منذ ما يقارب الثلاثمائة سنة، جبل أهل الكويت على طاعة ولي الأمر ببيعة تلزم الاعناق اساسها السمع والطاعه في العسر واليسر والمنشط والمكره، تلك البيعة التي اختارها الكويتيون قبل الدستور جعلت من الكويت بلد أمن وأمان تشارك فيه الحاكم والمحكوم، فقربهم لبعضهم وعاشوا منذ تلك الأيام ينعمون بالرفاهية والرخاء، يتقاسمون ما يرزقهم به الرزاق ويتعاونون على البر والتقوى، فلم يخلف الشعب بيعته ولم يخذل الحاكم شعبه حتى وصلت الكويت بفضل الله سبحانه وتعالى إلى ما هي عليه من جزيل النعم والوفرة بالخيرات.
وقد نكون لهذه الأسباب في مرصد العيون الحاسدة لمثل عيشنا بعلاقة حميمية مع راعي نهضتنا وولي أمرنا، فان نادى كان ردنا لبيك وسعديك وطوع يديك، هذه المشاعر مستمرة منذ ان حكم صباح الأول إلى عهد الحاكم السادس عشر سمو الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح، الذي ودعناه إلى رحاب الفردوس الأعلى، وكل الكويتيون يدعون له بالرحمة والمغفرة والدرجة الرفيعة العالية، فنادينا لمن اختاره لنا سمو أميرنا الراحل ونصبنا سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أميرنا السابع عشر، تلتف حوله السواعد وتحتضنه القلوب وتتضرع الأكف لله جل وعلا بأن يحفظه ويوفقه ويرزقه البطانة الصالحة ليكمل إبحار سفينة الاجداد نحو التقدم والرقي والازدهار، ولسان حال كل الكويتيين ينشد الهولو على ظهر السفينة وبصوت ونفس واحد نبايع سموه بما بايع الآباء والأجداد مجددين العهد لآل الصباح بشخص سمو الأمير المفدى مرددين ليل نهار هذا البيت من الشعر
يد الشعب في يدك الطاهرة
يبايع ليس سواك أمير
فسر لنا سيدي سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وستجدنا بإذن الله مقبلين غير مدبرين، عهدنا معك سمو الأمير باننا كلنا دون استثناء (عصاك التي لا تعصاك) اللهم احفظ الكويت وأهلها وأميرها من كل مكروه، اللهم امين.