«1500 كويتي تقدّموا للحصول على فيز الدخول لبلادنا»

السفير الهنغاري: تأشيرتنا الذهبية بشروطها الجديدة أمام البرلمان لإقرارها

تصغير
تكبير

- ندعم ملف إعفاء الكويتيين من «شينغن» ونأمل برحلات مباشرة بين البلدين
- هنغاريا تقدّم 20 منحة دراسية سنوية للطلاب الكويتيين
- لدينا شركات طبية مرموقة تُصنّع وتبيع المعدات الطبية للمستشفيات الكويتية
أكد السفير الهنغاري الجديد لدى البلاد اندراش صابو أن القانون الجديد لشروط منح «التأشيرة الذهبية» لبلاده حالياً أمام البرلمان للعمل على إقراره، بعد أن كان يقتصر الحصول عليها للمستثمرين أو عبر شراء العقارات.
وأضاف السفير صابو في أول مؤتمر صحافي يعقده بعد تقديم أوراق اعتماده لسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد أن القانون الجديد للحصول على «التأشيرة الذهبية» سيشمل كلّ من يدعم نشاط الجامعات، والتبرعات إضافة إلى لائحة كبيرة من الشروط.

وعبّر السفير صابو عن سعادته «بمنح الاتحاد الأوروبي المواطنين الكويتيين تأشيرات دخول لمدة 5 سنوات»، موضحاً أن بلاده تدعم ملف «إعفاء الكويتيين نهائياً من تأشيرة شينغن»، وأن نحو«1500 كويتي تقدّموا هذا العام للحصول على تأشيرات لدخول هنغاريا».

وقال «كان لي الشرف بتقديم أوراق اعتمادي إلى ولي العهد في 22 الشهر الماضي، وكان يوماً رائعاً بالنسبة لي، وشعرت بالفخر لتمضية نحو 20 دقيقة مع سموه، وقد تحدّثنا عن علاقات بلدينا الثنائية، كما استعرضنا تاريخ علاقاتنا ومستقبلها أيضاً».

وأعرب عن «تطلعه لرؤية العديد من أصدقائنا الكويتيين في أوروبا عموماً وفي هنغاريا خصوصاً»، مضيفاً «إننا بحاجة لأن تكون هناك رحلات مباشرة من الكويت إلى هنغاريا، وهذه مهمة وأساسية بالنسبة لي وعليّ العمل كثيراً لتحقيقها»، موضحاً أن «مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية علّقت العام الماضي الرحلات المباشرة، وأتمنى أن تعاود رحلاتها السنة المقبلة، وهذا أمر مهم بالنسبة لنا».

وذكر أن «علاقة بلاده مع الكويت بدأت عام 1964، وبعد ذلك، قمنا بتأسيس مكتب استثماري صغير، ومن ثم في العام 1975 افتتحنا سفارتنا في الكويت، والتي تعتبر أول دولة في هذه المنطقة نفتح فيها سفارة».

وتابع: «كانت علاقاتنا في أوجّها خلال فترة الثمانينات والتسعينات، حيث كان يعيش في الكويت نحو 10 آلاف من مواطنينا يعملون في مختلف القطاعات، وتحديداً الطبية والرياضية وبعد التغييرات التي حصلت في هنغاريا في التسعينات، أصبح اهتمامنا باتجاه أوروبا، خصوصاً بعد انضمامنا إلى الاتحاد الأوروبي في 2004، لذلك تراجعت حينها العلاقات بيننا وبين الكويت».

وأشار إلى أن«هنغاريا بلد متطوّر في مجال ابتكار تكنولوجيا المعلومات وفي المجال الطبي، وفي قطاع السيارات الذي يعتبر القطاع الأول في بلادنا، لكنني لن أقوم بالترويج للسيارات في الكويت، وإنما سأحاول التعريف بقوتنا في الأمن السيبراني وتكنولوجيا المعلومات، وهنا أشعر أنه بإمكاننا تحقيق نتائج ممتازة في هذه المجالات».

وفي ما يتعلّق بالتعاون الصحي، قال «لدينا شركات طبية مرموقة تُصنّع وتبيع أجهزة تشخيص وتحليل متطوّرة جداً للمستشفيات الحكومية في الكويت».

وإذ أعرب عن أسفه لعدم وجود عدد كبير من الطلاب الكويتيين الذين يدرسون في جامعات هنغاريا، أكد صابو أن «بلاده ستقدّم كل سنة، 20 منحة دراسية للطلاب الراغبين في الدراسة لدينا، ولكن لم يتم بعد تحديد الاختصاصات المتعلّقة بهذه المنح، فجامعاتنا مصنّفة ضمن أفضل أول ألف جامعة حول العالم، ويوجد لدينا 3 جامعات طبية معتمدة عالميا، وتُدرّس باللغة الإنكليزية»، مبيناً أن «بلاده آمنة للغاية وتقع في قلب القارة الأوروبية، والأسعار فيها رخيصة والأكل فيها طيب جداً، كما أن شعبنا يتمتّع بحسن الضيافة ولدينا ثقافة قديمة وعريقة».


3 منح كويتية لدراسة طلاب هنغاريين اللغة العربية
أشار السفير الهنغاري إلى أنه توجد 3 منح دراسية تقدّمها الكويت سنوياً للطلاب من هنغاريا الراغبين في دراسة اللغة العربية هنا في الكويت».
ولفت إلى أنه «في وزارة الخارجية في بودابست، لدينا ديبلوماسي شاب أمضى سنة كاملة يتعلّم اللغة العربية في الكويت، وقد أحبها كثيراً، وأنا فخور به جداً».
نأمل توقيع اتفاقيات ثنائية في «الأمن السيبراني» والتكنولوجيا

30 مليون دولار حجم التجارة بين البلدين
بين السفير صابو أن «حجم التجارة بين الكويت وهنغاريا بلغ 30 مليون دولار، وقد طلب مني سمو ولي العهد خلال اللقاء، العمل على رفع هذه النسبة، ما يعني أن لدينا الدعم الكامل من السلطات الكويتية، وأتمنى رؤية شركات هنغارية تعمل في الكويت».

وأضاف أن «الاتفاقات الموقّعة بين البلدين تغطي كل المجالات، وسنعمل حالياً على تجديد بعض الاتفاقيات القديمة مثل اتفاقية حماية الاستثمار وتجنّب الازدواج الضريبي».

وكشف السفير أن «وزير الخارجية والتجارة في هنغاريا بيتر سيارتو، سيزور الكويت في مارس المقبل، وأتمنّى أن نشهد خلالها التوقيع على بعض الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تتعلق بمجالات الأمن السيبراني أو تكنولوجيا المعلومات المتطوّرة»، مشيراً إلى أن «اللجنة الاقتصادية الكويتية - الهنغارية المشتركة، والتي تجتمع كل سنتين، عقدت اجتماعها بالكويت في سبتمبر من هذا العام، وسنحاول عقدها العام 2025 في المجر، بينما نحتفل بالذكرى الستين لإنشاء علاقاتنا الثنائية».

ندعو الكويتيين للاستثمار في بلادنا
دعا «السفير الهنغاري المستثمرين الكويتيين للاستثمار في بلاده في مجالات عدة من بينها العقارات من خلال شراء شقة أو منزل هناك، أو في التكنولوجيا الذكية عالية المستوى،كما أنصحهم بالبحث عن المجالات الذكية في قطاع الصحة نظراً لأهمية هذا القطاع»، لافتاً إلى أن «لدينا شباباً أذكياء للغاية، وهناك فائزان بجائزة نوبل هذا العام في الفيزياء والطب، كانا مجريين، إذاً لدينا العقول، ولكننا بحاجة ماسة إلى رأس المال».

عرض المزيد من الثقافة المجرية
كشف السفير الهنغاري «أن العام المقبل سيشهد أنشطة مختلفة، بدءاً من زيارة وزير خارجيتنا للكويت، وعرض المزيد عن الثقافة المجرية، وعن مؤلفي الموسيقى الكلاسيكية المشهورين لدينا، وعن السياحة وفن الطهو»، مضيفاً:«أرغب في العمل على توطيد العلاقات الرياضية وأود أن أقوم بعمل معرض عن كبار المدربين المجريين الذين عملوا هنا في العقد الماضي، لأنني أرغب في الترويج للرياضة الهنغارية، كما أرغب في تنظيم أحداث رياضية خلال الفترة المقبلة».

إيران والمغرب وغانا
قبل حضوره الى الكويت، عمل السفير صابو في دول عدة، من بينها إيران والمغرب وغانا.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي