No Script

قيم ومبادئ

الإسلام المُتعِب

تصغير
تكبير
هذا عنوان المرحلة المقبلة في إعادة إنتاج الإسلام الذي سبق تصديره لنا لتشويه صورة الإسلام، وعمل مصدات تؤخر الصحوة الإسلامية الصحيحة ونشر الوعي بين أوساط الشباب من خلال إبراز نماذج منحرفة كالفزاعة لمزيد من إضلال الرأي العام وعدم تمكينه من إبراز صورة الإسلام الصحيح.
فبدايةً كانت في إبراز الإسلام الحضاري – العصري – في القرن الثامن عشر الذي أخذ جانب الحرية والانفلات عن جميع القيم والمبادئ والتمرد على العادات والتقاليد مع رفع شعار (النهضة تكون بمتابعة أوروبا فقط)، وهذا الأسلوب استهوته العائلات البيروقراطية... مروراً بإسلام الدواعش الذي أخذ الجانب المقابل للحريات من التشدد والتكفير والتفجير، فعاث في الأرض فساداً وهذا الأسلوب استهوى أجيال الشباب المسلم.
ثم جاءت ثالثة الأثافي المدعومة من الغرب وهو إسلام الدراويش والرقص والموالد والمواويل مع تمجيد رموز الزنادقة (الفلسفة الإشراقية)، وهذا الأسلوب استولى على عموم دول جنوب شرق آسيا وشمال أفريقيا.

إلى أن جاء دور الإسلام السياسي الذي دمّر بثورات الربيع البقية الباقية من بلاد العرب، وما زال يعمل عمله في تدمير العواصم العربية كالعراق وسورية ولبنان واليمن وحالياً غزة، وما زالت بقية العواصم العربية على السير الآلي في طريقها للمذبح كل ذلك بمعاونة الإسلام المتعب وهو الذي يحمل شعار الإسلام ودثاره، ولكنه أيضاً يحمل معه ما يخالف عقيدة الإسلام بمعنى (خير وفيه دخن) أي فيه ما يعكر صفو الإسلام ويغطي نوره، فالذين يحملونه مع زعمائه يهتدون بغير هدي النبي، صلى الله عليه وسلم، وفيهم خير وفيهم شر ليس شرهم محضاً خالصاً وسوف يستمر الحال السيئ إلى ما هو أسوأ منه... حيث سيأتي أيضاً في الإسلام المتعب من يكون شرهم محضاً، يعني لم يقتصروا على فساد أنفسهم بل دعوا غيرهم وهؤلاء دعاة على أبواب جهنم يرفعون شعار الإسلام والجهاد، ومن اغتر بمظاهرهم وصيحاتهم وانساق وراءهم لم يرحموه بل قذفوه في المهالك في الدنيا قبل الآخرة، وهذا يشمل كلّ من دعا إلى ضلالة وبدعة، ويشمل كل من دعا إلى الخروج على الحكام وتأليب العوام عليهم...
وليس شر أكثر ضرراً على الإسلام والمسلمين من ضرر البدع والخروج على الحكام، ولكن من السهل جداً أن يحمل معاول الهدم للأمة رموز الإسلام المُتعب وهذا توجه الغرب اليوم وهو عنوان المرحلة المقبلة.
فهل نعي هذا؟
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي