No Script

مشاهدات

كلنا نترقب الإصلاح

تصغير
تكبير

خطاب صاحب السمو الشيخ / مشعل الأحمد الصباح، حفظه الله، أثلج صدورنا وكشف أوجه القصور في أداء العمل في المجلسين التنفيذي والتشريعي، تلمسنا من كلماته بأن عملية الإصلاح ستنطلق من جديد والقانون سيطبّق على الجميع دون تهاون.

تم صدور المرسوم الأميري بتكليف الشيخ / محمد الصباح، برئاسة مجلس الوزراء في المرحلة المقبلة، وقد سعدنا جميعاً بهذا الاختيار لإجماع الجميع بأنه رجل إصلاحي، خاصةً ونحن في هذه المرحلة الدولية الحرجة نتطلع إلى انتفاضة إصلاحية كبرى تنتشل الوطن من هذا التردي في الهاوية لنرجع إلى عهد الازدهار والافتخار الذي كنا نتغني به في السابق.

الكويت زاخرة بمواطنيها الوطنيين المخلصين الذين همهم بالدرجة الأولى مصلحة الوطن والمواطنين.

(ما هو المطلوب الآن يا رئيس مجلس الوزراء)؟

- ليكون معلوماً للجميع بأن العمل تكليف لا تشريف، لذلك يجب الابتعاد عن المُحاصصة في اختيار الفريق الوزاري، وليكن الاختيار مبنياً على الكفاءة والخبرة ولمَنْ يمتلكون الرؤى الإصلاحية والأفكار المبدعة والعقول النيرة للارتقاء بمؤسسات الدولة المختلفة.

- ليكن الاختيار على أساس (تكنوقراط) أي إحلال الرجل المناسب في المكان المناسب.

-عدم اختيار الذين دارت عليهم الشبهات.

-عدم الرضوخ لأي متنفذ في اختيار الوزراء والقياديين.

- تفعيل المراقبة والمتابعة والمحاسبة والمساءلة فكل مسؤول محاسب في حالة التهاون.

- انتهاج سياسة الباب المفتوح مع المواطنين مباشرة وإغلاق الباب أمام المتنفذين.

- محاسبة كل مَنْ تسبّب في هدر المال العام، خاصة مَنْ قام بانجاز مشاريع الطرق، فالشوارع وبسبب سوء الانجاز، أصبحت ساحة لتطاير الحصى والتعرجات والحفر المنتشرة في الطرقات، مما تسبّب بخسائر لا تعوض في الأرواح والممتلكات.

- تفعيل قانون من أين لك هذا؟

إن القضاء على الفساد يتطلب الضرب بقوة على مَنْ تثبت إدانته بنهب المال العام أو استغلال النفوذ، أو التربح من خلال منصبه أو وظيفته.

- نظراً للظروف الاقتصادية الخانقة، لتنطلق العملية الإصلاحية من مجلس الوزراء بإلغاء الرواتب الاستثنائية، ووقف البذخ في المصروفات.

- سحب الحيازات المختلفة الممنوحة من الدولة لمستغليها في حالة الإخلال بشروط المنح.

(مشاكل رئيسية يئن منها المواطن) مثل:

- التوظيف: فمن غير المقبول أن تتكلف الدولة الملايين من الأموال في تعليم أبنائها وبعد التخرّج ينتظر الدور في الحصول على وظيفة وقد يطول الانتظار لسنوات عدة.

- السكن: فأسعار المنازل تصل لأرقام فلكية وكذلك قيمة إيجار الشقق باهظة، فكيف للشاب أن يتمكن من بناء أسرته الصغيرة.

- الغلاء في أسعار السلع الاستهلاكية ومواد البناء والسلع الكمالية والأدوية باهظة أيضاً، فيجب أن تقوم وزارة التجارة بدورها في تحديد أسعار السلع.

- المحاسبة الغليظة لمزوري الشهادات العلمية.

- تغليظ العقوبات لكل مَنْ يُتاجر بالممنوعات فهؤلاء يدمرون أبناءنا وبالتالي يدمرون الوطن.

- تطبيق البديل الإستراتيجي بمعنى توحيد الرواتب في جميع الوزارات والمؤسسات للتخصصات المتشابهة.

- تعيين الخريج في تخصصه وعدم ترقية المتخاذل والمهمل عن أداء واجباته، الترقية فقط للمتميزين والمبدعين وأصحاب الكفاءة والأهم ان يسند الأمر إلى أهله.

بمعنى إسناد المهمة والمسؤولية إلى غير المؤهل الذي لا تتوفر فيه الكفاءة والجدارة والقدرات والمؤهلات اللازمة المختلفة للقيام بتلك المسؤولية الوظيفية يؤدي إلى ضياع المسؤولية في القرار - المال -الإصلاحات - والتخطيط... وبالتالي تفسد جميع مشاريع الإصلاح.

ختاماً:

ندعو المولى عز وجل لرئيس الوزراء الشيخ / محمد الصباح، التوفيق والنجاح في إصلاح المسار والعودة إلى جادة الصواب، فالكويت أكبر من الجميع وكلنا متفائلون في تجاوز هذه العقبات بتعاون كل المخلصين والمحبين للوطن.

اللهم احفظ الكويت من كيد الكائدين ومكر الماكرين، اللَّهُمَّ اجعل هذا البلد آمناً وسائر بلاد المسلمين.

اللهم احفظ الكويت آمنة مطمئنة، والحمد لله رب العالمين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي