شقيقان مُحرران يقتلان 3 إسرائيليين... قبل استشهادهما
«القسام» تضرب في القدس على وقع «الهدنة» ونتنياهو يرد: أقسمت على محو «حماس»
فلسطينيون يتسوقون خلال الهدنة الموقتة وسط دمار واسع في مخيم النصيرات للاجئين جنوب غزة أمس (رويترز)
- بلينكن زار إسرائيل ورام الله: الهدنة «تُؤتي ثمارها»
في مؤشر إلى هشاشة الوضع الأمني والاستعدادات للمرحلة التالية من حرب غزة، تبنّت حركة «حماس»، أمس، هجوماً عند مدخل مدينة القدس، أسفر عن 3 قتلى و8 جرحى، بينهم 3 إصابتهم خطرة، وذلك بعدما وافقت على تمديد الهدنة مع تل أبيب ليوم سابع إضافي من شأنه السماح بالافراج عن رهائن ومعتقلين.
وأفادت الشرطة الإسرائيلية في بيان، بان مسلحَين وصلا إلى مدخل القدس، خلال ساعة الذروة الصباحية ومعهما بندقية من طراز«إم - 16» ومسدس، وبدآ بإطلاق النار على المدنيين، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
وأضافت ان المهاجمَين «قتلا على الفور على أيدي جنديين كانا خارج دوام الخدمة ومدني أطلق النار عليهما».
وأشار البيان إلى «العثور على ذخيرة وأسلحة» في السيارة التي كانا يستقلانها.
وأظهرت لقطات كاميرا أمنية سيارة بيضاء متوقفة بجوار محطة حافلات مزدحمة خرج منها رجلان وسحبا سلاحيهما وركضا باتجاه الحشد بينما تفرق الناس.
وبحسب الشرطة، فإن المنفذين شقيقان في الثلاثينيات من العمر، وهما أسيران محرران، من قرية صور باهر جنوب مدينة القدس.
وأوضح جهاز الإسعاف أن أحد القتلى الثلاثة «امرأة شابة تبلغ الرابعة والعشرين».
من جانبها، تبنت «كتائب القسام» الهجوم، داعية إلى «التصعيد».
وأعلنت في بيان «نزف شهيدينا القساميين مراد (38 عاماً) وإبراهيم النمر (30 عاماً)... منفذا العملية الفدائية في مستوطنة راموت في القدس المحتلة والتي أدت إلى مقتل 3 مستوطنين وإصابة آخرين».
وتابعت في بيان أن الهجوم جاء «كرسالة تحذير مباشرة ضد الانتهاكات التي يمارسها (وزير الأمن القومي إيتمار) بن غفير وعصابته بحق الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال».
وأضافت «القسام»، ان «على المحتل أن يتحسس رأسه في كل مدينة وقرية وشارع وزقاق فأبطالنا مستنفرون للثأر».
كما أعلن الجيش، إصابة جنديين بجروح طفيفة في هجوم دهس عند حاجز عسكري في الضفة الغربية المحتلة، مشيراً إلى «تحييد» المهاجم.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد لقاء وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن «هذه هي ذاتها حماس التي شنت المذبحة المروعة في السابع من أكتوبر، حماس ذاتها التي تحاول قتلنا في كل مكان».
وأضاف «أخبرت (بلينكن): أقسمنا، أنا أقسمت، على محو حماس. لن يمنعنا شيء».
وأكد ان السلطات «ستواصل توزيع الأسلحة على المدنيين».
ورأى الرئيس إسحاق هيرتسوغ، من جهته، ان الهجوم «مثال على الحرب التي لا نهاية لها التي نخوضها ضد الجماعات الإرهابية وخصوصا حماس».
وقال بلينكن، الذي كان مجتمعاً مع هيرتسوغ، وقت وقوع العملية، إن الهجوم بمثابة تذكير بـ«التهديد الذي يمثله الإرهاب الذي تواجهه إسرائيل والإسرائيليون كل يوم».
وصرح المتطرف بن غفير، في موقع الهجوم «ما جرى يثبت مجدداً كيف أنه لا ينبغي أن نظهر ضعفاً وأنه يجب علينا التحدث إلى حماس من خلال فوهات (البنادق) فحسب، وعبر الحرب فقط».
وأضاف أن إسرائيل ستواصل سياستها المتمثلة في تخفيف اللوائح الخاصة بإصدار تراخيص الأسلحة للمواطنين.
من ناحية ثانية، قال بلينكن إن الهدنة الموقتة بين إسرائيل وحماس «تؤتي ثمارها ونأمل باستمرارها».
وأضاف، وهو جالس إلى جانب هيرتسوغ، «شهدنا خلال الأسبوع الماضي تطوراً إيجابياً للغاية هو عودة الرهائن إلى ديارهم ولم شملهم بأسرهم. هذا يجب أن يستمر اليوم».
كما أكد بلينكن لنتنياهو، «ضرورة» حماية المدنيين في جنوب غزة مع قرب انتهاء التهدئة، قبل أن ينتقل إلى رام الله، حيث تناول مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجهود الجارية للإسراع بتسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة عن طريق وسائل، منها إطالة أمد الهدنات الإنسانية.
وذكرت الخارجية الأميركية أن الوزير شدد على ضرورة أن تحاسب إسرائيل فوراً المستوطنين المتطرفين المسؤولين عن أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
الهدنة
وفجر أمس، تم تمديد الهدنة ليوم واحد ومن المقرر أن تنتهي صباح اليوم، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق في شأن تمديدها مرة أخرى.
وأكد الجيش الإسرائيلي، أمس، تسلمه رهينتين أفرج عنهما من غزة عبر منظمة الصليب الأحمر الدولي.
ومن المتوقع تسلم الصليب الأحمر مزيداً من الرهائن «في الساعات القليلة المقبلة»، بحسب الجيش.
وأفاد مكتب نتنياهو بان الرهينتين اللتين تم تسلمهما هما ميا شيم (21 عاماً) التي تحمل الجنسيتين الفرنسية والإسرائيلية وعاميت سوسانا (40 عاماً).
ونقلت «سكاي نيوز عربية»عن مصادر مصرية، ان العمل جار على تسليم 6 محتجزين إسرائيليين خلال الساعات المقبلة، إضافة إلى 3 جثامين.
وليل الأربعاء - الخميس، سلّمت «حماس» 10 رهائن من بينهم خمسة من مزدوجي الجنسية (هولندي وثلاثة ألمان وأميركي) إضافة إلى روسيتين وأربعة تايلنديين للصليب الأحمر قبل نقلهم إلى إسرائيل.
في المقابل، أفرجت إسرائيل عن 30 فلسطينياً، هم 14 امرأة، بينهم الناشطة عهد التميمي، و16 قاصراً.