عواقبه تستمر مدى الحياة

كيف نواجه العنف ضد الأطفال؟

No Image
تصغير
تكبير

يُعاني واحد من كل طفلين في العالم من العنف، بالإضافة إلى العنف عبر الإنترنت، وفقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية.

وتناولت الحلقة 100، التي قدمتها فيسميتا غوبتا سميث، من سلسلة حلقات «العلوم في خمس»، الذي تبثه منظمة الصحة العالمية عبر منصاتها الرسمية، كيفية التعرّف على علامات العنف ومنعها.

واستضافت الحلقة سابين راكوتومالالا، مسؤولة في وحدة منع العنف بمنظمة الصحة العالمية، التي تطرّقت إلى تقريرين عن العنف ضد الأطفال، أصدرتهما منظمة الصحة العالمية وتحدثت عن كيفية التعرّف على علامات العنف وكيفية الوقاية منه.

أرقام غير مقبولة

قالت راكوتومالالا إن الأرقام المتعلقة بالعنف ضد الأطفال صادمة وغير مقبولة، ووصلت إلى حد أن واحداً من كل طفلين، تتراوح أعمارهم بين 2 إلى 17 عاماً، قد عانى من العنف الجنسي أو الجسدي أو العاطفي في العام الماضي، وبالتالي فإن الآثار الجسدية مثل الوفيات والإصابات مروعة، وفق «العربية.نت».

عواقب صادمة

وأضافت راكوتومالالا أن هناك عواقب تستمر مدى الحياة بسبب العنف في مرحلة الطفولة، بما يشمل المزيد من اضطرابات الصحة العقلية مثل الاكتئاب والقلق، بل إن هؤلاء الأطفال يمكن أن يكونوا أكثر عرضة لخطر الانخراط في سلوكيات محفوفة بالمخاطر مثل التدخين وغيرها من الممنوعات.

وفي السياق نفسه، أشارت راكوتومالالا إلى أن هذه العواقب بدورها يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالأمراض غير المعدية مثل السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية. ومن المرجح أيضاً أن الأطفال الذين تعرضوا للعنف في مرحلة الطفولة هم أكثر عرضة لأن يصبحوا مرتكبي أعمال عنف في وقت لاحق من حياتهم.

علامات على العنف

وشرحت راكوتومالالا أن العلامات الشائعة، التي قد تشير إلى إساءة معاملة الأطفال، تشمل، على سبيل المثال، الإصابات غير المبررة أو الكسور أو الحروق. كما أن تغير سلوك الأطفال، على سبيل المثال، مثل أن يصبحوا منعزلين للغاية ومعزولين اجتماعياً أو يصبحوا عدوانيين وعنيفين للغاية من بين العلامات على التعرّض للعنف.

4 نصائح

اعتبرت راكوتومالالا أنه بالنسبة للآباء ومقدمي الرعاية والمعلمين وأي شخص على اتصال بالأطفال، يجب أن تكون حمايتهم أولوية قصوى، مستشهدة بأنها كأم لثلاثة أطفال تبلغ أعمارهم 16 و14 و10 أعوام، تتبع أربع نصائح أساسية مبنية على الأدلة العلمية، هي:

1 - التواصل المفتوح مع الأطفال إذا تمكن الوالدان من تحقيقه، ففي اليوم الذي يُعاني فيه الطفل من شيء ما، من المرجح أن يأتي إليهما أو أحدهما ويروي ما يُعانيه.

2 - وضع قواعد واضحة تتضمن، على سبيل المثال، حظر التجوّل وتنظيم اليوم، ولكن الأهم من ذلك، معرفة مكان الطفل دائماً من حيث القواعد.

3 - تعليم الأطفال عن الموافقة والسلامة الشخصية للجسم. وهذا مهم لجميع الأعمار من عمر 4 سنوات إلى 18 سنة.

4 - المشاركة بنشاط في حياة الطفل، لأنه إذا كان الوالدان مشاركين في حياة طفلهما، فسيعرفان متى يغير سلوكه وربما تظهر عليه علامات المتاعب.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي