أوستن لا يستبعد هزيمة تل أبيب إستراتيجياً وقطر تطالب بالتحقيق في «الجرائم الإسرائيلية»
دمار هائل وحفرة ابتلعت الأبنية في حي الشجاعية شرق غزة
- هاريس تقدم رؤية للقطاع بعد الحرب بـ «5 لاءات»
- إسرائيل تُدمر مربعاً سكنياً في حي الشجاعية... وتطلق العملية البرية في خان يونس
حذّرت الولايات المتحدة، حليفتها إسرائيل، من «دفع المدنيين إلى أحضان العدو»، ما قد «يستبدل النصر التكتيكي بهزيمة استراتيجية»، في حين أكد خبراء إسرائيليون، إن «حماس، لا تزال بعيدة عن الانكسار، ومستعدة لمواصلة القتال لفترة طويلة»، واتهموا القيادة بتفضيل الحرب على تحرير الرهائن، الذين أعلن وفاة بعضهم غيابياً.
من جانبها، طالبت قطر بإجراء تحقيق دولي فوري وشامل ونزيه، في ما وصفها رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، بالجرائم الإسرائيلية.
ونقلت قناة «الجزيرة» عن محمد بن عبدالرحمن، ان الدوحة ستواصل جهودها لتسهيل التوصل لهدنة أخرى ووقف دائم لإطلاق النار.
أميركياً، أدلى وزير الدفاع لويد أوستن، بما قد تكون أقوى تصريحاته حتى الآن في شأن ضرورة حماية إسرائيل للمدنيين في غزة، واصفاً إياها بأنها «مسؤولية أخلاقية وضرورة استراتيجية».
وقال أمام منتدى ريغان للدفاع الوطني في كاليفورنيا، ليل السبت، «العبرة ليست في أنه يمكنك الانتصار في حرب المدن من خلال حماية المدنيين. العبرة هي أنه لا يمكنك الفوز في حرب المدن إلا من خلال حماية المدنيين».
وتابع «في قتال من هذا النوع، نقطة الارتكاز هي السكان المدنيون. وإذا دفعتهم إلى أحضان العدو، فإنك تستبدل النصر التكتيكي بهزيمة استراتيجية».
في السياق، قالت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، على هامش مؤتمر المناخ (كوب28) في دبي، إن «لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، لكن يجب احترام القانون الدولي والإنساني».
وأضافت «بصراحة، حجم معاناة المدنيين والصور ومقاطع الفيديو القادمة من غزة، مفجع».
وأضافت انها والرئيس جو بايدن يجريان بالفعل مناقشات مع الشركاء في المنطقة حول الشكل الذي يمكن أن يبدو عليه المسار المستقبلي لغزة والضفة الغربية.
وأوضحت أن هناك خمسة مبادئ توجه نهجهم حالياً: «لا تهجير قسرياً للشعب الفلسطيني، لا إعادة احتلال لغزة، لا حصار، لا تقليص في الأراضي، ولا استخدام غزة كمنصة للإرهاب».
من جهته، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، «أعتقد أننا في لحظة سيتعين فيها على السلطات الإسرائيلية تحديد هدفها بشكل أكثر دقة والوضع النهائي الذي تسعى إليه»، مضيفاً أنه لا يمكن ضمان «أمن» إسرائيل إذا كان ذلك «سيتم على حساب أرواح الفلسطينيين».
وقبل تناوله العشاء ليل السبت في الدوحة، مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أكد «لذا يجب توضيح هذا الهدف» من جانب «السلطات الإسرائيلية»، محذّراً من «حرب لا تنتهي».
ميدانياً، أعلن الجيش الإسرائيلي، الذي بدأ أمس، هجوماً برياً على خان يونس، إنه ضرب خلال ليل السبت - الأحد، «أكثر من 400 هدف»، في غزة.
وذكر أمس، ان قواته اكتشفت 800 فتحة مؤدية إلى شبكة الأنفاق منذ بدء العملية البرية في 27 أكتوبر، لافتاً إلى تدمير نحو 500 منها.
في المقابل، أعلنت «كتائب القسام»، أمس، عن ايقاع عشرات الجنود من قوات الاحتلال، بين قتيل وجريح.
وذكرت في بلاغ عسكري مقتضب، «فجر اليوم (أمس) تمكن مجاهدونا من رصد تمركز لعشرات من جنود الاحتلال (60) داخل خيام في نقطة تموضع لهم شرق جحر الديك».
وأضافت «قام المجاهدون بزراعة 3 عبوات مضادة للأفراد بشكل دائري حول التمركز... وتم تفجير العبوات في الاحتلال».
وتابعت «وتقدم أحد المجاهدين للإجهاز على من تبقى من أفراد القوة وانسحب المجاهدون إلى مواقعهم».
كما أفادت مصادر «العربية»، بإصابة 12 جندياً بينهم اثنان بحالة حرجة خلال اشتباكين في وسط القطاع.
وأفاد تلفزيون فلسطين، أمس، بأن إسرائيل قصفت مربعاً سكنياً كاملاً في حي الشجاعية شرق غزة، الأمر الذي تسبب في استشهاد المئات، وبحفرة هائلة ابتلعت عشرات المباني.
ومساء السبت، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، استهداف ما يزيد على 50 عمارة ومنزلاً في حي الشجاعية وفي مناطق أخرى بالقطاع، بعشرات الصواريخ والقنابل العملاقة، ما أوقع أكثر من 700 شهيد.
وأفاد موقع «روسيا اليوم»، بسقوط 50 شهيداً بقصف استهدف منازل لعائلة الدحدوح مقابل مدرسة صفد المكتظة بالنازحين في حي الزيتون.