«الخارجية الأميركية»: دخول أولى الشاحنات المحمّلة بضائع تجارية إلى غزة منذ بدء الحرب
دخلت إلى قطاع غزة شاحنات محمّلة بضائع تجارية هي الأولى منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، وفق ما أعلنت الولايات المتحدة الإثنين.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر «إنها خطوة أساسية نحو تحسين حياة الشعب الفلسطيني في غزة بحيث لا يقتصر ما يتم إيصاله (إلى القطاع) على المساعدات الإنسانية، بل أن يشمل البضائع التجارية التي يمكن بيعها في المحال والأسواق».
واضاف ميلر إن أولى الشاحنات المملوكة للقطاع الخاص دخلت السبت وإن مزيدا منها دخل الإثنين.
ولم يكشف ميلر أي تفاصيل في شأن الكميات أو الجهات المشغّلة لكنه أشار إلى أن الشاحنات محمّلة خصوصا مواد غذائية، بعدما استنفد بشكل حاد مخزون الأغذية منذ اندلاع الحرب وفرض إسرائيل حصارا مطبقا على القطاع ردا على الهجوم الذي شنّته حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
ودخلت الشاحنات إلى غزة من معبر رفح الواقع عند الحدود بين مصر والقطاع الذي تسيطر عليه حماس.
والولايات المتحدة داعم أساسي لإسرائيل، وتوفّر لها الإمداد العسكري والدعم الدبلوماسي، لكن واشنطن تسعى بشكل متزايد لتظهير ما تبذله من جهود في الكواليس لتهدئة المخاوف إزاء حصيلة الخسائر البشرية الفادحة في صفوف الفلسطينيين.
وكانت إسرائيل قد أعلنت خلال زيارة أجراها في أواخر الأسبوع الماضي مستشار الأمن القومي الأميركي جيك ساليفان، فتح معبر كرم أبو سالم الحدودي مع غزة.
وقال ميلر إن فتح المعبر الحدودي ودخول الشاحنات المحمّلة بضائع تجارية هما «نتيجة لـ(جهود) دبلوماسية مكثّفة» بذلها مسؤولون أميركيون بينهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن.
وتابع ميلر «مهمة هي الاختراقات في هذا الأسبوع، إلا أنها غير كافية».
وتابع «سنواصل العمل من كثب مع حكومات إسرائيل ومصر وبلدان شريكة في المنطقة لتعزيز تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة لتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني».