No Script

إطلالة

حرب طوفان الأقصى كشفت حقيقة نهج الصهاينة

تصغير
تكبير

لو نلقي الضوء على أقوال ممثلي إسرائيل الذين يمثلون قادة ورموز الصهاينة، نجد أن جميع تصريحاتهم تحمل مدى الحقد والبغضاء والكراهية على الشعب الفلسطيني، فلا تزال الأطماع التوسعية في قلوبهم ولن يتغيّر هذا النهج الصهيوني إلى أبد الدهر.
فهناك تصريحات لشخصيات صهيونية تكشف لك مدى دموية الاحتلال وهذا ما أدى في النهاية إلى بداية حرب طوفان الأقصى، فلننظر مثلاً إلى التصريح الأول لوزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت يقول: فرضنا حصاراً شاملاً على قطاع غزة، قطعنا فيها الكهرباء والطعام والمياه والوقود.

والتصريح الثاني لحاخام يهودي حيث قال: ليس هناك رحمة، فقد تظن أنك رحيم بالطفل ولكنك يجب ألا تكون رحيماً بالطفل الفلسطيني، فيجب عليك أن تكون شريراً تجاه الضحية النهائية لذلك، فهذا الطفل الفلسطيني سوف يكبر ويقتل، لأن العقيدة الأيديولوجية التي سيكبر معها ذلك الطفل ستكون أسوأ حتى من عقيدة والده، وهذا ما جاء في التوراة حسب قوله إن قواعد الحرب ألا تسمح لأي شخص بالبقاء على قيد الحياة، لا شيء... ولا رحمة، أي ليس لهم الحق في الوجود!
والتصريح الثالث لوزير التراث في الحكومة الإسرائيلية عميخاي إلياهو، الذي ولد في مدينة القدس في 24 أبريل 1979 يقول لوسائل الإعلام: إن أحد الخيارات أمام إسرائيل هو إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة، وهو التصريح الدموي الذي أثار الجدل، ونال هجوماً لاذعاً بين أوساط المعارضة الصهيونية، وأبرزهم زعيم المعارضة يائير لبيد الذي طالبه بالاستقالة خوفاً من تشويه صورة بلاده! إلا أنه أعاد إلياهو الكرّة بتصريح عنصري آخر حيث قال: يجب إعدام الأسرى الفلسطينيين حتى لا يطلق سراحهم في أي مفاوضات أخرى، كما سبق لهذا الوزير المتطرف أن اعترض على دخول المساعدات لقطاع غزة حيث قال: لن نسلم المساعدات للنازيين ولا يوجد مدنيون غير متورطين بالقطاع، ولا يزال هذا الوزير «عميخاي» يمارس تصريحات متطرفة في حكومته من دون محاسبة فعلية.
والتصريح الرابع لأديب إسرائيلي يدعى عزرا ياخين، حيث كان يدعو الجيش الإسرائيلي العمل على إبادة الفلسطينيين، مردداً: انتصروا عليهم ودمّروهم بكل قدر ممكن لكي لا يبقى لهم ذِكر، لا هم ولا أمهاتهم ولا أطفالهم ولا رضّعهم، فافعلوا بهم كل ذلك!
ثم قال لأحد الجنود: هل لديك جار عربي؟ فإن كان لديك لا تنتظر حتى يدخل عليك البيت، بل بادر وادخل عليه بيته وأطلق النار عليه!
والسؤال هنا: ماذا إذا صدرت مثل هذه التصريحات المتطرفة من شخصيات قيادية عربية وإسلامية، فهل تعتقدون ستمر مرور الكرام، أو ستمر من دون تحركات عالمية ضد هذه الأفعال المشينة؟! بالطبع لا وألف لا...
وفي موقف غير إنساني آخر، حينما وجهت إحدى ناشطات حقوق الإنسان سؤالاً إلى السيناتور الجمهوري ماركو روبيو، في الكونغرس الأميركي قائلة هل ستدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة؟ فقال: لا لن أفعل ذلك، بل على العكس تماماً، وقال روبيو، أريدكم يا جماعة أن تفهموا هذا، أنا شخصياً أريدهم أن يدمّروا كل عنصر من «حماس» يمكنهم الوصول إليه، فهؤلاء الناس أشرار، ارتكبوا جرائم مروعة وأتمنى أن تنشروا ذلك لأن هذا هو موقفي من الحرب! فردت عليه إحدى الناشطات: وماذا عن هؤلاء المدنيين الذين يقتلون كل يوم؟ قال روبيو: أنا ألوم «حماس»، وعلى «حماس» أن تتوقف عن الاختباء خلف المدنيين ووضعهم في الواجهة، و«حماس» كانت تعلم أن هذا سيؤدي إلى هذا الدمار، وبالتالي على «حماس» أن تتوقف عن بناء منشآتها العسكرية تحت المستشفيات، ثم ردت الناشطة: إذاً أنت لا تهتم بمقتل 15 ألف فرد من المدنيين؟ ألا تهتم بالأطفال الذين يقتلون في كل يوم؟ ولكن أجاب السيناتور أن «حماس» هي المسؤولة بنسبة 100 في المئة عن ذلك،
ووصف الناشطات بأنهن من مؤيدي «حماس» فقط لأنهن يردن وقف قتل الأطفال!
نعم، هذا حال سياسة الادارة الأميركية اليوم فهم يلومون «حماس» ولا يلومون إسرائيل عن ارتكاب جرائم القتل الجماعي للمدنيين الابرياء، وأن هذا الصراع لم يبدأ في السابع من أكتوبر بل سبقته عقود من القمع الساحق ضد الفلسطينيين ناهيك عن التوسع الاستيطاني منذ عقود من الزمن.
لذلك، قام هؤلاء الناشطون بتوجيه أصابع الاتهام للعديد من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي على أنهم رفضوا الاعتراف بالعدوان الإسرائيلي وأن القمع واليأس هو ما أدى إلى حرب 7 أكتوبر (طوفان الأقصى) رغم المليارات المنفقة في الأسلحة الأميركية، ولن تتمكن اسرائيل من سحق «حماس» عسكرياً اليوم طالما أن هناك المزيد من الفلسطينيين يعزمون على حمل السلاح دفاعاً عن وطنهم ودفاعاً عن المسجد الأقصى المبارك، فالواقع يقول لن يكون هناك سلام حقيقي بين البلدين ما لم تتحقق العدالة للشعب الفلسطيني في وطنه.
ولكل حادث حديث،،،
alifairouz1961@outlook.com
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي