«السلام الخيرية» تطلق حملة لمجابهة فصل الشتاء في قطاع غزة وسورية واليمن وقرغيزيا
أطلقت جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية اليوم، حملة (شاحنات السلام) للعام الثامن بهدف تخفيف معاناة الأهل في قطاع غزة وسورية واليمن وقرغيزيا في مجابهة برودة فصل الشتاء، وتستمر حتى 15 يناير المقبل.
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية عضو مجلس إدارة الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية الدكتور نبيل العون لوكالة الأنباء الكويتية خلال الإطلاق إن حملة هذا العام تستهدف الوصول إلى عدد 500 شاحنة إغاثية للاسهام في تخفيف معاناة الأهل في تلك الدول مع دخول فصل الشتاء والنقص الشديد بالمستلزمات والمواد الضرورية.
وأضاف أن الجمعية لا تنتظر نهاية الحملة حتى تبدأ بلإطلاق الشاحنات بل تباشر مع حصيلة تبرعات كل يوم إرسال الشاحنات، موضحا أن مجال التبرع مفتوح للجميع والفرق التطوعية والمبرات الخيرية وروادالمساجد وغيرهم ممن يرغبون في إرسال شاحنة خيرية بأسمائهم.
وذكر أنه يمكن لمن يرغب من المتبرعين زيارة مقرها في منطقة (شانلي أورفا) التركية للمشاركة في التعبئة والاطلاع على محتويات الشاحنات تمهيدا لانطلاقها، مشيدا بدور الفرق التطوعية المختلفة.
وبين أن كل شاحنة تمتاز بحمولة خاصة تراعي الظروف والاحتياجات الأساسية للدول المتجهة إليها مشيرا إلى أن الشاحنات المتجهة إلى قرغيزيا مثلا تكون محملة بالفحم لاحتياجهم الشديد لوقد النار جراء درجات الحرارة المنخفضة وفي سوريا وقطاع غزة يحتاجون للملابس الثقيلة والدافئة أما اليمن فترسل إليها المواد الغذائية والإيوائية.
من جانبه أكد المدير العام للجمعية وعضو مجلس إدارتها ضاري البعيجان أن الحملة تستهدف الإغاثة الشتوية إذ ستطرح شاحنات للتدفئة تحتوي على كمية كبيرة من الفحم والخشب كذلك شاحنات لمواد غذائية متنوعة واخرى للبطانيات والخيام الثقيلة والملابس الشتوية وفرش النوم (سليب باغ) وغيرها من المواد الإغاثية المتنوعة.
وقال إن الحملة تتيح الخيار للمتبرعين بأن يوزعوا تبرعهم بالتساوي على جميع الشاحنات المنطلقة للدول الأربع أو تخصيصها لدولة معينة لافتا إلى أنه في سوريا يوجد 2000 مخيم للنازحين وفي اليمن نحو أربعة ملايين نازح إضافة إلى الأشقاء في قطاع غزة أما في قرغيزيا فيعيشون هناك بدرجات حرارة تصل إلى 45 تحت الصفر.
وأعرب عن الشكر للمتبرعين على الثقة بالجمعية طوال الأعوام الفائتة كاشفا عن وصول أعداد الشاحنات في الساعة الأولى لانطلاق الحملة اليوم إلى 5 شاحنات بقيمة 21 ألف دينار كويتي (نحو 70 ألف دولار).
من جانبها قالت عضو مجلس إدارة الجمعية مؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية السدرة للرعاية النفسية لمرضى السرطان الشيخة عزة جابر العلي الصباح إن استمرار (شاحنات السلام) طوال الأعوام الفائتة يعود لأهل الكويت الذين جبلوا على فعل الخير منذ الأزل مؤكدة أن الأيادي الخيرة الممتدة لشتى بقاع الأرض «مدعاة فخر واعتزاز».
وأفادت الشيخة عزة الصباح أن ما يميز الجمعية هو احتواؤها على جميع أطياف المجتمع للإسهام في إغاثة منكوبي الكوارث والحروب وغيرها مشددة على أن الحملة تركز على الدول الأكثر حاجة حاليا لا سيما مع دخول فصل الشتاء.
وأضافت أن بصمات الجمعية واضحة ومؤثرة في اليمن من خلال بناء القرى والمساكن كذلك في تركيا عقب الزلزال وأيضا عقب فيضان ليبيا وأخيرا في قطاع غزة مؤكدة أن وصول أغلب التبرعات إلى القطاع «يبث الطمأنينة والرضا في نفوس المتبرعين».
وأوضحت أن الدافع من وراء عملها الإنساني هو الإحساس بالمسؤولية المجتمعية والرغبة في مساعدة الآخرين وكانت بدايته بدافع شخصي موروث من والدتها الشيخة سبيكة دعيج السلمان الصباح التي كانت سباقة إلى فعل الخير سواء داخل البلاد من خلال «مبادرة فك السجينات الكويتيات» أو مساعدة الأسر المتعففة وخارج البلاد عبر الإسهام في تبرعات لجمعيات كويتية إغاثية.
ولفتت إلى أن حرص والدتها الشيخة سبيكة الصباح على تخصيص وقف خيري حملها مسؤولية البحث عن جمعية تمتاز بالشفافية والعمل الواضح الامر وهو ما وجدته في جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية لما لها من مسيرة إنسانية طويلة في دول عربية وآسيوية مختلفة.