ملأ الحزن الكويت بأسرها وهي تودع فقيدها المغفور له بإذنه تعالى الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، الذي تسلم دفة الحكم منذ ثلاث سنوات بعد أن شغل منصب ولي العهد لأربعة عشر عاماً. وكان رحمه الله، يمتاز بدماثة الخلق والطيبة والتدين غير المصطنع، مما جعله محبوباً من قبل الجميع ممن عرفه شخصياً ومن لم يعرفه بشكل شخصي.
وكونه ينتمي إلى أسرة الحكم، كان لزاماً عليه تحمل المسؤولية، فقد تقلد مناصب عدة في سن مبكرة، مما أكسبه ذلك خبرة تراكمية كبيرة في الإدارة.
وأذكر أنني تشرفت بلقاء سموه عندما كان يشغل منصب وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، إذ كنت رئيس مجلس إدارة جمعية القرين التعاونية، فكان يحمل صفات الإنسان الكويتي الأصيل المتمسك بثوابته العربية الإسلامية، وكان يمتلك صفة حسن الاستماع وإيجاد الحلول المناسبة.
إنّ حب سمو أمير البلاد الراحل عميق وحقيقي من قبل الشعب الكويتي، وقد انتقل إلى حب أبنائه وفي مقدمتهم سمو رئيس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح.
إن العلاقة بين الشعب الكويتي وأسرة الحكم آل الصباح الكرام، هي علاقة عميقة وقديمة قدم الكويت نفسها، وستستمر مسيرة الكويت في الارتقاء والتشييد بقيادة سمو أمير البلاد المفدى الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، ومعه سمو ولي العهد والحكومة الرشيدة وبدعم من مجلس الأمة الذي ننتظر منه القيام بدوره المنتظر من الرقابة والتشريع وحسن التعاون مع الحكومة من أجل الكويت.
همسة:
حب أمراء الكويت باقٍ في قلوب الشعب الكويتي عبر الأجيال.