محبو الرئيس الحريري أحيوا في الكويت الذكرى الخامسة لاغتياله مرددين: «ستبقى حياً... يا رفيق»

«لا ما خلصت الحكاية»... رسالة اللبنانيين لمن استباحوا دم «الشهيد»

تصغير
تكبير
|كتبت غادة عبدالسلام|

حدثان امتاز بهما احياء الذكرى الخامسة لاستشهاد رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في الكويت، اولهما استضافة السفارة اللبنانية للحفل الذي اقيم في باحتها الخلفية، بينما تمثل الحدث الاخر بمشاركة رئيس الوزراء السابق النائب فؤاد السنيورة قادما من لبنان.

الحفل الذي اقيم مساء اول من امس شارك فيه النائب اللبناني معين المرعبي ممثلا عن رئيس الوزراء سعد الحريري وحشد من ابناء الجالية اللبنانية ولفيف من الشخصيات الدينية والاجتماعية».

رئيس الحكومة اللبنانية السابق فؤاد السنيورة والذي شدد على انه «لا ما خلصت الحكاية...»، تمنى ان «نستطيع تحقيق العدالة هذه السنة لمعرفة قاتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري ولنؤكد مرة اخرى على ان جرائم القتل السياسي انتهت إلى غير رجعة في لبنان»، مؤكدا انه «لا يمكن ان يستمر لبنان بلدا ترتكب به الجرائم ولا نستطيع ان نضع المجرم في وجه العدالة».

ووصف السنيورة ذكرى استشهاد الرئيس الحريري بالمناسبة الأليمة والوطنية في آن، معتبرا «ان من فجر واغتال الشهيد رفيق ظن انه يستطيع ان ينهي حكاية شعب، مؤكدا «ان الحكاية لم تنته عند هذا الحد لانها حكاية شعب يرفض الموت ويحب الحياة... هي حكاية لبنان التي لن تنتهي مسيرة نضاله من اجل ايمانه بانه بلد عربي، مستقل سيد حر يؤمن بمجموعة من القيم التي قام عليها»، موضحا ان هذه القيم تتمثل في الاعتراف بالآخر والعدالة والمساواة والديموقراطية والتسامح والاعتدال، وان يعلب دوراً رائدا بين اشقائه العرب، مشيرا إلى ان هذه المناسبة التي يحييها اللبنانيون كل سنة في لبنان والخارج بمشاركة اشقائهم واصدقائهم في العالم، هي مناسبة للتأكيد على ايماننا برسالة لبنان ولنتذكر دماء الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن لبنان كما نراه ونريده ان يكون.

واضاف: «عندما نقول ان الحكاية لم تنته لاننا نرى ان حضور رفيق الحريري يزداد في غيابه وهو الرجل الذي عمل من اجل لبنان ومن اجل ان يكون هذا البلد الصغير في مساحته الكبير بطموح ابنائه العاملين في ارجاء العالم لينشروا تلك الرسالة التي اعتبرها البابا يوحنا بولس الثاني رسالة للعالم، واعتبر لبنان بانه اكبر من وطن هو رسالة قائمة على العيش المشترك والتسامح والحوار، والقائم على قبول الاخر وتداول السلطة، مشددا على ان هذا هو لبنان الذي عملنا وسنعمل من اجل ان يستمر بلدا رائدا في محيطة العربي».

وأكد السنيورة ان اللبنانيين تجمعوا في ذكرى الرئيس الحريري في ساحة الحرية ليقولوا اننا مازلنا متمسكين بالمبادئ التي عبرنا عنها يوم اغتيال الرئيس الشهيد وفي اجتماع الرابع عشر من اذار «مارس» عام 2005 والذي عبر فيه اللبنانيون عن مدى ايمانهم وتمسكهم بهذه الصبغة الفريدة في العالم العربي وايمانهم ان يستمر لبنان بلدا عربيا حرا وسيدا مستقلا يعمل مع اشقائه العرب على رفعة قضايا الامة منطلقين من احترامهم الكامل لشؤون الاشقاء العرب والاستقلال وسيادة بلدانهم، كما نتوقع ان يبادلنا اشقاؤنا العرب الاحترام نفسه لسيادتنا وحريتنا واستقلالنا، لافتا إلى ان «الحقيقة تقال بان اخواننا العرب لم يقصروا ابدا مع لبنان وشاهدنا ذلك في اكثر من مناسبة ولاسيما في الملمات».

