ثرى الكويت احتضن جثمان الأمير الراحل

وداعاً... أمير التسامح

تصغير
تكبير

- سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد تقدم جموع المصلين والمشيعين
- حشود من المواطنين والمقيمين توافدت إلى «الصديق» للمشاركة في صلاة الجنازة
- إمام مسجد بلال: لم نفقد أميراً فحسب بل أحد المصلين المرابطين في هذا المسجد
- المسجد بناه الأمير الراحل على نفقته الخاصة وحرص على تسميته باسم بلال بن رباح

بقلوب مؤمنة، وبتسليم لقضاء الله وقدره، شيعت الكويت صباح أمس سمو الأمير الراحل المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ نواف الأحمد.

وبعيون باكية، ودع الكويتيون أمير الحكمة والعفو والتسامح، في جنازة مهيبة حملت جثمان الوالد الكبير في مسجد بلال بن رباح بمنطقة الصديق، حيث بدأت مراسم التشييع، بصلاة الجنازة، تقدم المصلين فيها سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وكبار الشيوخ وأبناء الأسرة، وحشد من المواطنين والمقيمين الذين توافدوا إلى منطقة الصديق، منذ الصباح للصلاة على فقيد الكويت والأمتين العربية والإسلامية، قبل نقل الجثمان الطاهر إلى مدافن الأسرة بمقبرة الصليبخات.

وأدى سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، صلاة الجنازة على جثمان فقيد الوطن، كما أدى صلاة الجنازة على جثمان سموه، رحمه الله، رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون، وسمو الشيخ ناصر المحمد، وسمو الشيخ جابر المبارك، وسمو الشيخ صباح الخالد، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، وكبار الشيوخ والمسؤولين بالدولة.

وقامت وزارة الداخلية بتنظيم مراسم تشييع الجنازة من مسجد بلال إلى مقبرة الصليبخات، حيث تم إغلاق بعض الطرق الرئيسية المؤدية إلى منطقة الصديق، وأبقت الطرق الداخلية المحيطة بمسجد بلال متاحة للمشاركين بالصلاة.

وفي مسجد بلال الذي كان سمو الأمير الراحل يصلي فيه، نعى إمامه الشيخ محمد زايد العتيبي فقيد الكويت وقائد مسيرتها، قائلاً «أعزي نفسي وجميع أهالي الكويت، بهذا المصاب الجلل في فقدان الأمير الراحل الوالد سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، رحمه الله تعالى، وإذا كانت هناك كلمة رثاء في حق هذا الإنسان، فهي ما نراه اليوم في شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام في كافة أنحاء العالم من الثناء والدعاء له».

وأضاف العتيبي، في تصريح، أثناء تواجده صباحاً استعداداً للصلاة على جثمان الأمير الراحل، إن «ما نشاهده من محبة كافة الناس لسموه رحمه الله، دليل على محبة الناس له، وخصوصاً ونحن نشاهد هذه الأعداد الغفيرة من المصلين ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته».

وبيّن أن «شعورنا، ونحن نصلي اليوم على جنازة المغفور له، شعور عظيم، حيث لم نفقد أميراً فحسب، وإنما أحد المصلين المرابطين على الصلاة في أحد أعمدة هذا المسجد. فقد كان سموه رحمه الله يعتني بكل صغيرة وكبيرة فيه، وخصوصا أنه قام ببنائه على نفقته الخاصة، وحرص على أن يسميه باسم الصحابي الجليل بلال بن رباح».

وفي مقبرة الصليبخات، ووري الثرى الجثمان الطاهر لفقيد الوطن المغفور له بإذن الله تعالى الأمير الراحل، طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه. وتقدم سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد المشيعين، وفي معيته سمو الشيخ ناصر المحمد، وسمو الشيخ صباح الخالد، وسمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء وأسرة آل الصباح الكرام.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي