سقوط 240 شهيداً... وخريطة جديدة تقسّم القطاع إلى مئات القطاعات المرقّمة
إسرائيل تُعمّق جرح غزة النازف... وتستدعي مفاوضيها من الدوحة
فلسطينيون يفرّون بعد قصف مكثف على خان يونس (أ ف ب)
خريطة تفاعلية جديدة أصدرها الجيش الإسرائيلي تقسم غزة إلى مئات المناطق
آثار القصف على خان يونس (أ ف ب)
- باريس تُحذّر من حرب لـ 10 سنوات... وواشنطن لن تسمح بالترحيل القسري للفلسطينيين
كثفت إسرائيل، قصفها الدموي والمدمر على قطاع غزة، أمس، لليوم الثاني على التوالي، موقعة مئات الشهداء والجرحى، فيما قرر رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، إعادة فريق جهاز «الموساد» من قطر بعد بلوغ «طريق مسدود» في المفاوضات مع الحركة.
وأفاد مكتب نتنياهو في بيان «بعد بلوغ المفاوضات طريقاً مسدوداً... أمر رئيس الموساد ديفيد بارنياع فريقه الموجود في الدوحة بالعودة إلى إسرائيل».
ورأى أن «حماس لم تنفّذ التزاماتها بموجب الاتفاق الذي شمل الإفراج عن جميع الأطفال والنساء المختطفين وفقاً لقائمة تم تحويلها إلى الحركة وتمت المصادقة عليها من قبلها».
وأشار إلى أن محادثات الدوحة أدت إلى استعادة 84 من النساء والأطفال الإسرائيليين و24 أجنبياً من غزة.
وتتقاذف إسرائيل و«حماس» المسؤولية عن عدم تمديد الهدنة، على عكس الرغبة التي أبدتها أطراف الوساطة، قطر ومصر والولايات المتحدة.
وأعلنت الحركة، الجمعة، أنها اقترحت «تبادل أسرى» بـ«مسنّين» من الرهائن وأن تُسلّم جثث رهائن «قُتلوا في القصف الإسرائيلي».
وأفاد الجيش، من ناحيته، بأنه تأكد من وفاة 5 من الرهائن وأبلغ عائلاتهم، لافتاً إلى استعادة جثة أحدهم.
ويعتبر المسؤولون الإسرائيليون أن استئناف الحرب، فجر الجمعة، سيدفع «حماس» إلى الموافقة على صفقة تبادل أسرى كبيرة، من دون أن تدفع إسرائيل ثمناً كبيراً، مقابلها.
ميدانياً، أكد الاحتلال، أنه قصف «أكثر من 400 هدف» في غزة، مشيراً الى أن طائراته الحربية ضربت «أكثر من 50 هدفاً في هجوم مكثف في منطقة خان يونس».
وأوضح أنه استهدف «شمال قطاع غزة» بالمدفعية والغارات، وعلى وجه الخصوص «الخلايا» و«المسجد الذي تستخدمه حركة الجهاد الإسلامي كمركز قيادة عملياتي» و«مستودع أسلحة».
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أن القصف من البرّ والبحر والجو منذ صباح الجمعة، أدى الى استشهاد 240 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 650، ولاسيما في خان يونس (جنوب) حيث «دُمرت عشرات البيوت والبنايات السكنية على ساكنيها».
وفي إسرائيل، أفادت السلطات عن صدور أكثر من 40 إنذاراً في شأن إطلاق صواريخ على وسط البلاد وجنوبها.
ونقل موقع «واللا»، عن مصادر عسكرية أن «الهجوم المكثف يهدف إلى إلحاق الضرر بالبنى التحتية للحركات المسلحة في غزة، استعداداً لتوسيع الاجتياح البري»، مشيرة إلى ان المرحلة التالية ستشمل خان يونس ورفح.
وقال مسؤول عسكري رفيع المستوى، لـ «واللا»، إن الجيش بات يسيطر على 70 في المئة من المؤسسات السلطوية في غزة، وعلى 40 في المئة من أراضي القطاع.
لكنه أشار إلى أن الأنفاق، تشكل مسألة «أكثر إشكالية».
وأدخل الاحتلال، أسلحة محمولة على الكتف لاستخدامها للمرة الأولى، في مناطق عمرانية كثيفة، ولضرب الأماكن التي لا تستطيع الدبابات دخولها في القطاع.
«مناطق إخلاء»
وبعد انتهاء مفاعيل الهدنة، الجمعة، نشر الاحتلال خريطة لما أسماها «مناطق الإخلاء» التي يفترض بالسكان مغادرتها، وتقسّم القطاع إلى مئات القطاعات المرقّمة.
وعلّق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) على الخريطة، بالقول إن نشرها «لا يحدد الى أين على الناس أن يذهبوا».
وأضاف «من غير الواضح كيف يمكن للذين يقطنون في غزة أن يطّلعوا على الخريطة بلا كهرباء وفي ظل الانقطاع الحالي في الاتصالات».
كما بعث الجيش، أمس، رسائل نصية قصيرة الى سكان مناطق عدة خصوصاً الأحياء الشمالية من خان يونس وبلدات قريبة من الحدود وسط القطاع، يطلب فيها منهم الرحيل «فوراً»، بينما قالت مصادر لـ «رويترز»، إن إسرائيل أبلغت دولاً عربية عدة برغبتها في إقامة منطقة عازلة على الجانب الفلسطيني من حدود غزة لمنع أي هجمات مستقبلية عليها في إطار مقترحات في شأن القطاع في مرحلة ما بعد الحرب.
وأوقع القصف المكثف على غزة حتى الآن أكثر من 15 ألف شهيد، معظمهم مدنيون، وبينهم أكثر من 6 آلاف طفل.
وفي دبي، أكدت نائبة الرئيس كامالا هاريس، للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، ان الولايات المتحدة لن تسمح «تحت أي ظرف» بالترحيل القسري للفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية.
وأفاد بيان للبيت الأبيض، أن هاريس بحثت مع السيسي، عقد على هامش مؤتمر «كوب28 للمناخ، أفكاراً في شأن التخطيط لمرحلة ما بعد الصراع تشمل جهود إعادة الإعمار والأمن والحكم.
وقالت هاريس إنه لا يمكن للجهود المتعلقة بإعادة الإعمار والأمن والحكم في غزة أن تنجح إلا في «سياق أفق سياسي واضح للشعب الفلسطيني نحو إقامة دولة خاصة به».
من جانبه، حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إسرائيل من أن هدفها المعلن بـ «القضاء بالكامل» على «حماس» قد يجرّ حرباً تمتد«10 سنوات».
وأفاد مكتب نتنياهو في بيان «بعد بلوغ المفاوضات طريقاً مسدوداً... أمر رئيس الموساد ديفيد بارنياع فريقه الموجود في الدوحة بالعودة إلى إسرائيل».
ورأى أن «حماس لم تنفّذ التزاماتها بموجب الاتفاق الذي شمل الإفراج عن جميع الأطفال والنساء المختطفين وفقاً لقائمة تم تحويلها إلى الحركة وتمت المصادقة عليها من قبلها».
وأشار إلى أن محادثات الدوحة أدت إلى استعادة 84 من النساء والأطفال الإسرائيليين و24 أجنبياً من غزة.
وتتقاذف إسرائيل و«حماس» المسؤولية عن عدم تمديد الهدنة، على عكس الرغبة التي أبدتها أطراف الوساطة، قطر ومصر والولايات المتحدة.
وأعلنت الحركة، الجمعة، أنها اقترحت «تبادل أسرى» بـ«مسنّين» من الرهائن وأن تُسلّم جثث رهائن «قُتلوا في القصف الإسرائيلي».
وأفاد الجيش، من ناحيته، بأنه تأكد من وفاة 5 من الرهائن وأبلغ عائلاتهم، لافتاً إلى استعادة جثة أحدهم.
ويعتبر المسؤولون الإسرائيليون أن استئناف الحرب، فجر الجمعة، سيدفع «حماس» إلى الموافقة على صفقة تبادل أسرى كبيرة، من دون أن تدفع إسرائيل ثمناً كبيراً، مقابلها.
ميدانياً، أكد الاحتلال، أنه قصف «أكثر من 400 هدف» في غزة، مشيراً الى أن طائراته الحربية ضربت «أكثر من 50 هدفاً في هجوم مكثف في منطقة خان يونس».
وأوضح أنه استهدف «شمال قطاع غزة» بالمدفعية والغارات، وعلى وجه الخصوص «الخلايا» و«المسجد الذي تستخدمه حركة الجهاد الإسلامي كمركز قيادة عملياتي» و«مستودع أسلحة».
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أن القصف من البرّ والبحر والجو منذ صباح الجمعة، أدى الى استشهاد 240 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 650، ولاسيما في خان يونس (جنوب) حيث «دُمرت عشرات البيوت والبنايات السكنية على ساكنيها».
وفي إسرائيل، أفادت السلطات عن صدور أكثر من 40 إنذاراً في شأن إطلاق صواريخ على وسط البلاد وجنوبها.
ونقل موقع «واللا»، عن مصادر عسكرية أن «الهجوم المكثف يهدف إلى إلحاق الضرر بالبنى التحتية للحركات المسلحة في غزة، استعداداً لتوسيع الاجتياح البري»، مشيرة إلى ان المرحلة التالية ستشمل خان يونس ورفح.
وقال مسؤول عسكري رفيع المستوى، لـ «واللا»، إن الجيش بات يسيطر على 70 في المئة من المؤسسات السلطوية في غزة، وعلى 40 في المئة من أراضي القطاع.
لكنه أشار إلى أن الأنفاق، تشكل مسألة «أكثر إشكالية».
وأدخل الاحتلال، أسلحة محمولة على الكتف لاستخدامها للمرة الأولى، في مناطق عمرانية كثيفة، ولضرب الأماكن التي لا تستطيع الدبابات دخولها في القطاع.
«مناطق إخلاء»
وبعد انتهاء مفاعيل الهدنة، الجمعة، نشر الاحتلال خريطة لما أسماها «مناطق الإخلاء» التي يفترض بالسكان مغادرتها، وتقسّم القطاع إلى مئات القطاعات المرقّمة.
وعلّق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) على الخريطة، بالقول إن نشرها «لا يحدد الى أين على الناس أن يذهبوا».
وأضاف «من غير الواضح كيف يمكن للذين يقطنون في غزة أن يطّلعوا على الخريطة بلا كهرباء وفي ظل الانقطاع الحالي في الاتصالات».
كما بعث الجيش، أمس، رسائل نصية قصيرة الى سكان مناطق عدة خصوصاً الأحياء الشمالية من خان يونس وبلدات قريبة من الحدود وسط القطاع، يطلب فيها منهم الرحيل «فوراً»، بينما قالت مصادر لـ «رويترز»، إن إسرائيل أبلغت دولاً عربية عدة برغبتها في إقامة منطقة عازلة على الجانب الفلسطيني من حدود غزة لمنع أي هجمات مستقبلية عليها في إطار مقترحات في شأن القطاع في مرحلة ما بعد الحرب.
وأوقع القصف المكثف على غزة حتى الآن أكثر من 15 ألف شهيد، معظمهم مدنيون، وبينهم أكثر من 6 آلاف طفل.
وفي دبي، أكدت نائبة الرئيس كامالا هاريس، للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، ان الولايات المتحدة لن تسمح «تحت أي ظرف» بالترحيل القسري للفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية.
وأفاد بيان للبيت الأبيض، أن هاريس بحثت مع السيسي، عقد على هامش مؤتمر «كوب28 للمناخ، أفكاراً في شأن التخطيط لمرحلة ما بعد الصراع تشمل جهود إعادة الإعمار والأمن والحكم.
وقالت هاريس إنه لا يمكن للجهود المتعلقة بإعادة الإعمار والأمن والحكم في غزة أن تنجح إلا في «سياق أفق سياسي واضح للشعب الفلسطيني نحو إقامة دولة خاصة به».
من جانبه، حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إسرائيل من أن هدفها المعلن بـ «القضاء بالكامل» على «حماس» قد يجرّ حرباً تمتد«10 سنوات».