No Script

رسالتي

... وماذا بعد 100 يوم؟

تصغير
تكبير

نتألم كثيراً ونحن نشاهد تناثر أشلاء الضحايا الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ، نتيجة العدوان الصهيوني على غزة منذ انطلاق معركة طوفان الأقصى، والذي أدى إلى الآن إلى استشهاد أكثر من 23 ألف شهيد، وإصابة أكثر من 60 ألف جريح.

وبرغم هذه الآلام نتساءل من الذي له الغلبة والانتصار بعد مرور أكثر من 100 يوم على حرب غزة؟

لو تأملنا إلى مكاسب حماس والمقاومة، فسنجد أنهم حققوا العديد من أهدافهم ومنها: الإثخان في جيش العدو والذي تكبد إلى الآن بأكثر من 1500 قتيل، 27 في المئة منهم ضباط، والثلث من جنود النخبة.

وبلغ الجرحى أكثر من 20 ألف مصاب، منهم 9 آلاف يتلقون علاجاً نفسياً وبعضهم أصيب بعاهات، وآخرون أصيبوا بالعمى الكلي أو الجزئي.

استطاعت المقاومة أسر أكثر من 150 جندياً لاتزال تحتفظ بهم من أجل تبادل الأسرى وتبييض السجون الإسرائيلية.

كبدت المعركة الكيان الصهيوني خسائر مالية تجاوزت الستين مليار دولار.

أوقفت المعركة الهرولة العربية نحو التطبيع، وعطلت مشروع الخط التجاري الكبير الذي تبنته أميركا والذي كانت ستشارك فيه دول عربية بجانب الكيان الصهيوني!

أحيت القضية الفلسطينية ومكانة المسجد الأقصى في قلوب أبناء الأمتين العربية والإسلامية.

عرّفت العالم بمعاناة الشعب الفلسطيني والذي يرزح تحت الاحتلال منذ 75 عاماً.

غيّرت نظرة العالم للكيان الصهيوني والذي كانوا يعتبرونه كياناً ديموقراطياً، وإذ بهم يكتشفون كياناً عنصرياً همجياً مجرماً.

كشفت ازدواجية المعايير لدى الغرب وأميركا، من خلال اختلاف التعامل ما بين العدوان على أوكرانيا والعدوان على غزة!

وفي المقابل، لو نظرنا إلى الكيان الصهيوني فسنجد أنه لم يحقق أيا من أهدافه التي أعلنها منذ بداية عدوانه على غزة.

فلم يتمكن من القضاء على حماس والمقاومة ونزع سلاحها أو منع تهديدها، فصواريخ المقاومة لاتزال تضرب تل أبيب والأراضي المحتلة، ولاتزال المقاومة تُلحق بجيش الاحتلال خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.

لم يتمكن الكيان من تفريغ غزة من أهلها وترحيلهم إلى مناطق خارج القطاع!

لم يستطع تحرير أي جندي أسير على قيد الحياة إلى الآن، ولم يتمكن من السيطرة على القطاع واحتلاله.

لذلك، أنا على يقين بأن إطالة الحرب ستكون وبالاً على الكيان الصهيوني، وبإذن الله ستنتهي هذه الحرب بانتصار المقاومة وحاضنتها الشعبية، وسنرى كيف سيتساقط كل من شارك في هذا العدوان أو دعمه وفي مقدمهم الرئيس الأميركي بايدن، ورئيس الكيان «النتن ياهو».

X: @abdulaziz2002

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي