نتنياهو يخشى انتخابات عامة مبكرة... ومحاكمته
انقسام داخلي بين مُؤيد ومعارض لوقف الحرب... وبن غفير يهدّد بـ «حل الحكومة»
طفلتان فلسطينيتان في مخيم موقت للاجئين في خان يونس أمس (شينخوا)
- كاتس: إذا وقف السنوار في خان يونس ورفع شارة النصر سنكون قد خسرنا الحرب
- قرار استئناف الحرب «متعلق بدعم أميركي متعدد الطبقات»
في ظل التقارير عن مباحثات لإبرام اتفاق جديد لـ«هدنة طويلة المدى» يشمل إطلاق سراح جميع المحتجزين في قطاع غزة، بما في ذلك الجنود، والإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين «أدينوا بقتل إسرائيليين»، يسود الانقسام الداخل الإسرائيلي، بين مؤيد ومعارض.
فقد أفادت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية، بان عدداً من أعضاء «الكابينيت» السياسي الأمني، يؤيد وقف الحرب في غزة والإفراج عن كل السجناء الأمنيين الفلسطينيين.
في المقابل، هدّد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بحل الحكومة في حال التوصل إلى اتفاق يفضي إلى وقف الحرب. وكتب بن غفير على منصة «إكس»، «وقف الحرب يساوي حل الحكومة».
واعتبر وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، أن وقف الحرب مقابل إطلاق المحتجزين «خطة للقضاء على إسرائيل». وتابع «مستمرون حتى النصر المطلق والقضاء على حماس».
من جانبه، حذر وزير الطاقة وعضو «الكابينيت» يسرائيل كاتس، من «خسارة الحرب».
وقال: «حتى مع كل ما فعلناه، إذا وقف في خان يونس رئيس حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، أو شخص ما آخر يلوح بأصابعه شارة النصر، فهذا يعني أننا سنكون خسرنا الحرب بكل ما تحمله الخسارة من معنى».
ونقلت القناة 12 العبرية عن مسؤول سياسي، انه «في الأيام الأخيرة، أشارت تقديرات في إسرائيل إلى أنه سيتم قريباً تقديم عرض للإفراج عن جميع المختطفين مقابل إطلاق جميع الأسرى الأمنيين ووقف القتال في غزة، بينما شدد كبار المسؤولين على أن مثل هذا الاقتراح سيتم رفضه: عودة المختطفين وتدمير القدرات العسكرية والحكومية لحماس، هما هدفان متوازيان - أحدهما لا يحل محل الآخر».
وأشار المسؤول إلى انه «في إسرائيل يعتقدون أن الهدنة يمكن تمديدها بضعة أيام. لكنهم أكدوا أنهم لا يقبلون ادعاء حماس بأنها لا تعرف مكان وجود بعض المختطفين، ويصرون على أنها ستتمكن من جلب مختطفين إضافيين من الفئة الإنسانية. ومن بين الخيارات المطروحة لتوسيع الصفقة، الإصرار على إطلاق الآباء الذين تم تحرير أسرهم من الأسر».
وفي السياق، لا يزال وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس الأركان هيرتسي هاليفي، يعتقدان أن استئناف الحرب، وتوسيع لتوغل بري إلى جنوب القطاع، سيؤدي إلى انهيار حركة «حماس» ومقتل قادتها.
في موازاة ذلك، يدرك رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، أن الموافقة على وقف إطلاق نار طويل، بعد الهدنة الحالية، سيؤدي إلى إنهاء الحرب من دون «تحقيق أهدافها»، ما سيقود على الأرجح إلى انتخابات عامة مبكرة، ومحاكمته، في ظل استياء شعبي واسع من نتنياهو، الذي تشير الاستطلاعات إلى انهيار شعبيته وتراجع كبير في تمثيل حزب الليكود في الكنيست. ولذلك، فإن لرئيس الحكومة مصلحة باستمرار الحرب.
وفي الإطار، لفت رئيس تحرير صحيفة «هآرتس» ألوف بن، إلى أن قرار استئناف الحرب ليس بأيدي إسرائيل لوحدها، «فهي متعلقة بدعم أميركي متعدد الطبقات، كما يقولون في الجيش الإسرائيلي».
والدعم «متعدد الطبقات» هو تزويد إسرائيل بذخائر، بدلاً من الكميات الهائلة من القنابل والصواريخ والقذائف التي ألقتها على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي، وحتى بدء الهدنة، يوم الجمعة الماضي.