حل تغير المناخ في أعلى جبال العالم
ظاهرة مفاجئة قد تنقذ الكوكب!
فيما يحاول قادة العالم والمنظمات الدولية العمل للحد من آثار تغير المناخ بشتى الطرق لحماية كوكب الأرض، كشف تقرير جديد عن ظاهرة مذهلة في أعلى سلسلة جبال في العالم يمكن أن تساعد في إبطاء آثار أزمة المناخ العالمية.
لكن كيف تعمل هذه الظاهرة في إبطاء ظاهرة التغير المناخي؟
فعندما تصل درجات الحرارة المرتفعة إلى كتل جليدية معينة على ارتفاعات عالية، يؤدي ذلك إلى رد فعل مفاجئ يؤدي إلى هبوب رياح باردة قوية أسفل المنحدرات، وفقاً للدراسة التي نشرت في مجلة «Nature Geoscience».
وقالت فرانشيسكا بيليتشيوتي، أستاذة علم الجليد في معهد العلوم والتكنولوجيا في النمسا والمؤلفة الرئيسية للدراسة، إن المناخ الدافئ يخلق فجوة أكبر في درجات الحرارة بين الهواء المحيط فوق الأنهار الجليدية في جبال الهيمالايا والهواء البارد الذي يتلامس مباشرة مع سطح الكتل الجليدية.
وأوضحت أن هذا يؤدي إلى زيادة في التبادل الحراري المضطرب على سطح النهر الجليدي وتبريد أقوى للكتلة الهوائية السطحية.
وعندما يصبح الهواء السطحي البارد والجاف أكثر برودة وأكثر كثافة، فإنه يغوص. وتتدفق الكتلة الهوائية أسفل المنحدرات إلى الوديان، ما يسبب تأثير التبريد في المناطق السفلية من الأنهار الجليدية والنظم البيئية المجاورة، بحسب ما نقله موقع «روسيا اليوم».
الأنهار الجليدية
ومع وجود الجليد والثلوج من سلسلة الجبال التي تتغذى على 12 نهراً، فإن الأنهار الجليدية في جبال الهيمالايا يمكنها الحفاظ على تأثير التبريد والمحافظ على نفسها، بينما تواجه المنطقة ارتفاعاً محتملاً في درجات الحرارة خلال العقود القليلة المقبلة.
الرياح الباردة غير كافية
ورغم ذلك، حتى وجود هذه الرياح الباردة ليس كافياً لمواجهة درجات الحرارة المتزايدة وذوبان الأنهار الجليدية بشكل كامل بسبب تغير المناخ، وفق توماس شو، وهو جزء من مجموعة أبحاث «ISTA».
التبريد في الهيمالايا
وأوضح شو أن التبريد في الهيمالايا محلي، لكنه ربما لايزال غير كافٍ للتغلب على التأثير الأكبر للاحتباس الحراري والحفاظ على الأنهار الجليدية بشكل كامل.
كذلك، بيّن أن الندرة العامة للبيانات في المناطق المرتفعة في جميع أنحاء العالم هي ما أدى إلى تركيز فريق الدراسة على استخدام سجلات المراقبة الأرضية الفريدة في محطة واحدة في جبال الهيمالايا.
وكان العقد الماضي (2011-2020) هو الأكثر دفئاً على الإطلاق، وكان كل عقد من العقود الأربعة الماضية أكثر دفئاً من أي عقد سابق منذ عام 1850، بحسب موقع الأمم المتحدة.