على الهواء
إلى رمزنا السامي
إلى رمزنا السامي...
صاحب السمو أمير البلاد المفدّى
الشيخ مشعل بن أحمد الجابر الصباح
حفظك الله ورعاك
السلام عليكم ورحمة الله
أمير له منّا المودة والوفا
ومنهُ الأيادي البيض والعمل البر
نُسر وفاء حين نعلنُ طاعةً
فما خانه سِرُّ ولا رابه جَهْرُ
سيدي صاحب السمو،
إنّ دولة الكويت جُبِلت على حسن مشاعرها نحو الشعوب وتعايشهم السرّاء والضرّاء...
منذ عهود تؤازر دولة الكويت، الدول الشقيقة والصديقة، إن ضرها سوء تداعت بمؤازرتها... ان كانت في حروب أو كوارث طبيعية، كانت توقف مظاهر أفراحها وبهجتها لتشاركهم الشعور حتى يفرّج الله كربتهم.
الكويت شعباً وحكومة أُسرة واحدة مترابطة بوثاق الحب والمودة... تهافت عليها جموع من الشعوب القريبة والبعيدة لما وجدوا فيها من الأمان وعدالة الحكم...
يُحكى أنّ الشيخ مبارك الصباح، رحمه الله، وصل إلى سمعه ما يقال في وصف تركيا... وفي رحلة له إلى بعض دول أوروبية مرّ بتركيا وشاهدها جنة الله في أرضه وتذكّر عمر الأزميري، الذي استوطن الكويت رغم أنها بقعة من أرض شبه الجزيرة العربية لا ماء فيها ولا زرع عدا مياه نادرة العذوبة جُلبت في زمن بواسطة السفن، مياه الشرب من شط العرب.
ولما عاد الشيخ مبارك، سأل عمر الأزميري، كيف ترك بلاداً ذات زروع وجنان، وما دفعه للسُّكنى في الكويت، قال له ما تفضلت به صحيح ولكن الذي حبَّب إليّ الكويت، هو الأمان وطيب الحكومة والشعب هكذا.
كلما رَحل منهم حاكم إلى رحمة الله ... لفّ الحزنُ سائر البلاد... وآخر الراحلين من حكامها المغفور له بإذن الله الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح. أميرٌ متواضع متواصل مع الشعب كسائر أفراد الأُسرة الكريمة.
لقد خيّم على بلادنا حزن شديد على رحيل رجلُ الطيبة والعفو والتسامح نواف الأحمد، حيث كان يعايش المواطنين في سكنه وفي المساجد من حوله...
أقدم أحر التعازي الى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، والى أُسرة الصباح كافة الطيّبة، ونسأل الله عزّ وجل أن يتغمد الراحل برحمته ويسكنه فسيح جناته وينعم على أسرة الفقيد الصبر والسلوان.
وبرفعة سامية، بعث الراحل، طيّب الله ثراه، لي رسالةً في 14/ 2/ 2021 يشكرني على التواصل كعادة الأسرة الكريمة مع الشعب كافة.
