(لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى).
تُوفي الوالد حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الصباح، وهنا لا تفي الكلمات عبارات الرثاء حيث محاسن سمو الأمير، رحمة الله عليه، لا تخفى على أحد.
لقد اتصف بسمو الأخلاق والتزامه الديني وطيبته وحرصه على راحة شعبه، رحمة الله عليه، وقد غادرنا ونحن على فراقه لمحزونون.
ولكل فرد أحزنه، فراق سمو الأمير من أفراد أسرة الشيخ نواف الأحمد وأسرة الصباح وحكومة وشعب الكويت، نذكّرهم بقول المولى عز شأنه «كُلُّ مَن عليها فان* ويبقى وجهُ ربّك ذو الجلالِ والإكرام» و«كلُّ نفسٍ ذائقةُ الموتِ وإنّما تُوفون أُجورَكم يومَ القيامة...».
إنّها سُنّة الله في خلقه فأكثروا من الدعاء له (اللهمّ ارحم سمو الأمير واغفر له وأكرم نُزله ووسّع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقّه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس... وما تمكنون منه من الدعاء الطيب).
لقد ختم سمو الأمير حياته بمرسوم العفو ومطالبته بمكافحة الفساد، وتركيز الاهتمام بالشعب الكويتي والعمل على رفعة الكويت وشعبها، وقد علم عنه مخافة الله وحب الشعب الكويتي له.
وأصبح سمو الشيخ مشعل الأحمد الصباح أمير الكويت السابع عشر، وأسأل الله أن يوفقه لخدمة العباد والبلاد، وأن يرزقه البطانة الصالحة التي تُعينه على الخير وترشده إليه.
إنّ الحياة دار عمل، ويقاس حسب ما يبدر منا من قول وعمل ولهذا اليوم (الممات) يجب أن نعد العدة له وأن نحسن العمل ونصحح الأخطاء ونتجاوز كل الصعوبات، ونعين سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، الكل حسب موقعه لتستمر رحلة الإصلاح التي نادى بها سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، رحمة الله عليه.
الزبدة:
أحسن الله عزاء أسرة سمو الأمير، وأسرة الصباح الكرام وقيادة وشعب الكويت.
جبر الله مصيبتنا في فقدان والدنا سمو الأمير وغفر الله له.
و«إنّا لله وإنّا إليه راجعون».
terki.alazmi@gmail.com
Twitter: @DrTALazmi