No Script

فلسفة قلم

استجواب مهلهل... قصة وعِبرة

تصغير
تكبير

طُويت صفحة استجواب عضو مجلس الأمة مهلهل المضف، وترجّل سمو رئيس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، من المنصة أكثر قوة وأكثر صلابة وأكثر شعبية، ليس بسبب ضعف الاستجواب ومحاوره، ولكن بسبب التوقيت الذي اختار فيه المستجوب المساءلة عندما حرك أدواته الدستورية في وقت تحقق فيه الحكومة كل يوم مكاسب شعبية، وتخطو نحو إصلاحات سياسية وتشريعية، وذلك بشهادة الغالبية العظمى من أعضاء مجلس الأمة.
من فوائد ودروس وتجارب الحياة التي نتعلمها أهمية اختيار الوقت المناسب، ووقت اتخاذ المواقف خصوصاً عندما يكون للتعبير والمواقف تأثيرات مباشرة على أمور وأحداث أكثر أهمية أو تجاوزها لأولوياتٍ ما، فمهما كانت الكلمات صحيحة والعبارات صادقة ولكن إذا ذكرت في غير وقتها في الغالب فلن يكون لها قيمة أو تكون مضرّة.

الوقت، وما أدراك ما الوقت، أو كما قيل لكل شيء زمان ولكل شيء تحت السماوات وقت، فكما للحرب وقت فإنّ للصلح وقتاً، وكما للسكوت وقت، للحديث وقت، بل ذهب البعض إلى أنه حتى للحب والكره وقت أيضاً، إلا أن كل ذلك يرجع إلى حِكمة الشخص في اختيار الوقت، أو بما يسمى توازن الحكمة العملية، فالعمل على مستوى واحد وإن كان جيداً لكن دون توازن وحِكمة قد يأتي بنتائج عكسية.
مرة أخرى نؤكد أن هذا التوافق الحكومي النيابي غير مسبوق، ولذلك علينا أن نحافظ على هذا التعاون بين السلطتين، كما أن الدور الكبير الذي تقوم به اللجنة التنسيقية بين الحكومة والمجلس مهم جداً وقد يكون هو سر النجاح وتحقيق التوازن العملي والاستقرار في المشهد السياسي.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي