حذّر من استمرار حرب غزة على المنطقة
السيسي يؤكد لزهران ويمامة وعمر تقديره لأدائهم السياسي
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، أمام المرشحين الثلاثة الذين أخفقوا أمامه في انتخابات الرئاسة 2024، «تقديره لأداء المرشحين السياسي خلال العملية الانتخابية، على النحو الذي يثري التعددية والتنوع في المشهد السياسي والديموقراطي المصري».
وقال السيسي، لدى استقباله رئيس حزب الشعب الجمهوري حازم عمر، رئيس الحزب المصري الديموقراطي الاجتماعي فريد زهران، ورئيس حزب الوفد عبدالسند يمامة، «إن النجاح الحقيقي لمصر كلها تمثل في مستويات المشاركة العالية وغير المسبوقة من المواطنين في الانتخابات، بما عكس وعي الشعب بمسؤوليته الوطنية».
من جانبهم، وجه رؤساء الأحزاب، التهنئة للسيسي، مشيدين بنجاح العملية الانتخابية وبالإقبال الهائل من المواطنين على المشاركة في الانتخابات «بما يتفق والمصلحة الوطنية العليا»، ومعربين عن خالص تمنياتهم له بالتوفيق والسداد لما يحقق مصالح الوطن، «التي تعد الهدف الأسمى للأطياف السياسية الوطنية، في هذا التوقيت الدقيق الذي تمر فيه المنطقة بتحديات جسيمة».
وعرض الثلاثة، رؤاهم السياسية حول كيفية تعزيز جهود التنمية الوطنية خلال المرحلة المقبلة، مؤكدين استمرارهم في العمل بما يخدم مصلحة مصر والمواطنين.
وثمن السيسي «الرؤى المطروحة»، مؤكداً أن «الحوار بين مختلف الأطياف السياسية في المجتمع يعد مكوناً جوهرياً لتطور المجتمع، وسمة أساسية للجمهورية الجديدة».
وكان السيسي حقق نسبة 89.6 في المئة من إجمالي الأصوات الصحيحة، التي بلغت 44.2 مليون صوت في الاقتراع الرئاسي، ليفوز بولاية جديدة حتى 2030.
من ناحية ثانية، استقبل السيسي، وزير الدفاع اليوناني نيكولاوس ديندياس، الذي نقل إليه تحيات وتهنئة رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس، مشيراً إلى «ما عكسته نتائج الانتخابات الرئاسية من تأكيد ثقة الشعب المصري في قيادته».
وأشاد «بما يتسم به دور مصر من إيجابية وتأثير في محيطها الإقليمي في الشرق الأوسط ومنطقة المتوسط».وتناول اللقاء، سبل تعزيز العلاقات الثنائية، لاسيما في مجال الدفاع والتعاون العسكري، ملفات إقليمية تضمنت الحرب على قطاع غزة، واتفقا على «خطورة الوضع، وضرورة التهدئة والسعي لإيجاد حلول سياسية للأزمة الحالية، حرصاً على أمن واستقرار الإقليم، الذي تتزايد مؤشرات الخطر به».
وفي اتصال هاتفي تلقاه مساء الاثنين من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حذر السيسي «من الخطورة البالغة لاستمرار الأمور على وتيرتها الحالية (في غزة)، بما سيكون له من تبعات إنسانية وأمنية وتأثير على استقرار المنطقة».