المؤسستان العالميتان دعمتا مراكزهما الاستثمارية في أسهمها خلال 2023
5 بنوك وشركتان أبرز أهداف «بلاك روك» و«فانغارد» محلياً
- دورات التسوية الأخيرة أظهرت زيادة بحصص الأجانب في الأسهم التشغيلية
كشفت مصادر مطلعة لـ «الراي» أن مؤسستي «BlackRock» و«Vanguard Group» الأميركيتين قد دعمتا مراكزهما الاستثمارية في نحو 5 بنوك وشركتين تتداول أسهمها في بورصة الكويت خلال الفترة الأخيرة.
وأكدت المصادر ان المؤسستين تعدّان أكبر لاعبين أجنبيين في البورصة المحلية، حيث تتبع الأولى مؤشر «إم إس سي آي» والثانية مؤشر «فوتسي» للأسواق الناشئة، لافتة إلى أن البنوك والشركات التي دعمت المؤسستين مراكزهما في أسهمها تتمثل في بنك الكويت الوطني وبيت التمويل الكويتي وبنك الخليج وبنك بوبيان، إضافة إلى كيانات قيادية مثل «زين» و«أجيليتي».
ولم يتوقف حضور مثل هذه المؤسسات الاستثمارية العالمية على التغيرات البطيئة التي تتحكم فيها مراجعات أوزان الأسواق المدرجة على مؤشرات الأسواق الناشئة، إذ إن لديها مجموعات مختلفة من الحسابات الخاصة بعملائها حول العالم استهدفت أسهماً لها وزنها في بورصة الكويت خلال الأشهر الماضية.
وأشارت المصادر إلى أن دورات التسوية الأخيرة التي نفذتها الشركة الكويتية للمقاصة وفقاً لآلية «T+3» تمخّضت عنها زيادة ملحوظة باستثمارات وملكيات المؤسسات الأجنبية، وعلى رأسها «بلاك روك» و«فانغارد».
وتعد «بلاك روك» كياناً استثمارياً عالمياً يدير تريليونات الدولارات حول العالم، فيما تعمل «فانغارد» الأميركية في مجال الاستشارات والاستثمارات ومقرها في مالفن - بنسلفانيا، حيث تدير ما يتجاوز 7 تريليونات دولار في عشرات الأسواق الناشئة والمتقدمة، وهي أكبر مزوّد للصناديق المشتركة وثاني أكبر مزوّد لصناديق المؤشرات المتداولة في البورصة (ETF) في العالم، علماً بأن مؤسسات خليجية وعربية تمتلك حصصاً في الشركتين.
وتعد أسهم البنوك وشركات الخدمات القيادية ضمن الأهداف والمراكز التي يصعب التخارج منها بشكل سريع، إلا حال حدوث تطورات أو إجراءات تستوجب تسييلاً لبعض الملكيات دون التأثير المباشر أو الكبير على المؤشرات العامة لبورصة الكويت.
ورغم ما سجلته محفظة أسهم البنوك المحلية من انخفاض في قيمتها السوقية منذ بداية العام وحتى الآن بنسبة 19.7 في المئة لتصل إلى 24.1 مليار دينار (القيمة السوقية لإجمالي البنوك المدرجة)، إلا أن القطاع المصرفي يعد الهدف الأبرز للأجانب في السوق الأول.
وقالت مصادر استثمارية إن عمليات الشراء المنظمة التي شهدتها أسهم البنوك والكيانات القيادية تعكس حالة الثقة في أدائها السنوي وما تدرّه لمساهميها من عوائد مجزية، مشيرة إلى أن التراجعات التي قد تؤثر أيضاً على أداء الصناديق المحلية للعام 2023 قد تعوّضها التوزيعات النقدية وأسهم المنحة التي سيتم اعتمادها للمساهمين والملاك بمختلف فئاتها وحسب حصص ملكياتهم.
وتسدل بورصة الكويت ستارها غداً على تعاملات العام الجاري على أن تغلق المحافظ والصناديق والشركات المتخصصة والأشخاص أيضاً دفاترها وينتقل الجميع نحو جولة جديدة في العام 2024 لتعويض خسائرهم الدفترية بفعل التراجعات التي غلبت على المسار العام لغالبية القطاعات.
وفي ما يتعلق بأداء البورصة أمس، أغلق المؤشر العام على تراجع بـ41.68 نقطة متأثراً بانخفاص السوق الأول بنحو 61.86 نقطة، فيما أقفل السوق الرئيسي على ارتفاع طفيف بـ11.39 نقطة وسجل مؤشر السوق الرئيسي 50 مكاسب بنحو 16.52 نقطة.
وبلغت السيولة المتداولة أمس 52.4 مليون دينار منها نحو 38.3 مليون من نصيب مكونات سوق الواجهة، فيما سجلت الكمية المتداولة في عموم البورصة 190.86 مليون دينار نُفّذت من خلال 9884 صفقة نقدية.
وتخلل جلسة أمس تداول 122 سهماً ارتفع منها 49 وانخفض 57 وأغلق 16 سهماً دون تغيير سعري.
«التمدين الاستثمارية» تُسدّد كامل قروضها للبنوك
أعلنت شركة التمدين الاستثمارية سدادها جميع أرصدة القروض والتسهيلات البنكية لديها مع البنوك من خلال الفوائض النقدية المتاحة لديها.
وذكرت الشركة في بيان للبورصة، أنها قامت بسداد 4 ملايين دينار والتي تمثل القيمة المتبقية من تلك الأرصدة.
وأوضحت أن الأثر المالي لذلك يتمثل في تدعيم المركز المالي للشركة وكذلك تخفيض تكاليف أعباء التمويل وزيادة الربحية.
«المباني» وقّعت اتفاقية تسهيلات بـ 50 مليون دينار
وقّعت شركة المباني اتفاقية تسهيلات ائتمانية مع أحد البنوك المحلية بقيمة 50 مليون دينار. وأوضحت الشركة في بيان للبورصة، أن فترة السداد 27 شهراً، وذلك لغرض تمويل أنشطة الشركة، مبينة أن الأثر المالي لذلك سيظهر عند استخدام التسهيلات.