدولية ووجود حالة عدم رضا من الخدمات المقدمة.

إستراتيجياً وميدانياً وعملياً ستكون كالآتي:

ـ الطلب من القياديين ومن هو في مستواهم (وكيل وزارة، وكيل وزارة مساعد، مدير إدارة) أن يتقدموا بعمل عرض توضيحي لأعمال الجهة التابعة لهم وللمشاريع المسؤولين عنها، والأعمال التي تربطهم بجهات أخرى موضحين مستوى الإنجاز والعقبات التي واجهوها والأهم... ماذا يفترض أن يقوموا به (رؤيتهم في تحسين الأداء وتحقيق الأهداف التي لها مردود على الوطن والمواطن). وتقييم أداء زملاء لهم على المستوى ذاته.

ـ الاستعانة بأشخاص محل ثقة وخبرة للبحث في الأسباب وحقيقة الأوضاع من خلال الالتقاء بالموظفين في درجات إشرافية ومن لهم تواصل مباشر مع الجمهور (تحديد المشاكل، كيف يمكن تطوير العمل، ماذا يريد المواطن البسيط، وهل لبت الإدارة احتياجاتهم إن كانوا قد تقدّموا باقتراحات سابقة وبالإمكان تقييم مستوى القياديين).

ـ الوزير يجب أن يأتي بمستشارين متميزين من أهل الخبرة الطويلة مع توافر مستشار متخصص في الإدارة الإستراتيجية لتلخيص ما تم التوصل إليه.

هنا يستطيع الوزير معرفة القياديين الذين يجب استبدالهم ومن هو مرشح لمنصب قيادي حسب الرؤى المقدمة، ويستطيع عبر مستشاريه أن يضع مشاريع جديدة أو مشاريع معدلة للحالية كي يتم تنفيذها وتكون محددة الأهداف والمردود على المواطن والوطن وخلال فترة زمنية قصيرة كي يرى المتلقي للخدمة أو المتابع لأداء الوزير أثرها من باب تحقيق النتائج.

يفترض للوضع التحليلي (تحديد نقاط القوة، ونقاط الضعف والفرص المتاحة) والتقييم ألا يأخذ فترة طويلة... بالكثير أسبوعان.

إذاً، لو تم القيام بالإجراءات هذه من قبل كل وزير لأصبح بالإمكان وضع برنامج عمل حكومي يلبي طموح الشارع الكويتي.

وعند موافقة مجلس الأمة على برنامج عمل الحكومة تكون الحكومة مساءلة عن تنفيذ البرنامج وذلك عبر عرض دوري (كل ثلاثة أشهر) يبين نسبة الإنجاز... والأهم التحول للحكومة الرقمية للقضاء على الواسطة التي تمنع تدخل أعضاء مجلس الأمة في عمل الوزراء.

ومهم جداً إعادة العمل بخدمة المواطن (إلكترونية) من خلال برنامج يربط المواطن بالمسؤولين عن تلبية احتياجات المواطنين والخدمات للقضاء على البيروقراطية والمزاجية في إنهاء بعض المعاملات وتكون مربوطة مع مكتب الوزير ويشرف عليها فريق عمل محترف، وطبعاً يفترض بالنظام الجديد أن يحدد تنبيهات لأي معاملة تتأخر.

وأتمنى من أي وزير معني بالتعليم، الرعاية الصحية، الطرق، الإسكان، والمستوى المعيشي للعاملين حالياً والمتقاعدين، أن يدرك أهمية عامل الوقت حيث إن أغلب القضايا معلومة أسبابها وجذور كل مشكلة وبالتالي اتخاذ القرارات التصحيحية يفترض أن تكون عاجلة.

الزبدة:

مستوى الرضا كما ذكره مايكل بورتر، يتحقق عندما تكون الانطباعات مساوية للتوقعات... فلننتظر ونراقب الأداء حيث توقعاتنا معلومة وانطباعاتنا ما زالت معتمدة على النتائج المحصلة للأداء... الله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com

Twitter: @TerkiALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي