No Script

بالقلم والمسطرة

الإحراج السعودي !

تصغير
تكبير

في البداية، نبارك للمملكة العربية السعودية الشقيقة لفوزها باستضافة معرض (إكسبو الدولي 2030) لتكون العاصمة الرياض وجهة دولية ومنصة اقتصادية عالمية، لذا، فإن هذا الإنجاز لم يأتِ من فراغ بل جاء نتيجة تنفيذ خطط وطموح نوعي وجهد عملي بعيداً عن التنظير الإنشائي الإعلامي والشعارات الرسمية وتصفيف الكلام والذي اعتدنا عليه عند البعض في عالمنا العربي.
وهذا الفوز السعودي جاء بعد منافسة قوية مع (روما) الإيطالية و(بوسان) الكورية والتي شهدها قصر المؤتمرات في مدينة (إيسي ليه مولينو) قرب العاصمة الفرنسية باريس. والمملكة تستهدف من خلال استضافة المعرض 3 محاور، هي «غد أفضل» و«العمل المناخي» و«الازدهار للجميع»، ورصد ميزانية للمعرض تبلغ 7.2 مليار دولار. بالإضافة إلى أن السعودية ستنظم كأس العالم لكرة القدم 2034.

وما سبق جزء من السباق العالمي والتنافس للتنمية والتطور والتي تحاول فيه الدول الناشدة للتقدم ومنها السعودية، وأريد التركيز هنا على المجال الاقتصادي وفي ما يتعلق بالمشاريع والتنمية والمساهمة الإيجابية في حماية البيئة والمناخ والتطورالرياضي، كذلك وانعكاس كل ذلك على الخطاب الإعلامي المرتبط بالإنجازات على أرض الواقع وليس مثل الخطاب الإعلامي عند البعض والذي يعتمد على برامج مقابلات في مقابلات!
فالإعلام الحديث يرتبط بالحدث الدولي المتميز ومن أمثلة ذلك قطر، وتنظيمها لكأس العالم السابقة، ودبي وتنظيمها لمعرض (إكسبو) السابق أيضاً.
وكنت قد كتبت من قبل أكثر من مقالة عما تشهده السعودية من تطور اقتصادي وصناعي ملحوظ، ومما ذكرته في ما يخص المشاريع الحيوية سواءً المتعلقة بالبنية التحتية أو التجارية أو الصناعية والتعاون بين القطاع العام السعودي والقطاع الخاص لديهم.
وتعاونها كذلك مع المصنعين والمستثمرين العالميين بما يفيد الاقتصاد والبنية التحتية والتوطين وفرص العمل، وتوطين صناعة السيارات، ضمن مبادرة برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية وإطلاق مبادرة لتوطين صناعة المطاط وتوقيع اتفاقية لإنشاء مصنع (بان آسيا) العملاق للبتروكيماويات في مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية، وطرح فرص استثمارية عملاقة لإنشاء مصانع لأبراج طاقة الرياح والصناعات العسكرية، وتصنيع عجلات القطارات واستحداث 8 مناطق صناعية لتطوير صناعة أجزاء الطائرات، وطرح فرصة استثمارية لإنشاء مصنع عملاق لتصنيع ألواح الطاقة الشمسية، وتوقيع اتفاقية بين عملاقي الصناعة والنفط السعوديين «أرامكو» و«سابك» لإنشاء أضخم مجمع للبتروكيماويات في العالم في مدينة ينبع الصناعية، ومدينة نيوم وغيرهما في مجال الصناعة والاستثمار، وهذا الانجاز السعودي بمثابة الاحراج للبعض من الدول، وذلك بتحويلها الخطط الاقتصادية إلى الواقع العملي وتفعيل التطور الصناعي، والله عز وجل المعين في كل الأحوال.
Twitter @Alsadhankw
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي