No Script

تطوّرات محورية بإجراءات السفر عبر المبنى خفّفت الضغط عن مطار الكويت

«الجزيرة» توثّق تطوّر «T5» بأعين الصحافيين... قفزة بالخدمات سهّلت تجربة المسافرين وعجّلتها

تصغير
تكبير

- روهيت راماشاندران: تحديث مرافق «T5» باستثمارات تقدّر بملايين الدنانير
- نهدف لتقديم تجربة سفر سلسة من وصول المسافر إلى المواقف ودخوله المبنى
- تقليص المدة من دخول المبنى حتى الوصول لبوابة صعود الطائرة إلى 20 دقيقة فقط
- ناصر العبيد: نخطّط لمنطقة مخصصة للتفتيش تستوعب حتى 4 ملايين حقيبة سنوياً
- «كورونا» شكّلت اختباراً صعباً للغاية تجاوزته «الجزيرة» بمهنية وبدعم مساهميها
- التحسينات شملت زيادة كاونترات السفر من 10 إلى 24 كاونتراً وبوابات المغادرة إلى 5

كشفت شركة طيران الجزيرة الرائدة في مجال الطيران التجاري منخفض التكلفة، عن آخر التحسينات التي قامت بها في مبنى ركاب الجزيرة (T5) بمطار الكويت الدولي.

وفي جولة اصطحب خلالها فريق مطار «الجزيرة» بقيادة الرئيس التنفيذي لمبنى «T5» ناصر فهد العبيد وبحضور مدير العمليات في المبنى عبدالله الخواجة ممثلي الصحف الكويتية، أكد العبيد أن المبادرات التي تواصل الشركة تنفيذها تهدف لتعزيز تجربة المسافرين وتعجيل إنجاز إجراءات السفر ضمن تجربة مريحة.

تطورات محورية

وخلال الجولة، كشف العبيد عن تطورات محورية أنجزتها «الجزيرة» الفترة الأخيرة منها فتح 3 صالات انتظار للمسافرين وهي (J3، J4،J5)، واستحداث بوابات ونقاط تفتيش كفيلة بتسريع الإجراءات الخاصة بالمسافرين والقادمين إلى البلاد.

وأضاف: «ما كان يشهده مطار الكويت الدولي حتى 2016 من ازدحام وتأخر في الرحلات، وكذلك استحواذ الشركات الوطنية على حصة تبلغ 46 في المئة فقط من السوق، دفع (الجزيرة) إلى تدشين مبناها الحالي الذي خفّف الضغط عن المطار».

وتابع أن سعة المطار القديم كانت في 2016 تبلغ 5.5 مليون مسافر، إلا أن الأعداد وقتها كانت بحدود 11 مليوناً أي ضعف العدد الذي يمكن استيعابه، ما جعل مطار «الجزيرة» عنصراً مساعداً مؤثراً في التعامل مع الطلب الكبير.

وبيّن العبيد أن أزمة كورونا شكّلت اختباراً صعباً للغاية، إلا أن «الجزيرة» تجاوزته بكل مهنية وبدعم من المساهمين الذين ضخوا أموالاً كبيرة أسهمت في نهوض الشركة واستعادتها لمتانتها سريعاً.

وبالنظر إلى الحصة السوقية الحالية لـ«الجزيرة»، أفاد العبيد بأنها بحدود 28 في المئة، لافتاً إلى أن حصة ناقلات الطيران الوطنية عموماً قفزت إلى 56 في المئة، ومنوهاً إلى أن 2022 شهد نقل 2.2 مليون راكب، في حين أن العام 2023 تخلله نقل 3.7 مليون راكب بزيادة 1.5 مليون راكب.

وأشار إلى أن التحسينات التي شملها المبنى الحالي دفعت إلى زيادة كاونترات السفر من 10 إلى 14 ثم إلى 24 كاونتراً بعد إدخال المنافذ العليا حيّز الخدمة، وكذلك زيادة عدد بوابات المغادرة من 2 إلى 5.

وعن الخطة المستقبلية، أفاد العبيد بأنها تشمل منطقة مخصصة للتفتيش تستوعب من 3.5 إلى 4 ملايين حقيبة سنوياً، فيما تهتم «الجزيرة» بتطوير الخدمة الذاتية من خلال منافذها المخصصة للمسافرين.

سفر سلس

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لـ«الجزيرة»، روهيت راماشاندران: «نخدم اليوم في مبنى (T5) ما يقارب 4 ملايين مسافر سنوياً، ونهدف إلى تقديم تجربة سفر سلسة بدءاً من نقطة وصول المسافر إلى مواقف السيارات ودخوله المبنى وحتى موعد رحلته والصعود إلى الطائرة. ولضمان هذه التجربة، استثمرنا ملايين الدنانير لتنفيذ عدد من التحديثات والتطورات الجديدة داخل المبنى».

مبادرات منفذة

وشملت أهم المبادرات التي تم تنفيذها في مبنى «T5» لتلبية احتياجات المسافرين وضمان راحتهم التالي:

1 - خدمة أسرع لتسجيل الأمتعة وصعود الطائرة، حيث أصبحت خدمة التسجيل أسرع بفضل الزيادة في عدد كاونترات قبول الركّاب التي تمت إضافتها، علاوة على أجهزة خدمة التسجيل الذاتية الجديدة. كما توفر «الجزيرة» خدمة تسجيل الوصول المبكر خارج مبنى المطار عبر خدمة «Park and Fly»، إذ يمكن للمسافرين تسليم أمتعتهم واستلام بطاقات صعود الطائرة خلال فترة تتراوح بين 9 إلى 36 ساعة قبل موعد إقلاع الطائرة، حيث تهدف هذه الخدمة إلى التحرّر من التوتّر المصاحب لإجراء السفر.

2 - مرحلة واحدة فقط للإجراءات الأمنية من خلال نقطة أمنية مركزية واحدة فقط عند المغادرة، الأمر الذي يوفر الجهد والوقت ويغني عن الخضوع لنقاط أمنية إضافية مثل تلك التي تكون عند بوابة الصعود إلى الطائرة.

3 - بوابات إضافية للمغادرة، حيث تمت إضافة 3 بوابات لصعود الطائرة، جميعها مجهزة بمساحات للجلوس تستوعب عدداً أكبر من الركاب.

4 - غرف تغيير الملابس تتوفر في «T5» ومخصصة لخدمة المسافرين، وعلى وجه التحديد المعتمرين.

5 - مطاعم ومقاه تضم خيارات جديدة ومتوفرة على الجهتين ما قبل المرور بالجوازات وما بعدها، وتشمل هذه القائمة علامات شهيرة مثل «كوستا كوفي» و«بيتزا هت» و«صب واي» و«دي لايت» و«برجر كينج» وغيرها من المطاعم التي توفر خيارات مختلفة للوجبات والقهوة.

6 - السوق الحرّة ويوفر مجموعة كبيرة ومتنوعة من العروض الحصرية على منتجات العطور والأطعمة والهدايا.

20 دقيقة لصعود الطائرة

وأوضح راماشاندران أنه «من خلال إدارتها لمبنى (T5)، تقدم (الجزيرة) جميع الخدمات لعملائها عبر المطار. وهدفنا تقديم خدمة مميزة وتقليص المدة للانتقال من نقطة الدخول إلى المبنى وحتى الوصول إلى بوابة صعود الطائرة إلى 20 دقيقة فقط لتكون تجربة الركاب سريعة. كما وفرنا فريقاً لخدمة العملاء يعمل في جميع أنحاء المبنى على مساعدة الركاب، ومع هذه الاستثمارات الجديدة لتطوير المبنى، نتطلع إلى أن تكون تجربة المسافرين في المطار ممتعة ومرضية مع الأسعار التنافسية التي نوفرها لهم».

24 ساعة

يضم مبنى «T5» مجموعة كبيرة ومتنوعة من محلات البيع بالتجزئة تعمل على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، إلى جانب خدمة المسافرين الذين يحتاجون إلى مستلزمات السفر في اللحظة الأخيرة.

خدمات إضافية

تتوافر في مبنى «الجزيرة» مواقف تسع 350 سيارة في مبنى يربط المسافرين بـ«T5» عبر جسر يسهّل العبور ونقل الأمتعة، خاصة خلال أشهر الصيف. كما يمكن للمسافرين الاختيار بين خدمات أخرى عدة تشمل «الفاليه»، والتوصيل في سيارة ليموزين المطار، كما توفر الحمّالين للمساعدة بالأمتعة، وخدمة تغليف الحقائب، فضلاً عن خدمات الاستقبال والمساعدة التي تضيف جميعها القيمة إلى تجربة سفر المسافرين.

كما يجد المسافرون الذين يبحثون عن الراحة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع العديد من الخدمات الأخرى ومنها خدمة حجز التذاكر، ومكاتب الصرافة، والمطاعم والمقاهي، إضافة إلى توفر مكاتب مختلف الوزارات وذلك لدفع فواتير الخدمات أو الغرامات.

وبدأ مبنى «T5» أخيراً بالمساعدة في تخليص معاملات العمالة المنزلية الوافدة (المادة 20)، وبعد عبور الجوازات، تتوفر قاعة اللؤلؤة حيث تم تخصيص غرفة جانبية للتدخين.

64 وجهة

تشغّل «الجزيرة» رحلات تجارية ورحلات شحن من مبنى «T5» إلى 64 وجهة شهيرة في جميع أنحاء الشرق الأوسط ووسط وجنوب آسيا وأفريقيا وأوروبا، وتضم وجهات عمل وترفيهية ودينية وعطلة نهاية الأسبوع.

سر تفوّق «الجزيرة»

أكد العبيد أن سر تفوق «الجزيرة» يكمن في التوفيق أولاً ثم الإلمام الكامل للقائمين عليها بالقوانين والضوابط المنظمة لعمل شركات الطيران، ثم التفاني في العمل من قبل الموظفين بمختلف قطاعات الشركة.

وقال: «لا يخفى أن الاختيار المناسب للكوادر العاملة يمثل أحد العوامل التي تميّز (الجزيرة) عن شركات عدة».

وأشار العبيد إلى أن الشركة كانت أمام خيار تخفيض عدد العمالة في ظل تداعيات أزمة كورونا، بنسبة بلغت نحو 50 في المئة، إلا أنه مع عودة المشهد إلى الحالة الطبيعية وفي ظل التوسع الذي تقوم به «الجزيرة» استدعت الكثير من المسرّحين من أعمالهم.

العبيد وأدقّ التفاصيل

لوحظ بشكل جلي اهتمام العبيد بأدق التفاصيل الخاصة بخدمة المسافرين وتوجيه أسئلة تتعلق بما يقدمه طاقم الخدمات والكاونترات والنقاط اللوجستية التي تقع ضمن صميم عمل الشركة، إذ حرص العبيد على عمل مقارنات وتدوين النقاط التي يمكن الاستفادة منها من خلال التطوير الذي تنتهجه الشركة.

وقال: «نحرص على توفير المناخ الملائم للمسافر عبر (الجزيرة) وقياس رضا العملاء أمر في غاية الأهمية».

وفي سياق متصل، أفاد العبيد بأن الشركة تواصل تطوير أعمالها، لافتاً إلى أن هناك مساحات وجار العمل على انتقاء المستأجرين الذين يحمل وجودهم قيمة مضافة للمسافرين عبر «الجزيرة».

توضيحات الخواجة

قدّم مدير عمليات مبنى ركاب «طيران الجزيرة» عبدالله الخواجة توضيحات عن الانعكاسات الملموسة للخدمات الجديدة التي دخلت التطبيق الفعلي بما فيها تلك القاعات الجديدة والمنافذ وبوابات المغادرة، وما نتج عن ذلك من تخفيف الازدحام ومن ثم تسريع الإجراءات.

وسلط الخواجة الضوء على أهمية المنافذ والمواقع الجديدة وما يمكن أن توفره من خدمات لعموم المسافرين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي