No Script

رسالتي

غزة... وسقوط ورقة التوت!

تصغير
تكبير

منذ انطلاق معركة طوفان الأقصى، وأوراق التوت تتساقط لتكشف سوءات العديد من الأفراد والهيئات!
لقد فضحت المعركة حقيقة السلطة الفلسطينية، والتي يفترض ان تقف وقفتها مع أبناء شعبها ومقاومته.

لقد كشفت المعركة حقيقة من لبسوا مسوح الدّين والتعالم، وأصدروا فتاوى التخذيل ضد المقاومة، والتشكيك في جهادها، فتاوى سياسية غلفوها بنصوص دينية لإضفاء الشرعية عليها، وهي فتاوى لم يُرد بها وجه الله وإنما رضا أطراف معينة يعتبرونها وليّة نعمتهم!
لقد فضحت المعركة ضعف الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والتي تضم 57 دولة، لكنها عجزت عن إيقاف مجازر الكيان الصهيوني، أو إدخال المساعدات الكافية لحاجة القطاع المحاصر، ولم تخرج بقرار يدعو إلى قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني أو سحب السفراء، أو إيقاف التعامل الاقتصادي، ومنع تصدير النفط للكيان أو داعميه!
لقد فضحت المعركة حقيقة مجلس الأمن، والذي لم يحم يوماً دماء الأبرياء إلا من تراه الدول الخمس دائمة العضوية بريئاً، والتي غالبا ما تستخدم حق (الفيتو) لمنع أي قرار يدين المجرم أو يوقف عدوانه!
لقد كشفت لنا المعركة أقواماً ينتسبون للأمة ويتحدثون بلسانها لكنهم أشد ضرراً عليها من أعدائها!
أولئك الذين يصمتون عن المجرم ويلومون الضحية! أولئك الذين لم تقف ألسنتهم عن الطعن في المقاومة والتحذير من مناصرتها أو الوقوف معها، في الوقت الذي اجتمعت فيه أمم الكفر على اختلاف عقائدهم لدعم الكيان الصهيوني ومساندته!
لقد فضحت المعركة الانحياز الأميركي والغربي للكيان الصهيوني واستخدامهم للمعايير المزدوجة، فتراهم يدينون عملية طوفان الأقصى والتي سقط فيها بعض المدنيين، لكنهم في المقابل يعتبرون مجازر الكيان الصهيوني ضد المدنيين في غزة - والتي أدت إلى ارتقاء أكثر من 15 ألف شهيد - نوعاً من الدفاع عن النفس!
هكذا هي الأحداث، تكشف المعادن فيتضح الطيب من الخبيث، ويعرف بها الإنسان العدو من الصديق.
جزى الله الشدائد كل خير... عرفت بها عدوّي من صديقي.
X @abdulaziz2002
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي