حمد العماني لـ «الراي»: مرتاح... و«شاري راسي»

لم ينفِ الفنان حمد العماني غيابه شبه الدائم عن المناسبات الفنية وابتعاده عن «السوشيال ميديا»، مشيراً إلى أنه إنسان هادئ بطبعه ويلتزم الصمت في كثير من الأحيان، كما أنه لا يتأزم حتى لو انقطع عنه النت في أي وقتٍ من الأوقات.
وأوضح العماني في حوار مع«الراي»أنه يشعر براحة كبيرة حين يكون بعيداً عن مواطن الصخب، مؤكداً أنه بذلك يكون«مرتاح وشاري راسه».
• فلنبدأ من حيث انتهيت؟
- فرغت أخيراً من تصوير مشاهدي في مسلسل للمنتج باسم عبدالأمير عنوانه «نهاية فراق»، ولكن هذا العنوان ليس أكيداً، وإنما قد يتغير في أي لحظة. العمل خفيف واجتماعي وجميل، إذ تدور أحداثه حول 4 شخصيات رئيسية.
• وماذا عن دورك في مسلسل «سحيلة بنت عديم» (أم الخلاجين) للمنتج بندر السعيد؟
- أعتبره تجربة جديدة ومختلفة، حيث أقدم من خلاله دوراً لم أعتد على تجسيده في السابق، خصوصاً أنه يُشكّل تحدياً بالنسبة إليّ.
• ما الدور الذي تطمح إلى تجسيده خلال الفترات المقبلة؟
- لا أنظر إلى الأمور بهذه الطريقة، ولا أحلم بأي دور على الإطلاق.
• لماذا، هل تشبّعت بالأدوار التي قدمتها، أم أنك حصلت على الشخصية التي حلمت بها؟
- أرى أنني قدمت العديد من الأدوار التي أحببتها. ولكن حدث ذات مرة أنني حلمتُ بتقديم دور معيّن، وحين جاءني الدور وأديته، «صُعقت» عندما شاهدته بعد التنفيذ، إذ لم يكن بمستوى الطموح.
• وهل هذا الشيء دفعك إلى تغيير «حسبتك بالفن»؟
- نعم «تعقّدت»، ومنذ ذلك الوقت أصبحت أختار الأدوار التي تناسبني من دون رفع نسبة توقعاتي وأحلامي. الدور لوحده لا يكفي، فهناك مثلث مهم، هو المخرج والمنتج والممثل، بالإضافة إلى كاتب النص، فأحياناً تشعر بأن كل المعطيات جميلة، وبأن العمل «راح يكسر الدنيا» وعند التنفيذ يحدث العكس.
وأحياناً أخرى يكون كل شيء على ما يرام، إلا أن ذائقة الجمهور تتغير فجأة فلا يعجبهم ما نقدمه. وعلى سبيل المثال، مسلسل «باب الريح» الذي لاقى إشادة واسعة النطاق من الوسط الفني، ولكن عند العرض مرّ مرور الكرام ولم يشعر به المشاهدون.
• هذا يُذكّرنا بمسلسل لك مع نخبة نجوم، إذ كان متوقعاً له أن يكون - عمل الموسم - إلا أنه مَرّ من دون أي أثر؟
- لا أريد ذكر اسمه. نحن من كان الخلل في هذا المسلسل، وأقصد بنحن طاقم العمل ككل، لأننا نعلم جيداً ماذا حدث أثناء التصوير.
• بعيداً عن الفن وكواليسه، ما سر هدوئك الدائم وابتعادك عن الاحتفالات الفنية والمناسبات، بل حتى في مواقع «السوشيال ميديا» تكون شبه غائب؟
- «مرتاح وشاري راسي». وأتذكر في إحدى المرات انقطع النت، ووجدت الناس متأزمين بسبب هذا الانقطاع، ولكنني لم أتأثر. وبالعودة إلى الشق الأول من سؤالكم عن سر هدوئي، فأنا بطبعي هادئ حتى قبل دخولي الفن.