ونوه السنيورة بالدعم الكبير الذي تلقاه لبنان من الكويت أميراً وحكومة في اصعب الظروف التي مروا بها لاسيما على مدى العقود الماضية واهمها ما شهدناه من الكويت عندما وقفت إلى جانب لبنان في محنة العدوان الاسرائيلي في العام 2006، مشيرا إلى ان صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لم يكتف بالوقوف إلى جانب لبنان بل كان ايضا حريصا على التعبير عن محبته واعجابه ودعمه لدور لبنان في محيطه وفي دوره الحضاري والثقافي، مؤكدا ان «سمو الأمير لم يبخل في ان يقوم بمبادرات استثنائية لدعم لبنان تميزت اخيرا في تبني سموه والحكومة الكويتية انشاء متحفين في بيروت وصيدا ايمانا منه بأهمية لبنان تاريخيا وحاضرا ومستقبلا».

واشار السنيورة إلى دعوة صاحب السمو إلى عقد القمة الاقتصادية والتنموية العربية التي استضافتها الكويت العام الماضي، معتبرا ان الامور الاقتصادية تجمع العرب وتوحد طاقاتهم وان مؤتمر الكويت مازال يطرح نتائجه والكثير من افكاره ومشاريعه والجهود المبذولة من اجل خدمة قضايا الامة العربية والانسان العربي.

وخاطب ابناء الجالية اللبنانية في الكويت قائلا: «أؤكد لكم انتم اللبنانيون المقيمون والعاملون هنا المشاركون في نهضت الكويت والذين اعينكم دائما شاخصة نحو لبنان وقلوبكم معلقة به وترغبون في ان تروه يخطو خطوات للامام، ان الجهود التي يبذلها رئيس الحكومة سعد الحريري بالتعاون الوثيق مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لابد ان تثمر مع الصبر والتحمل والمثابرة خيرا على لبنان»، مؤكدا ان «هذا اليوم بأهميته ومدلولاته لابد وان يشكل ذخيرة وحافزا اضافيا للتمسك بالمبادئ التي انطلقنا منها وسنستمر في العمل من اجل رفعة لبنان وتقدمه».

من جانبه، تطرق السفير اللبناني الدكتور بسام النعماني إلى تأثير الرئيس الشهيد رفيق الحريري على الجهاز الديبلوماسي وعلى سياسة البلاد الخارجية المتمثلة في تحديد اهداف لبنان وهويته والمبادئ العامة للدولة، متحدثا عن ثلاث تجارب شخصية كان للرئيس الشهيد فيها بصمة.

بداية، عاد السفير النعماني بالزمن إلى ثمانينات القرن الماضي، حيث عمل قنصلا لدى سفارة لبنان في واشنطن واصفا تلك الفترة بأنها كانت من اسوأ السنوات على الديبلوماسيين اللبنانيين في الولايات المتحدة، مشيرا إلى ان لبنان الداخل كانت اوصاله مقطعة وكانت ارضه ساحة لتحارب الميليشيات وكان يعاني من اسوأ ظروف شهدها، وفي الخارج خصوصا في الولايات المتحدة الاميركية»، مضيفا ان الله الهم الرئيس الشهيد في تلك الفترة لبدء ابتعاث الاف الطلاب إلى اميركا للدراسة حيث كان يؤمن لهم كل المطلوب.

واضاف: «بعد ان كنا منبوذين ومحاصرين ومضطهدين بدأنا نستقبل الطلاب الذين توزعوا على مختلف الجامعات والولايات المتحدة الاميركية والذين تميزوا بعدم تسببهم لأي مشكلة، وقد استرددنا خلال تلك الفترة القصيرة احترامنا وتقديرنا امام الاميركيين وهذا انجاز نشهد به للرئيس الشهيد».

اما الحدث الآخر - والحديث للنعماني - فانطلق من عاصمة الضباب لندن عام 1996 «والتي كان الرئيس رفيق الحريري يدخلها من الابواب العريضة» وعلى خلفية الحرب الاسرائيلية على لبنان فقد استطاع الرئيس الشهيد ان يؤثر على الاعلام وبمساعدة قوية من الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك وبجهوده وطاقاته استطاع ان يعكس التعاطف مع اسرائيل إلى تأييد ودعم للبنان حتى تم التوصل إلى «اتفاق نيسان» الذي اعطى الحق في المقاومة ومهد للانسحاب الاسرائيلي من الجنوب عام 2000.

اما المملكة العربية السعودية والتي كانت ثالث محطات تجربة السفير النعماني فأكد انه رأى فيها على ارض الواقع الانجاز الذي حققه الرئيس الشهيد رفيق الحريري والمكانة التي احتلتها شركته «سعودي اوجيه» والسمعة الطيبة التي اعطاها عن لبنان، معتبرا ان «الرئيس الشهيد كان لديه وفاء للسعودية التي حرص على زيارتها باستمرار ولقاء قيادتها السياسية».

ولفت الدكتور بسام النعماني إلى ان الديبلوماسيين اللبنانيين اينما اجتمعوا يتكلمون نفس الحديث حول القدرة التي ابداها الرئيس رفيق الحريري وكيف استطاع من خلال عمله ونشاطه ووجوده ان يضع لبنان على خارطة العولمة والسياسة الدولية.

بدوره، تحدث رئيس مجلس امناء جائزة البابطين للابداع الشعري رجل الاعمال عبدالعزيز سعود البابطين عن بعض من ذكرياته مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكيف التقى به لاول مرة في بداية تسعينات القرن الماضي، اضافة الى رعاية الرئيس الشهيد لدورة «الأخطل الصغير» عام 1998.

وشدد البابطين على ان «فقدان رفيق الحريري خسارة للأمة العربية التي فقدت ابنها البار وليست فقط خسارة للبنان الذي خسر احد رجالاته» مضيفا، ان «الحزن باستشهاد رفيق الحريري عم الكويت ودول الخليج والامة العربية»، مشيرا إلى ان «عزاءنا الوحيد الان ان بقى رجال ممن عملوا معه بقوة وشجاعة منقطعة النظير وفي مقدمهم رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة» ومعتبرا ان التاريخ سيسجل للسنيورة باحرف من نور جميع اعماله وشجاعته، مضيفا ان «وجود سعد الحريري على رأس الحكومة يعطي اللبنانيين آمالا كبيرة».

وألقى رجل الاعمال اللبناني زاهر الخطيب «كلمة محبي الرئيس الشهيد رفيق الحريري»، قائلا: «ان ما آمن به واستشهد من اجله الرئيس رفيق الحريري هو لبنان اولا، وطن لجميع ابنائه، لبنان الرسالة والعيش المشترك»، مشيرا الى ان خمس سنوات مضت على استشهاد رفيق الحريري ولكنه لم يمت يوما فينا»، مضيفا «قتلوك جسدا ولكن روحك باقية في داخلنا».

وتابع ان «الجميع بات يعلم ماذا فعل الرئيس الشهيد للبنان وان ما نشهده الآن من ازدياد عدد السياح والمغتربين الذين يتزايدون كل سنة يعود الفضل به بعد الله سبحانه وتعالى للرئيس الشهيد الذي اعاد اعمار لبنان ووسط بيروت والمطار الذي تحمل اللوم كثيرا عندما بناه والذي نسمع اليوم ممن لاموه عليه انه لم يعد يكفي للاعداد الكبيرة المتوافدة على لبنان وأصبح بحاجة للتوسعة».

وأضاف: «اما بالنسبة للطلبة الذين ساعدهم في تحصيلهم العلمي على تعدد طوائفهم ومذاهبهم فإننا نلتقي ببعضهم في كل مكان وزمان حيث اصبحوا من اهم المهندسين والاطباء والمحامين»، متسائلا: «ان هذا هو رفيق الحريري فكيف يموت فينا؟»، مؤكدا «لن يموت فينا ابدا ولن ننساه».

وتابع: «لقد ترك خلفه رجالا اشداء قادرين على تحمل المهام الجسام والاستمرار على نهجه ومسيرته التي تجسد صيغة العيش المشترك بين جميع اللبنانيين وتلتزم الحفاظ على وحدة لبنان واستقراره واستقلاله وتطويره نحو الافضل»، مشيرا الى ان رئيس الوزراء سعد الحريري عاهد جميع اللبنانيين بعدم تركهم وبالاستمرار على درب والده الشهيد وبتكملة المسيرة باذلا الغالي والرخيص خلال السنوات الخمس الماضية ومازال لإكمال المسيرة يدا بيد مع الرئيس فؤاد السنيورة الذي كان صديقا وأخا للرئيس الشهيد»، معتبرا «ان ما فعله السنيورة خلال الاعوام الخمسة الماضية لا يستطيع احد انجازه وتحمله».

