No Script

فلسفة قلم

أحبّه الله... حبيب الكويتيين

تصغير
تكبير

خيّمت سماء الكويت سحابة من الحزن ولبست البلاد ثوب السواد برحيل حاكم الكويت السادس عشر المغفور له بإذن الله سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وبرحيل أمير العفو تأكد أن بصمة الحاكم غير مشروطة بطول فترة الحكم، فما تحقق في ثلاث سنوات في عهد الأمير الطيّب ترك أثراً كبيراً في نفوس الكويتيين، قبل الأثر الذي طبع على جبين الكويت ومساراتها السياسة والاجتماعية والتنموية.

«إن محاربة الفساد ليست خياراً بل هي واجب شرعي واستحقاق دستوري ومسؤولية أخلاقية ومشروع وطني يشترك الجميع في تحمل مسؤوليته».

«أنا أضعف أمام الله، وأضعف أمام شيخ كبير يطلب المساعدة وأضعف أمام طفل يتألم».

«أنا يهمني المواطن وراحته لا يقول إن النظام الجديد ما عمل شي... لا. أبي يعرف أن النظام الجديد جاء على أساس ينظم حال ويساعد كل محتاج من شعبه والإصلاح اللي يبي يقدمه لشعبه».

... هكذا كان يردد وهكذا كان يفكر، وبتلك الكلمات التي يعقبها أفعال زاد حب الشعب له وتمسكهم به.

والورع والتواضع والتسامح والزهد صفات لطالما كانت لصيقة بسموه، والأماكن شواهد ومسجد بلال بن رباح، يشهد أن فيه كرسي زهيد كان يجلس عليه حاكم زاهد تجرد من كل أشكال السلطة والجاه والحكم تضرّعاً وخشوعاً وانكساراً في حضرة ملك الملوك.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إذا أراد الله عز وجل بعبد خيراً عسله قيل: وما عسله؟ قال: يفتح الله عز وجل له عملاً صالحاً قبل موته ثم يقبضه عليه»، ولعل قرار العفو عن الكثير من المحكومين والمهجرين الذي أصدره سموه قبل دخوله المستشفى بساعات ورحيله إلى دار البقاء كان تدبيراً من رب الأرباب لعمل صالح أخير، وعلامة لحب الله لحبيب الشعب المغفور له بإذن الله الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.

رحمك الله يا أميرنا الراحل وغفر لك وأسكنك فسيح جناته، إنا لله وإنا إليه راجعون.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي