أسعار بعض المركبات بعد شرائها قد لا تكفي لتغطية أقساطها المتبقية

هل شراء سيارة مستعملة أوفر لمتوسطي الدخل أم الجديدة أنسب؟

تصغير
تكبير
إذا كنت تفكر بشراء سيارة، فإن أول القرارات التي سيتعيّن عليك اتخاذها هو ما إذا كنت ترغب بسيارة جديدة أو مستعملة. حيث يبرز السؤال هل شراء سيارة مستعملة يناسب ميزانية العملاء متوسطي الدخل أم الجديدة أوفر لهم؟
الإجابة عن هذا السؤال تتوقف على عوامل عدة أهمها ميزانية العميل وقدرته الشرائية.

وحسب موقع «كار آند درايفر»، فإن السيارات الجديدة هي غالباً أغلى تكلفة من السيارات المستعملة، كما أن مشكلاتها الميكانيكية تكون عادة أقل. وحتى في حال حدوث أعطال فإن كفالة المصنع تغطي تكاليفها غالباً.
أما السيارات المستعملة فهي غالباً أرخص ثمناً ولكنها تعاني من عوامل البلى كما أن المسافات التي سجلتها تكون كبيرة.
ويشير الموقع إلى أن السيارات الجديدة تمتلك أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا السيارات ما يجعل تجربة القيادة أكثر أماناً ومتعة. فكثير من السيارات الحديثة يعطي السائق تحذيراً عن العقبات المحيطة بالسيارة، بل إن بعضها يتوقف آلياً لتفادي حدوث تصادم، يضاف إلى ذلك الأمور الكثيرة التي يمكن للسائق القيام بها خلال قيادة السيارة.

وكثيراً ما يلجأ وكلاء السيارات إلى تقديم عروض مغرية على السيارات الجديدة مثل شروط التمويل الميسرة واسترداد جزء من الثمن نقداً والتقسيط دون فوائد، وكفالة المصنع الشاملة والمساعدة المجانية على الطرقات، إضافة إلى ذلك يتيح شراء سيارة جديدة للمشتري اختيار اللون والفرش والإضافات والمزايا التكنولوجية.
ولكن إضافة إلى الثمن الأعلى للسيارة الجديدة يتعين على المشتري أن يضع في اعتباره أن قيمة العديد من السيارات تنخفض بسرعة كبيرة بعد شرائها، وإذا ما رغب ببيعها لاحقاً فإن الثمن قد لا يكون كافياً لتغطية الأقساط المتبقية على السيارة.

وقد يشكل شراء سيارة مستعملة توفيراً كبيراً، كما أنك لن تقلق في شأن انخفاض قيمة السيارة لأن معظم الانخفاض سيكون قد حدث بشكل مسبق. فالسيارة المستعملة قد تكون مضمونة من البائع بعد أن يكون قد أجرى لها الصيانة والإصلاحات الضرورية، وقد يحصل المشتري على كفالة محدودة تغطي الصيانة والإصلاحات.
ولكن شراء سيارة مستعملة ينطوي على سلبيات كثيرة منها أن السيارة القديمة ستفتقر غالبا إلى مزايا مثل نظام الستيريو المتقدم وفتحة السقف وغيرها من الوظائف الأخرى المتوافرة عادة في السيارات الجديدة.

كما أنه مع ازدياد قِدم السيارة ستتطلب خدمات صيانة تنطوي على تكاليف باهظة خصوصاً إذا لم تكن السيارة قد خضعت لخدمة منتظمة من قبل المالك السابق. وربما ستحتاج إلى إطارات جديدة وبطانات وأقراص جديدة للكوابح وتبديل لزيت المحرك.
وفي حين أن شراء سيارة جديدة في أغلب الأحيان عملية سهلة ولا تستغرق جهداً أو زمناً، فإن شراء سيارة مستعملة ينطوي على جهد كبير في البحث والمقارنة والاختيار.
كما ستحتاج بعد عثورك على السيارة التي تريدها إلى الاطلاع على سجل تاريخ السيارة وعمليات الفحص النظامية، الأمر الذي يحتاج إلى مزيد من الجهد والوقت.

إن قرار اقتناء سيارة مستعملة أو جديدة يتوقف على وضعك المالي وأولوياتك. فعلى سبيل المثال يجب أن تضع في اعتبارك أن اقتناء سيارة ينطوي على تكاليف تتجاوز الثمن الذي تدفعه لقاءها، مثل تكاليف الصيانة وأقساط التأمين والضرائب وثمن الوقود، كما ينبغي أن تفكر بقدرتك على دفع ثمن السيارة نقداً ما سيوفر عليك دفع الفائدة على الأقساط.
الملاحظ ارتفاع أسعار السيارات المستعملة في الآونة الأخيرة وذلك بسبب النقص في التوريدات الذي نجم عن جائحة كورونا، ولكن المحللين يتوقعون حدوث انخفاض في أسعار السيارات المستعملة في المستقبل القريب. وهذا ينطبق على السيارات الجديدة التي ارتفعت أسعارها أيضاً بسبب النقص في شرائح الكمبيوتر المستخدمة فيها، ولكن هذا النقص أخذ يتلاشى ويتوقع له أن يختفي قريباً.

نصائح

في كل الأحوال يجب البحث عن أفضل العروض على السيارات سواء كانت جديدة أو مستعملة، ومن الأمور التي يمكن الاستفادة منها:
- أسعار الفائدة الأدنى.
- الخصومات والحوافز.
- تسديد دفعة مقدمة كبيرة.
- تسديد ثمن السيارة نقداً.
- البحث عن السيارات المستعملة «أونلاين».
- التفكير بشراء سيارة مستعملة من مالكها مباشرة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي