No Script

الأبعاد الثلاثة

كريم الصفات

تصغير
تكبير

قد لا يحتاج شخص ما، لأكثر من لقاء أو كلمة أو فعل واحد كي يترك في عقلك أو روحك، بصمة تبقى معك ما تبقى من عمرك.

منطقه، رجاحة عقله، عذب كلامه، سلاسة أسلوبه، بشاشة وجهه، رحابة صدره، صفاء قلبه، علو انسانيته، فواحدة منها تكفي كي يترك فيك ذلك الشخص أثراً بالغاً طويلاً.

فكيف إذا اجتمعت جميعها في شخص واحد، فكان ذلك الشخص هو المرحوم د. سامي ناصر خليفة الخالدي والذي وإن كانت لقاءاتنا نادرة خلال الـ 30 سنة الماضية، حيث بدأت في بريطانيا أيام الدراسة، فإنه وبجمعه لتلك الصفات الكريمة وبشكل ساحر، قد ترك في قلبي ما يعجز عن فعله من يمكن أن أداوم على لقائه ومعرفته.

قد عُرف عن د. سامي بحثه ودعمه للمشتركات بين الفرقاء، وكان داعماً للوحدة ومساعدة المظلومين والوقوف مع الحق ومحاربة الفساد، وقد ترك إرثاً أدبياً، اجتماعياً، ثقافياً وأخلاقياً وإنسانياً مميزاً، وهو الإرث الحقيقي الذي يجب أن يسعى إليه كل انسان في هذه الدنيا الفانية.

اللهم إنا لا نعلم منه إلا خيراً

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي