الإمارات ومصر نظمتا جولة ديبلوماسية إلى معبر رفح

الجيش الإسرائيلي يُسقط معدات لقواته في خان يونس... للمرة الأولى منذ حرب 2006

رضيع فلسطيني في مخيم للنازحين داخل خان يونس (رويترز)
رضيع فلسطيني في مخيم للنازحين داخل خان يونس (رويترز)
تصغير
تكبير

- دول أوروبية تدعو إلى هدنة دائمة لوقف «المذبحة»
- الجمعية العامة تُناقش اليوم الوضع في غزة

للمرة الأولى منذ حرب لبنان عام 2006، قام الجيش الإسرائيلي، أمس، بإنزال جوي لنحو سبعة أطنان من المعدات لمئات من جنود لواء تابع للفرقة 98 التي تنتشر في خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأظهر مقطع فيديو نشره الجيش، طائرة نقل من طراز «سي-130جيه»، وهي تقوم بإسقاط المعدات.

وبعد غارات جوية عنيفة ليلاً على خان يونس، استهدفت ضربات جديدة صباح أمس، وسط وشرق المدينة، التي لجأ إليها عشرات آلاف المدنيين بعد الفرار من القتال شمالاً.
وتحدثت وزارة الصحة التابعة لحركة «حماس» عن «عشرات» الشهداء ولا سيّما في خان يونس ومدينة غزة ومخيم جباليا (شمال) ومخيمَي النصيرات والمغازي (وسط)، فيما لايزال عشرات الضحايا تحت الأنقاض.
ميدانياً، أعلنت حركة «الجهاد الإسلامي» عن قتال عنيف في مدينة غزة، مشيرة إلى قيامها بتفجير منزل كان الجنود الإسرائيليون يحاولون العثور فيه على فتحة تؤدي إلى نفق تحت الأرض.
وبعدما أفاد الأحد، عن «قتال عنيف» في أحياء غزة وخان يونس، أكد الجيش أمس إطلاق صواريخ من غزة، مشيراً إلى أنّ حصيلة قتلاه ارتفعت إلى 101، بعد سقوط ثلاثة جنود كشفت هوياتهم أمس.
وأعلنت الشرطة، من جانبها، عن سقوط شظايا صواريخ في حولون - ضواحي تل أبيب، متحدثة عن «أضرار مادية وإصابة مدني بجروح طفيفة».
وكان رئيس الأركان هيرتسي هاليفي أكد الأحد «لا أريد أن أقول إننا نستخدم قوتنا الكاملة لكننا نستخدم قوة كبيرة ونحقق نتائج مهمة».
وتنديداً بالعدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة، عمّ الإضراب الشامل الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس المحتلة، أمس، للمطالبة بوقف المجازر البشعة.
إلى ذلك، وبعد فشل مجلس الأمن، الجمعة، في التصويت على «وقف إطلاق نار إنساني» بسبب عرقلة واشنطن مشروع قرار عبر استخدامها حق النقض (الفيتو)، تجتمع الجمعية العامة بعد ظهر اليوم لمناقشة الوضع في غزة، بناء على طلب الدول العربية ودول منظمة التعاون الإسلامي.
معبر رفح
إنسانياً، زار مندوبو عدد من الدول الأعضاء في مجلس الأمن، أمس، الجانب المصري من معبر رفح الحدودي، بعد أيام قليلة من تحذير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن آلاف الأشخاص في القطاع المحاصر «يتضورون جوعاً».
وشارك في الزيارة غير الرسمية التي نظمتها دولة الإمارات ومصر، سفراء 12 دولة، بينها روسيا وبريطانيا، التي امتنعت عن التصويت على مشروع القرار الداعي لوقف إطلاق النار.
وغاب مندوب الولايات المتحدة، ومثله فعل مندوب فرنسا.
وقالت مندوبة الإمارات لدى الأمم المتحدة لانا نسيبة، إن الهدف من الزيارة هو «التعرف بشكل مباشر على ما هو مطلوب في ما يتعلق بتوسيع نطاق العمليات الإنسانية التي تلبي احتياجات الشعب الفلسطيني في غزة».
وصرح مسؤول في وزارة الخارجية المصرية للمبعوثين خلال إحاطة صحافية عقب وصولهم إلى مدينة العريش: «لا يوجد مبرر لغض الطرف عن الألم والمعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة».
وقف «المذبحة»
وعلى هامش اجتماع وزاري في بروكسيل، دعت دول في الاتحاد الأوروبي، إلى هدنة لوقف «المذبحة» في غزة.
وقال قادة إيرلندا وإسبانيا ومالطا وبلجيكا في رسالة بعثوا بها إلى رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال «يتعين علينا دعوة جميع الأطراف بشكل فوري إلى إعلان هدنة إنسانية تؤدي إلى وقف الأعمال القتالية».
وأوضح وزير خارجية ايرلندا مايكل مارتن أن هذه الخطوة تهدف إلى «وقف المذبحة، سفك دماء المدنيين الأبرياء».
وفي رسالة أخرى إلى وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، تطالب فرنسا وإيطاليا وألمانيا من جانبها بفرض عقوبات جديدة على «حماس».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي