بمجرد أن استفاق العالم من صدمة الاختراع الجديد
هكذا بدأ سباق السيارات... بعد المحرّك الانفجاري؟
- 1894 انطلق في فرنسا أول سباق سيارات في التاريخ بين باريس وروان
- أول سباق جرى لمسافة 80 كيلومتراً بمتوسط سرعة 16.4 كيلومتر بالساعة
بالكاد كان جزء من العالم يستفيق من صدمة الاختراع الجديد للسيارة التي تعمل بمحرك الوقود الانفجاري قبل أن ينطلق أول سباق للسيارات في التاريخ. كان المحرك الانفجاري قد ظهر في ثمانينات القرن الثامن عشر، ولكن وبعد سنوات قليلة، وبالتحديد عام 1894، انطلق أول سباق سيارات في التاريخ.
كان سباقاً منظماً للسيارات لاختبار اعتماديتها وجرى لمسافة 80 كيلومتراً فقط بين باريس وروان في فرنسا وبلغ متوسط سرعة السيارة الفائزة 16.4 كيلومتر في الساعة. ولكن بعد عام واحد فقط جرى تحطيم هذا الرقم المتواضع للسرعة في السباق بين باريس وبوردو جيئة وذهاباً الذي بلغت مسافته 1178 كيلومتراً، وسجلت السيارة الفائزة متوسط سرعة بلغ 24.15 كيلومتر في الساعة.
وفي العام نفسه، جرى سباق للسيارات في الولايات المتحدة بين شيكاغو وإيفانستون جيئة وذهاباً لمسافة 87 كيلومتراً.
وبحلول عام 1900 كان متوسط سرعة سيارات السباق قد وصل إلى مستوى قياسي بلغ 80 كيلومتراً في الساعة. وولّد ذلك التطور تطوّراً آخر هو إنشاء مضمارات خاصة لسباقات السيارات لأن السباق على الطرقات أصبح يشكل خطورة على الجمهور والمتسابقين والحيوانات التي كانت تعبر تلك الطرقات.
وأنشىء أول هذه المضمارات عام 1906 في بروكلاندز بإنكلترا بطول 4.45 كيلومتر. وفي عام 1922 أنشئ أشهر مضمار لسباق السيارات في مونزا بإيطاليا وتلاه مضمار مونلهيري خارج باريس عام 1924.
في هذه الأثناء، كان سباق السيارات يشهد مولد السباقات العالمية الذي يرجع الفضل فيه إلى الأميركي جيمس غوردون بينيت مالك صحيفة «ذي نيويورك هيرالد» الذي نظّم أول سباق بمشاركة نوادي السيارات الوطنية. وجرت السباقات في فرنسا وإيرلندا وألمانيا ولكن صانعي السيارات الفرنسيين لم يكونوا راضين عن قواعد المسابقة، فقرروا عام 1923 إطلاق سباقهم الخاص وهو سباق «الجائزة الكبرى الفرنسية» الذي جرى في لومان.
ويعدّ سباق لومان، الذي يجري على مدار 24 ساعة ولمسافة تزيد على 5000 كيلومتر، أبرز سباق للتحمل في عالم سباقات السيارات. ويجري السباق سنوياً على مزيج من الطرقات المغلقة ومضمارات السباق الخاصة. ولم يكن مصنّعو سيارات السباق يهتمون بالسرعة بقدر اهتمامهم بصنع سيارات موثوقة، وأدى ذلك إلى تطوير محركات ذات كفاءة في استهلاك الوقود وسيارات انسيابية.
كان المتسابقون الفرنسيون والبريطانيون والإيطاليون في عشرينات وثلاثينات القرن الماضي يهيمنون على السباقات الأولى، ولكن السبعينات والثمانينات شهدت العصر الذهبي لسباق لومان كما شهدت بداية هيمنة سيارات «بورشه» على عالم سباقات السيارات.
وجرى أول سباق جائزة كبرى عام 1996 في لومان وشارك في السباق 12 مصنعاً للسيارات. وفازت بالسباق سيارة «رينو»، ولكن التطور الكبير حدث بعد نهاية الحرب العالمية الثانية مع بدء سباقات «فورمولا 1» عام 1947. وأعقب ذلك عام 1950 ربط عدد من سباقات «غران بري فورمولا 1»، وظهور ما يعرف ببطولة العالم للسائقين التي جرى أول سباق عالمي لها في سيلفرستون ببريطانيا. وشهدت السنوات الأولى للبطولة هيمنة إيطالية شبه تامة بسيارات «ألفا روميو» و«فيراري».
ورغم المنافسة الشديدة بين كبار مصنّعي السيارات في العالم لم يستطع أي منهم مضاهاة سرعة وأداء سيارات «بورشه»، التي وإن لم تكن تأتي دائماً في المركز الأول فإنها كانت تعرف كيف تصنع سيارات تلفت الأنظار.
بعد الحرب العالمية الثانية ازدادت شعبية سباقات الرالي التي كانت بدأت عام 1907 بسباق بين بيكين وباريس وأعقبها عام 1911 رالي مونت كارلو.
ومع أن الهدف الأبرز في كل السباقات كان السرعة، فإن الجهات المنظمة كانت تفرض دائما قيوداً على السرعة لاعتبارات السلامة. ومع ذلك، ارتفع متوسط السرعة من 120.04 كيلومتر عام 1911 في سباق إنديانابوليس 500 إلى نحو 260 كيلومتراً في الساعة في أواخر السبعينات.
واستمرت محاولات تحطيم أرقام قياسية في السرعة في عشرينات القرن الماضي مع تصميم للسيارات يستهدف تسجيل سرعات قياسية. وتطلب الأمر الابتعاد عن المضمارات والطرقات واللجوء إلى مسارات خاصة في الصحراء أو على الشاطئ، بل إن المنافسة بلغت حد تصميم محركات نفاثة لسيارات السباق.
وعندما تقدمت سيارة بـ3 عجلات بطلب للحصول على موافقة الاتحاد الدولي للسيارات للقيام بمحاولة تحطيم الرقم القياسي للسرعة، رفض الاتحاد الطلب ولكن السيارة نالت ترخيص الاتحاد الدولي للدراجات النارية.
كان سباقاً منظماً للسيارات لاختبار اعتماديتها وجرى لمسافة 80 كيلومتراً فقط بين باريس وروان في فرنسا وبلغ متوسط سرعة السيارة الفائزة 16.4 كيلومتر في الساعة. ولكن بعد عام واحد فقط جرى تحطيم هذا الرقم المتواضع للسرعة في السباق بين باريس وبوردو جيئة وذهاباً الذي بلغت مسافته 1178 كيلومتراً، وسجلت السيارة الفائزة متوسط سرعة بلغ 24.15 كيلومتر في الساعة.
وفي العام نفسه، جرى سباق للسيارات في الولايات المتحدة بين شيكاغو وإيفانستون جيئة وذهاباً لمسافة 87 كيلومتراً.
وبحلول عام 1900 كان متوسط سرعة سيارات السباق قد وصل إلى مستوى قياسي بلغ 80 كيلومتراً في الساعة. وولّد ذلك التطور تطوّراً آخر هو إنشاء مضمارات خاصة لسباقات السيارات لأن السباق على الطرقات أصبح يشكل خطورة على الجمهور والمتسابقين والحيوانات التي كانت تعبر تلك الطرقات.
وأنشىء أول هذه المضمارات عام 1906 في بروكلاندز بإنكلترا بطول 4.45 كيلومتر. وفي عام 1922 أنشئ أشهر مضمار لسباق السيارات في مونزا بإيطاليا وتلاه مضمار مونلهيري خارج باريس عام 1924.
في هذه الأثناء، كان سباق السيارات يشهد مولد السباقات العالمية الذي يرجع الفضل فيه إلى الأميركي جيمس غوردون بينيت مالك صحيفة «ذي نيويورك هيرالد» الذي نظّم أول سباق بمشاركة نوادي السيارات الوطنية. وجرت السباقات في فرنسا وإيرلندا وألمانيا ولكن صانعي السيارات الفرنسيين لم يكونوا راضين عن قواعد المسابقة، فقرروا عام 1923 إطلاق سباقهم الخاص وهو سباق «الجائزة الكبرى الفرنسية» الذي جرى في لومان.
ويعدّ سباق لومان، الذي يجري على مدار 24 ساعة ولمسافة تزيد على 5000 كيلومتر، أبرز سباق للتحمل في عالم سباقات السيارات. ويجري السباق سنوياً على مزيج من الطرقات المغلقة ومضمارات السباق الخاصة. ولم يكن مصنّعو سيارات السباق يهتمون بالسرعة بقدر اهتمامهم بصنع سيارات موثوقة، وأدى ذلك إلى تطوير محركات ذات كفاءة في استهلاك الوقود وسيارات انسيابية.
كان المتسابقون الفرنسيون والبريطانيون والإيطاليون في عشرينات وثلاثينات القرن الماضي يهيمنون على السباقات الأولى، ولكن السبعينات والثمانينات شهدت العصر الذهبي لسباق لومان كما شهدت بداية هيمنة سيارات «بورشه» على عالم سباقات السيارات.
وجرى أول سباق جائزة كبرى عام 1996 في لومان وشارك في السباق 12 مصنعاً للسيارات. وفازت بالسباق سيارة «رينو»، ولكن التطور الكبير حدث بعد نهاية الحرب العالمية الثانية مع بدء سباقات «فورمولا 1» عام 1947. وأعقب ذلك عام 1950 ربط عدد من سباقات «غران بري فورمولا 1»، وظهور ما يعرف ببطولة العالم للسائقين التي جرى أول سباق عالمي لها في سيلفرستون ببريطانيا. وشهدت السنوات الأولى للبطولة هيمنة إيطالية شبه تامة بسيارات «ألفا روميو» و«فيراري».
ورغم المنافسة الشديدة بين كبار مصنّعي السيارات في العالم لم يستطع أي منهم مضاهاة سرعة وأداء سيارات «بورشه»، التي وإن لم تكن تأتي دائماً في المركز الأول فإنها كانت تعرف كيف تصنع سيارات تلفت الأنظار.
بعد الحرب العالمية الثانية ازدادت شعبية سباقات الرالي التي كانت بدأت عام 1907 بسباق بين بيكين وباريس وأعقبها عام 1911 رالي مونت كارلو.
ومع أن الهدف الأبرز في كل السباقات كان السرعة، فإن الجهات المنظمة كانت تفرض دائما قيوداً على السرعة لاعتبارات السلامة. ومع ذلك، ارتفع متوسط السرعة من 120.04 كيلومتر عام 1911 في سباق إنديانابوليس 500 إلى نحو 260 كيلومتراً في الساعة في أواخر السبعينات.
واستمرت محاولات تحطيم أرقام قياسية في السرعة في عشرينات القرن الماضي مع تصميم للسيارات يستهدف تسجيل سرعات قياسية. وتطلب الأمر الابتعاد عن المضمارات والطرقات واللجوء إلى مسارات خاصة في الصحراء أو على الشاطئ، بل إن المنافسة بلغت حد تصميم محركات نفاثة لسيارات السباق.
وعندما تقدمت سيارة بـ3 عجلات بطلب للحصول على موافقة الاتحاد الدولي للسيارات للقيام بمحاولة تحطيم الرقم القياسي للسرعة، رفض الاتحاد الطلب ولكن السيارة نالت ترخيص الاتحاد الدولي للدراجات النارية.