أما عن «14 شباط» فبراير «فاعتبر الخطيب انها محطة تحول في تاريخ لبنان أيقظت ضمير اهله وباتوا يعلمون جميعا ان الشهادة هي رسالة كل من آمن بلبنان سيدا حرا مستقلا»، مشيرا الى «ان «14 شباط» كان مؤامرة كبرى بحق الوطن ولكن نتائجها جاءت عكس ما كان يشتهي القاتل وذلك بفضل وعي شعب لبنان وتعلقه بقضية شهدائه وبالوحدة الوطنية ووحدة الشعب والارض».

وبين انه «خلال السنوات الخمس كانت مسيرة نضال قادها الشيخ سعد الحريري مع حلفائه في «14 مارس» فكان انسحاب الجيش السوري وشهدت تحقيق العلاقة الديبلوماسية بين البلدين واستشهد مجموعة من قيادات لبنان اضافة الى حرب العدو الاسرائيلي عام 2006 وغيرها الكثير من المصاعب التي تكللت بانتخاب رئيس للجمهورية ومجلس نيابي جديد وتشكيل حكومة وحدة وطنية»، متمنيا من جميع القادة «الالتفاف حول حكومتهم ورئيسها لإنقاذ لبنان لا سيما ان المنطقة تعيش حالة غليان لا احد يعرف متى تهب العاصفة».

وثمن الخطيب «المبادرات التي يقوم بها رئيس الحكومة الشيخ سعد الحريري لمصلحة لبنان واللبنانيين متخطيا بذلك آلامه وأحزانه لمصلحة الوطن»، داعيا «الجميع للعمل معه من اجل بناء دولة عصرية عادلة وقادرة على بسط سلطتها على جميع الاراضي اللبنانية».

وفي ختام كلمته، شكر الخطيب السفير اللبناني الدكتور بسام النعماني على جهوده في احتضان الجالية موجها الشكر ايضا للكويت أميرا وحكومة وشعبا على اهتمامهم الكبير بالجالية اللبنانية.

مقدمة الحفل ايناس عبد العزيز، شددت بدورها على ان غياب الرئيس الشهيد رفيق الحريري لم يصبح ذكرى، إذ مازال ألما لا نستطيع نسيانه، مشيرة الى ان الألم بقي وبقينا نذرف دمعة الحرقة على شخص يصعب ان يتكرر في وطننا العربي... شخص لم يبكه لبنان فحسب بل بكاه كل عربي حر، معتبرة ان هناك علاقة للحزن على الرئيس الشهيد بالسيكولوجيا الانسانية حيث كان يمثل صورة الرجل العصامي الذي قال لكل لبنان ولكل عربي «يمكنك ان تكون ما تريد وان تنجح فقط بإيمانك وعزمك».

وأضافت: «آمن الرئيس الشهيد بالانسان والعمران والديموقراطية حتى اصبح وجوده خطرا على اعداء الحرية واعداء النجاح»، مشددة على انهم لم يربحوا الرهان باغتياله بل وجهوا بعزم لبناني قوامه اربعة ملايين شخص قالوا «لا... كلنا رفيق الحريري»، مشيرة الى ان رئيس مجلس الوزراء الحالي الشيخ سعد الحريري يرفع نفس الشعار ونفس المبادئ وبالتالي... «لا ما خلصت الحكاية».





«الرئيس الحريري يعتزم زيارة الكويت قريبا»



فؤاد السنيورة: الاختراقات الإسرائيلية

للأجواء اللبنانية مدعاة لتضامن عربي جاد




كتبت غادة عبدالسلام:

أكد رئيس الحكومة اللبنانية السابق النائب فؤاد السنيورة «نية رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد الدين الحريري لزيارة الكويت قريبا»، مبديا ثقته ان «الرئيس الحريري سيجد في الكويت - وكما كانت الحالة خلال رئاستي للحكومة - ترحيبا شديدا ورغبة في الدعم والتعاون من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد والحكومة والشعب الكويتي»، مشددا على ان هذا ما شهدته وعاينته بأم العين عندما كنت رئيسا للحكومة اللبنانية من خلال الدعم الذي يقدمه سمو أمير البلاد.

وعلى صعيد آخر، اوضح الرئيس السنيورة في تصريح للصحافيين على هامش الاحتفال الذي اقامته السفارة اللبنانية بمناسبة الذكرى الخامسة لاستشهاد رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري اوضح ردا على سؤال يتعلق بوجود مؤشرات تدل على امكانية الكشف عن قتله الرئيس الشهيد خلال العام الحالي».

