No Script

أوضاع مقلوبة!

دعوات مشبوهة!

تصغير
تكبير

... وهكذا بدأت أصوات وأد الدستور والحياة الديموقراطية في البلاد تتعالى، بعد النقد للسلطتين، ليصبح وكأنه «ذريعة» للانقضاض على الحريات والمطالبة بتعليق العمل بالدستور «موقتاً» كما يقولون...

ودليلهم على ذلك انه اذا تم حل مجلس الامة، فإن الشارع الكويتي سيخرج العينات النيابية الموجودة نفسها التي تسببت في تخلفنا لتعود للمجلس من جديد!

لذا، وحتى نبعد «الكوارث» عنا، بحسب تصورهم، علينا تحويل النظام السياسي في الكويت إلى ملكية دستورية!

مثل تلك الدعوات تأتيك بثوب أبيض جميل، وعندما تدقق أكثر تجد السواد الأعظم في هذا الثوب!

عندما عُلق الدستور في 1975 ظهرت أزمة المناخ وضاع اقتصاد البلد ومر الجميع بازمة خانقة!

وعندما حل مجلس الأمة في 1986 غزانا صدام حسين... وعندما تعطلت المجالس السابقة مرت البلاد بأزمات تلو الازمات!

نسأل الله ان يحفظ الكويت من الفتن ومن التحليلات العشوائية التي تنادي بالقرار الأوحد بعيداً عن المشاركة وتطالب بإغلاق مجلس الامة بطريقة «مؤدبة» تتمثل بالإغلاق الموقت فقط، كما إيقاف الدستور موقتاً، حتى اشعار آخر، وهذا الاشعار بحسب امانيهم سيكون مستقبلاً دائماً بعد أن يتم تخدير الشعب بكلمة «موقت»... وما ادراك هذا «الموقت» الذي مع الايام سيصبح واقعاً تفرضه الظروف والأزمات والحجج الواهية !

إنها دعوات مشبوهة فاحذروها !

على الطاير:

- الحذر الحذر من دعوات وأد الديموقراطية والعبث بالدستور بتكميم الأفواه ورفع العصا لمن عصى!

ومن أجل تصحيح هذه الاوضاع باذن الله... نلقاكم!

bomubarak1963@gmail.com

bomubarak1963@

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي