تحت رعاية وزير التجارة والصناعة
«المحاسبين» تدشّن تأسيس وترخيص الشركات المهنية... رقمياً
- زياد الناجم: المحاسبة والمراجعة العمود الفقري للتنمية اقتصادياً واجتماعياً
- صباح الجلاوي: مركزا الشركات المهنية و«الاعتماد» سيكون لهما أثر كبير بالتطوير
دشّنت جمعية المحاسبين والمراجعين الكويتية مساء أول من أمس مشروع تأسيس وترخيص الشركات المهنية للخدمات المحاسبية ومراقبة الحسابات، والذي يشكل نقلة نوعية في تطوير المهنة.
وسيسهم المشروع في تأسيس الشركات المهنية المتخصّصة عبر إجراءات رقمية محدّدة تبدأ بتقديم الطلب عبر البوابة الرقمية لجمعية المحاسبين والمراجعين، لتستكمل بعدها الإجراءات في مركز الكويت للأعمال عبر ربط إلكتروني متكامل ما بين أنظمة الجمعية ووزارة التجارة.
وقال وكيل وزارة التجارة والصناعة زياد الناجم خلال حفل تدشين المشروع الذي أقيم تحت رعاية وزير «التجارة» وزير الدولة لشؤون الشباب محمد العيبان إنه سينعكس إيجاباً على بيئة الأعمال، لا سيما أن «مهنة المحاسبة والمراجعة هي العمود الفقري والركيزة الأساسية نحو تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنصوص عليها في برنامج عمل الحكومة».
وأضاف الناجم أن المشروع «يعد تطوراً كبيراً في عمل جمعية المحاسبين»، موضحاً أن التعاون الممتد والمتواصل ما بين «التجارة» و«المحاسبين» يعكس رغبة الجانبين في تطوير المهنة والدفع بدورها المتنامي في تحسين بيئة الأعمال.
وذكر أن المشروع يعد نتاجاً للتعاون المثمر بين الجانبين والذي امتد ليشمل تنظيم دورات وبرامج تدريبية وتأهيلية والمشاركة في صياغة القوانين والتشريعات المالية والاقتصادية ذات الصلة، منها قانون الشركات رقم 1 لسنة 2016 وتعديلاته وقانون 103 لسنة 2019 في شأن مزاولة مهنة مراقبة الحسابات وقانون وحدة تنظيم التأمين، منوهاً إلى أن اتفاقية التبادل المعلوماتي بين الجانبين جاءت ضمن الخطوات المهمة والضرورية لإطلاق هذا المشروع الذي «سيكون تطوراً نوعياً في طريق تعزيز المهنة ومزاوليها العاملين في قطاع المال والأعمال».
وأكد الأهمية المتزايدة للدور الإشرافي والرقابي الذي تقوم به جمعية المحاسبين في الكثير من القضايا المهنية، وهو «دور لا يمكن إنكاره أو إغفاله، فهي في حقيقة الأمر أحد الأعمدة الرئيسية التي أسهمت وبشكل كبير في تطوير المهنة منذ تأسيسها في أوائل سبعينات القرن الماضي وحتى اليوم».
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة جمعية المحاسبين والمراجعين الكويتية صباح الجلاوي إن مشروع تأسيس وترخيص الشركات المهنية يشكل نقلة نوعية في مجال المحاسبة، ويعكس الجهود المبذولة من أجل تطوير رؤية مستقبلية للمهنة.
وذكر الجلاوي أن «المحاسبين» تؤدي منذ تأسيسها في فبراير 1973 دوراً مهنياً كبيراً استطاعت من خلاله الإسهام في تطوير مهنة المحاسبة والمراجعة، مؤكداً حرص الجمعية التي ينتسب إليها أكثر من 6730 عضواً على تطوير رؤيتها المستقبلية عبر صياغة أفكار متجددة، منها تأسيس هيئة مستقلة للمحاسبة والمراجعة لتمثل بدورها نقلة نوعية أخرى للمهنة ولمزاوليها.
ولفت إلى قيام الجمعية بتأسيس مركز الشركات المهنية ومركز الاعتماد المهني ليكون لهما «أكبر الأثر» في تطوير المهنة بالتعاون والتنسيق مع «التجارة» وجهات حكومية أخرى، مبيناً أن «المحاسبين» أسهمت بدور فعال في صياغة العديد من التشريعات والقوانين الاقتصادية التي تعزز من دور المهنة.