«اننا لا نتدخل في موضوع المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس الشهيد على الاطلاق»، مشيرا إلى اننا «اولينا موضوع المحكمة للقانون الدولي ولدينا كل الثقة ونرضى بكل ما يصدر عن هذه المحكمة»، مضيفا «ليس لدينا معطيات، فما ابديناه تمنيات ونأمل ان تصدر في محصلة الامر نتائج التحقيق وبالتالي ان تتم المحاكمة».

وتابع «نحرص على ان نعرف هوية القاتل وعلى ان يتخطى لبنان هذه المرحلة»، مضيفا اننا نجحنا حتى الآن في ذلك بمجرد ان تم تأليف المحكمة ذات الطابع الدولي، ما يعد خطوة حقيقية واساسية على طريق ان يتوقف لبنان على ان يكون بلدا ترتكب فيه الجرائم السياسية ولايعرف من ارتكبها».

ومن جهة اخرى، تحدث السنيورة عن الاخترقات الاسرائيلية للاجواء اللبنانية، معتبرا ان «هذه من الاعتداءات التي تقوم بها اسرائيل وتنتهك الاجواء اللبنانية وتستمر بها في انتهاك مجالنا الجوي»، مشددا على انه يجب الا تربط هذه الانتهاكات اليومية بموضوع اي عدوان محتمل، لافتا إلى وجود تهديد مستمر تمارسه اسرائيل على لبنان وجميع المناطق العربية التي مازالت تحتلها وتمارس عليها عدوانها اكان ذلك في الضفة او غزة او استمرار احتلالها للاراضي العربية في سورية ولبنان».

وبين ان استمرار قيام اسرائيل بهذه الاعمال يجب ان يشكل حافزا لدى العرب للدعوة إلى التضامن العربي بدءا من الوضع الفلسطيني، مؤكدا انه غير مبرر على الاطلاق استمرار الخصام والوضع غير الطبيعي بين الفلسطينيين، مضيفا «بالتالي لايمكن ان نرى تقدما على الصعيد العربي طالما بقي الوضع الفلسطيني مشرذماً كما هو الآن».





كلمات وأرقام ...

في حب الشهيد




• اعتبر السفير الدكتور بسام النعماني ان من حق الشخص الذي تحبه ان يعلم بذلك، مستذكرا احدى زيارات الرئيس الشهيد رفيق الحريري إلى الرياض حيث كان في استقباله قائلا: «بعدما حطت الطائرة وانفتح الباب وخرج الرئيس الحريري احسست بشيء غريب ادركت حينها انني لا احترمه واقدره فقط بل انا من محبي الرئيس الحريري».

• قال السفير النعماني لا نريد ان نتحيز لأي زعيم سياسي او حزبي ولكن «14 شباط» فبراير لابد ان نستذكر فيها محاسن الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

• ألقى السفير النعماني كلمة باللهجة اللبنانية العامية وقبل البداية قال «ماراح احكي بالفصحى لأن الرئيس فؤاد السنيورة موجود» مخاطبا السنيورة بالقول «انت البلاغة والفصاحة كلها».

• الحفل الذي كان من المتوقع ان يبدأ السابعة مساء تأخر حتى وصول الرئيس فؤاد السنيورة قادما من بيروت ووصل إلى مقر السفارة يرافقه السفير الدكتور بسام النعماني في تمام 7.48 مساء حيث بدأ الحفل.

• بالارقام حسبت مقدمة الحفل ايناس عبدالعزيز رحيل الرئيس الشهيد رفيق الحريري موضحة ان «5 سنوات، 60 شهرا، 1825 يوما، 43800 ساعة او 2628000 دقيقة ومازلنا نرى الذكرى بأنها امس».

• عرض خلال الحفل فيلم وثائقي مدته 8 دقائق و20 ثانية عن الرئيس الشهيد تخللته مقتطفات من بعض كلماته.

• عرفت ايناس عبدالعزيز، عبدالعزيز البابطين بانه رجل عربي المبادئ كويتي الهوية ولبناني الهوى.

• وقف المشاركون في الحفل دقيقة صمت على روح شهداء لبنان وشهداء الطائرة الاثيوبية وتم بعدها تلاوة آيات من القرآن الكريم تلاها الشيخ محمد سعيد خياط وكلمات من الكتاب المقدس قرأها الاب يوسف فخري، وتم بعدها عزف النشيدين اللبناني والكويتي.





الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي