أبعاد السطور

قبضة سُمُوّ الأمير مشعل

تصغير
تكبير

رحم الله تعالى الراحل سُموّ الأمير نواف الأحمد الصباح، وأسكنه عالي جناته، ذلك الرجل التقي الورِع المُحب لبلاده القريب من الشعب.

اليوم الكويت تدخل في عهد جديد ومرحلة جديدة، بتولي سُموّ الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حُكم البلاد، وهو رجل معروف بالحكمة والحنكة والعدل، ونسأل الله تعالى أن يعينه على حُكم البلاد.

في مجلس الأمة أدى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الصباح اليمين الدستورية كأمير للبلاد، ومما قاله صاحب السُموّ أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الصباح بعد أداء اليمين الدستورية: «هناك استحقاقات وطنية ينبغي القيام بها من قبل السلطتين التشريعية والتنفيذية لصالح الوطن والمواطنين وبالتالي لم نلمس أي تصحيح للمسار».

‏وأضاف صاحب السمو: «ما حصل من تعيينات ونقل في بعض الوظائف والمناصب... وما حصل في ملف الجنسية وملف العفو وما ترتب عليه من تداعيات... وما حصل من تسابق لملف رد الاعتبار هو خير شاهد على مدى الإضرار بمصالح البلاد في ظل سكوت أعضاء السلطتين».

‏في كلام سُمُوّه أعلاه، يوضح فِيهِ حفظه الله أنه غير راض عن الأداء الحكومي والأداء البرلماني المخيّب للآمال، وأن الحكومة والمجلس لم يقدما أي نهج جديد لصالح الوطن والمواطن!

‏وأيضاً يوّضح كلام سُمُوّه أنه يراقب شؤون البلاد بدقة ودراية ومعرفة، وأنه يستهجن تلك (الصفقات) التي تمت بين أعضاء البرلمان والحكومة، مثل: التعيينات البراشوتية، والتنقلات الوظيفية غير القانونية، وملف الجنسية، وملف العفو، وملف رد الاعتبار، وهي صفقات بلا شك أضرّت بمصالح البلاد!

‏في الحقيقة إن كلمة سُمُوّه أثلجت صدور أبناء الشعب الذين هم غير راضين أبداً عن تلك الصفقات الظالمة بين بعض أعضاء البرلمان والحكومة الهزيلة البائسة.

أما الآن ‏وبعد تقديم حكومة الشيخ أحمد النواف الصباح استقالتها، نتمنى أن يأتي رئيس حكومة جديد يشعر بمسؤولياته تجاه المواطن وما يحتاجه من الألف إلى الياء، وأن تكون الحكومة الجديدة قوية، وأن تقدم برنامج عمل حكومياً حقيقياً، ونهجاً ومساراً واضحين يصبان في مصلحة الوطن والمواطن.

‏صاحب السُموّ أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الصباح رجل حازم وصارم وقوي في مواجهة الفساد وأهل الفساد، ونحن كشعب نحتاج أن تُقاد البلاد بحرص وحكمة وصرامة، بشكل تُطبق فيه الحقوق، ويُردع فيه المُسيء، وتتم فيه إصلاحات داخلية عديدة، وتعدل فيه بعض القوانين، وتنظف فيه البلاد من العمالة المخالفة للقانون، وأن يُلتفت للعمالة الزائدة عن الحاجة التي بلغ عددها رقماً صعباً، وأن يُنظر فيه بعين الأهمية للحالة المعيشية للمواطنين.

‏اللهم احفظ سمو الأمير وكن عوناً له، وسدد رأيه إلى الحق، واجعل قبضته صارمة في وجه الباطل بتأييدك.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي