صمام الأمن الذي لازم كوكبة من القيادات والحكام
مشعل... يُنير الكويت
- دفة الكويت في أيدٍ أمينة... من قوي أمين إلى قوي أمين
- البلاد تبقى درة نفيسة يتسلمها كبير من كبير محفوظة بعناية رب العالمين
- طوال 3 أعوام كان سموه العضد المتين والناصح الأمين للأمير الراحل وحمل معه أعباء المسؤولية العظيمة
من رحم الألم يولد الأمل، فسفينة الكويت رغم حزنها وألمها على وداع سمو الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد، تقبله الله بواسع رحمته، فإنها تبحر بأمل مع ربانها الجديد سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد.
دفة الكويت في أيدٍ أمينة، من قوي أمين إلى قوي أمين، وكأن الله قد قيض لها رجالاً جعلوها شغلهم الشاغل وهمهم الأول والأخير، فكانت النتيجة مشهداً لا تجده إلا في الكويت، وعقداً اجتماعياً فريداً ممهوراً بحبر الوفاء والإخلاص كُتب عليه على ناصيته «صنع في الكويت»، وليس في غيرها.
حُق للشعب الكويتي أن يحزن برحيل قائده، وحُق له أن يأمل الخير بتولي عضيده مقاليد الحكم. وما بين هذه الحالة وتلك، تبقى الكويت وشعبها درة نفيسة يتسلمها كبير من كبير، وتظل عصية على مكر الماكرين، محفوظة بعناية رب العالمين.
وتأتي هذه الصفحة الجديدة ناصعة البيضاء في كتاب سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، استكمالاً لكتاب زاخر كانت أحدث صفحاته في صبيحة الثامن من أكتوبر2020، حيث أدى سموه اليمين الدستورية أمام سمو الأمير الراحل ولياً للعهد، فيما أعقب ذلك جلسة خاصة عقدها مجلس الأمة بهذه المناسبة، بايع خلالها أعضاء المجلس بإجماع الحضور البالغ عددهم 59 عضواً سمو الشيخ مشعل الأحمد ولياً للعهد، وأدى سموه اليمين الدستورية أمام المجلس آنذاك.
وطوال الأعوام الثلاثة الماضية، كان سموه العضد المتين والناصح الأمين لسمو الأمير الراحل، وناب عنه في الأوقات التي استدعت ذلك، وحمل إلى جانبه أعباء تلك المسؤولية العظيمة والأمانة الجسيمة.
وكانت توجيهات سموه خلال تلك الفترة للسلطات القضائية والتشريعية والتنفيذية، بضرورة أن تؤدي كل منها المهام المنوطة بها، مع المحافظة على مبدأ الفصل بين السلطات، وضرورة احترام سيادة القانون بهدف ضمان استقرار الوطن وتقدمه وازدهاره ورفاهية شعبه، كلمة السر في استقرار وتقدم الكويت.
قبس من المسيرة المضيئة
حفلت حياة سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد بمحطات مضيئة، فلم يكن سموه خلال العقود الستة الماضية بعيداً عن العمل الرسمي أو عن مرافقة أمراء البلاد، إذ تولى عدداً من المناصب الرسمية، ولاسيما في وزارة الداخلية والحرس الوطني.
• ولد الشيخ مشعل الأحمد في الكويت العام 1940، وهو الابن السابع للشيخ أحمد الجابر الصباح أمير الكويت العاشر، طيب الله ثراه، الذي تولى الحكم في البلاد ما بين 1921 و1950، وكان القدوة لأبنائه وللحكام الذين أتوا بعده.
• تلقى سموه تعليمه في المدرسة المباركية، ثم تابع دراسته في المملكة المتحدة حيث تخرج في كلية هندن للشرطة في عام 1960.
• بعد عودته من الدراسة في المملكة المتحدة، التحق سموه بوزارة الداخلية التي كانت حديثة النشأة حينذاك، فتدرج في عدد من المناصب الإدارية فيها، واستمر فيها نحو 20 عاماً، عمل خلالها في قطاعات وإدارات مختلفة.
وواصل سموه تدرجه في مناصب وزارة الداخلية حتى أصبح في عام 1967 رئيساً للمباحث العامة، برتبة عقيد، واستمر في ذلك المنصب حتى عام 1980، حيث عمل على تطوير أدائها وأجهزتها وتحولت في عهده إلى إدارة أمن الدولة.
• في 13 أبريل عام 2014، عين سمو الشيخ مشعل الأحمد بموجب مرسوم أميري نائباً لرئيس الحرس الوطني بدرجة وزير، حيث ساهم في تطوير الحرس الوطني وتعزيز دوره ومكانته واستمر في شغل ذلك المنصب حتى تزكيته ولياً للعهد.
وساهم سمو الشيخ مشعل في الإشراف على الوثيقة الاستراتيجية للحرس الوطني التي تهدف إلى حماية سيادة البلاد وشرعيتها ودستورها وشعبها وقيمها، من خلال المشاركة في حفظ الأمن والاستقرار وإسناد الدعم لخطط وأهداف الدفاع والأمن الوطني.
• إضافة إلى مناصب سموه الرسمية التي شغلها طوال العقود الستة الماضية، تولى سمو الشيخ مشعل الأحمد عدداً من المناصب الفخرية، منها تزكيته رئيساً فخرياً لجمعية الطيارين الكويتية عام 1973، كما كان أحد مؤسسي الجمعية الكويتية لهواة اللاسلكي والرئيس الفخري لها.
وفي العام 1977 عين سمو الشيخ مشعل من قِبل أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، طيب الله ثراه، رئيساً لديوانية شعراء النبط التي أُنشئت بهدف المحافظة على تراث الأجداد من الشعر النبطي وإبقائه خالداً في نفوس الأجيال.
• في الرابع من ديسمبر من العام 2018، قلدت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي سمو الشيخ مشعل الأحمد (وسام قائد جوقة الشرف) من الجمهورية الفرنسية، باعتباره أحد الرجال الذين بنوا الكويت وساعدوا على بناء الصداقة بين فرنسا والكويت على أسس متينة.
• في صبيحة الثامن من أكتوبر2020، أدى سموه اليمين الدستورية ولياً للعهد، فيما بايع سموه أعضاء مجلس الأمة بإجماع الحضور البالغ عددهم 59 عضواً ليؤدي بعدها اليمين الدستورية.