...ويستمر فشل الصهاينة ومعهم مناصروهم من الغرب والشرق استخباراتياً وعسكرياً ولم يحققوا أي إنجاز يُذكر اذ لم يتم الكشف عن أي أسير إسرائيلي، وهذا فشل استخباراتي وفشل إستراتيجي في الحرب التي باتت تمارس من قبلهم بصورة عشوائية ما كبّدهم ذلك الكثير من القتلى والخسائر المادية الكبيرة.
وفي الحرب البرية ما أن يتقدم الجيش الصهيوني في منطقة ما في غزة إلا أنه سرعان ما يفقد سيطرته على تلك المنطقة عبر العمليات النوعية من قبل المقاومة الفلسطينية.
إنّ الفشل الاستخباراتي ليس مقصوراً على الجيش الصهيوني فقط بل هو اجترار لفشل استخباراتي من قِبل الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا رغم وسائلها التجسسية المتطورة، والتي لم تنجح في تقديم أي معلومة مفيدة عن قيادة المقاومة أو عن مكان الأسرى الصهاينة.
إنّ المضحك المبكي هو أن العالم ما زال يتهم «حماس» بأنها منظمة إرهابية، لكنه لا يصف الدولة الصهيونية بالإرهاب رغم كل ما قامت به من عمليات إبادة وقتل للأبرياء عبر أكثر من سبعة عقود من الزمن.
ويستمر التعنت البريطاني في دعم هذه الدولة الهجينة منذ وعد بلفور، إضافة إلى تقديم كل ما تحتاجه من أسلحة آخرها قيام طائرات متطورة في البحث عن مكان احتجاز الأسرى، وما ذلك إلا فشل يجتر فشلاً آخر.
وتستمر معاناة الجيش الصهيوني بعد أن نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية من أن الكثير من الجنود أُصيبوا بالتسمم الغذائي والأمراض المعوية خاصة في قطاع غزة.
وبات يدرك المحللون بأن خسائر اسرائيل ستزداد بصورة كبيرة مع الوقت خصوصاً أن منطقة «خان يونس» محصنة بصورة كبيرة حيث إنها أذاقت الصهاينة الويلات وكذلك الأمر في بقية المناطق.
وتوقع المحللون أن المعارك بعد الهدنة سوف تكون أكثر قوة وتتبع تكتيكاً مغايراً، حيث إن أداء المقاومة الفلسطينية سيكون تبعاً لأسلوب انتشار القوات الصهيونية وعلى اثرها سوف تقوم قوات القسام بتحديد خارطة تحركها وأسلوبها في العمليات العسكرية.
وأكبر مخاوف الجيش الصهيوني أنه جيش نظامي يواجه ميليشيا، الأمر الذي يدفعه للتردد والارتباك كونه يحارب أشباحاً لا يعرف متى وكيف ستظهر أمامه، ما جعل أن عدد الضباط والجنود الذين خضعوا للعلاج النفسي يصل إلى أكثر من ألفي عسكري.
في خضم ما يدور، ردت «حماس» على تصريحات الرئيس الأميركي واتهامه للمقاتلين بارتكاب عنف جنسي محاولة لتضليل الرأي العام الذي شاهد حسن معاملة المقاومة للمحتجزين بشهادتهم عند الإفراج عنهم، وما هذا الكذب المفضوح إلا سلوك صهيوني يهدف للتغطية على جريمة الإبادة والتطهير العرقي بالسلاح الأميركي.
همسة:
طوفان الأقصى أعاد إحياء القضية الفلسطينية عالمياً.