«الفلسطينيون تَعَلَّموا درسَهم ولا يمكن أن يغادروا أرضهم»
فاتح سلمان لـ «الراي»: الفنانون السوريون قلباً وقالباً مع غزة
فاتح سلمان
كان الممثل فاتح سلمان من أبرز الفنانين الذين تضامنوا مع غزة وتفاعل عبر كل حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي مع الظروف القاسية التي يمرّ بها الشعب الفلسطيني منذ 7 أكتوبر وحتى اليوم.
سلمان، الذي يواصل تصوير دوره في مسلسل «صديقات»، تحدث عن شعوره كمواطن فلسطيني يقيم في سورية عن الإبادة الجَماعية في غزة ومحاولة تكرار نكبة 1948 التي جعلت أهله يغادرون طيرة حيفا على أمل العودة إليها قريباً، مؤكداً أن الفنانين السوريين قلباً وقالباً مع غزة.
• هل هناك وفرة من الأعمال التي يتم تصويرها في سورية؟
- نعم.
توقف التصوير في الأيام الأولى لـ «طوفان الاقصى»، ولكن المنتجين وجدوا أن هناك ضرراً كبيراً لأن الوقت يضيق بالنسبة للأعمال التي ستُعرض في الموسم الدرامي الرمضاني المقبل.
• هل تقتصر مشاركتك على مسلسل «صديقات» فقط؟
- نعم حتى الآن. هناك أعمال أخرى بصدد قراءتها، لكن لم يتم التوقيع رسمياً عليها.
• كمُواطنٍ سوري من أصول فلسطينية كيف تتحدّث عما يحصل في فلسطين؟
- أنا فلسطيني أباً عن جَد من مدينة طيرة حيفا وأقيم في سورية بموجب إقامة موقتة تخوّل لي المعاملة بالمثل.
أنا مُتابِع شرِس للقضية الفلسطينية، ليس لكوني فلسطينياً، بل لأنني أهتم بقضايا المنطقة وبموضوع تاريخ إسرائيل وتفاصيل الحكومات الأميركية والبريطانية.
عام 1948 كنا ضحيةَ تهجير قسري وضحك على اللحى.
بعض الأشخاص اشتروا الأراضي ودخلت القوات الإنكليزية بالاتفاق مع اليهود وطردتْ الفلسطينيين ووعدتْهم بالعودة بعد أيام عدة، وتحديداً سكان أراضي الـ 48، أي حيفا وعكا والقدس، وهي منطقة لب فلسطين، فأقاموا مخيمات في الأردن ظناً منهم أنهم سيعودون إليها مجدداً ومن بينهم والدي الذي كان في السادسة من العمر.
ثم حصلت اتفاقات أممية وتم توزيع سكان هذه المخيمات بين مصر والأردن ولبنان وسورية، والبعض هاجر إلى الخارج ولم يعودوا منذ 1948 حتى اليوم.
وعملية «طوفان الأقصى» أفرحتْنا ورفعتْ رؤوسنا واعتقدنا أنها حالة مشابهة لِما حصل عام 1973، أي حرب اكتوبر البطولية.
ولكن بعد مرور أيام عدة، وبسبب الممارسات الإسرائيلية تبيَّن أنها عملية مُشابِهة لعام 1948، أي عملية تهجير قسري ممنهَج لسكان غزة إلى النقب أو صحراء سيناء.
ولكن الفلسطينيين تَعَلَّموا درسَهم وهم لا يمكن أن يغادروا أرضهم أياً كان ما يتعرّضون له.
• ماذا تتوقع للفترة المقبلة؟
- أنا على يقين من انتصار غزة.
والتحرير يحتاج إلى تضحيات، والتهجير لن يحصل مهما كانت التضحيات كبيرة كثمنٍ للتحرير وانهيار إسرائيل قريباً.
ولكن هذا لا يعني أنني لا أبالي بأرواح الأطفال والأبرياء والشهداء. في السابق كانت الشعوب مغيَّبة واليوم تنقل «السوشيال ميديا» كل شيء وبشكل واضح.
والتعاطف الشعبي العالمي لا مثيل له ولم يَحدث مع أي قضيةٍ عبر التاريخ.
• هل لديك أمل بالعودة في يوم ما؟
- أتخيّل نفسي في طيرة حيفا ومن بعدي أولادي وأحفادي، ولن نفقد الأمل على الإطلاق.
في 7 أكتوبر تمكّن مئات المقاتلين من القيام بإنزالٍ خلْفي ودخلوا المستوطنات.
هذا ليس كياناً بل بيت عنكبوت.
• ما رأيك في موقف الفنانين تجاه ما يحصل في غزة؟
- كل شخص بحسب قدرته. لم يقصّر أحد من فناني سورية وفلسطين.
علماً أن الفنانين السوريين يعانون جراء أوجاع بلدهم، وكل نجم يتكفل بمجموعة من العائلات.
والمآسي التي يعيشها فنانو سورية لم يعرفها أي فنان في دولة أخرى، لكنهم قلباً وقالباً مع غزة.
• ولكن التفاعل عبر «السوشيال ميديا» ليس كما يُفترض أن يكون؟
- بعد ظهور أبو عبيدة وباسم يوسف ومحمد صلاح، لم يعد هناك مكان لنجوم الفن، لأنّ هناك أشخاصاً أكبر منهم يتكلّمون.
ولكن في سورية سوزان نجم الدين شاركت في التظاهرات وصفاء سلطان سجّلت ونشرت 10 فيديوهات وقدّمت أغنية، وكذلك أمل عرفة. الكل شارَكَ، ولكن حجم التفاعل كان مع شخصيات أبرز منهم عربياً.
سلمان، الذي يواصل تصوير دوره في مسلسل «صديقات»، تحدث عن شعوره كمواطن فلسطيني يقيم في سورية عن الإبادة الجَماعية في غزة ومحاولة تكرار نكبة 1948 التي جعلت أهله يغادرون طيرة حيفا على أمل العودة إليها قريباً، مؤكداً أن الفنانين السوريين قلباً وقالباً مع غزة.
• هل هناك وفرة من الأعمال التي يتم تصويرها في سورية؟
- نعم.
توقف التصوير في الأيام الأولى لـ «طوفان الاقصى»، ولكن المنتجين وجدوا أن هناك ضرراً كبيراً لأن الوقت يضيق بالنسبة للأعمال التي ستُعرض في الموسم الدرامي الرمضاني المقبل.
• هل تقتصر مشاركتك على مسلسل «صديقات» فقط؟
- نعم حتى الآن. هناك أعمال أخرى بصدد قراءتها، لكن لم يتم التوقيع رسمياً عليها.
• كمُواطنٍ سوري من أصول فلسطينية كيف تتحدّث عما يحصل في فلسطين؟
- أنا فلسطيني أباً عن جَد من مدينة طيرة حيفا وأقيم في سورية بموجب إقامة موقتة تخوّل لي المعاملة بالمثل.
أنا مُتابِع شرِس للقضية الفلسطينية، ليس لكوني فلسطينياً، بل لأنني أهتم بقضايا المنطقة وبموضوع تاريخ إسرائيل وتفاصيل الحكومات الأميركية والبريطانية.
عام 1948 كنا ضحيةَ تهجير قسري وضحك على اللحى.
بعض الأشخاص اشتروا الأراضي ودخلت القوات الإنكليزية بالاتفاق مع اليهود وطردتْ الفلسطينيين ووعدتْهم بالعودة بعد أيام عدة، وتحديداً سكان أراضي الـ 48، أي حيفا وعكا والقدس، وهي منطقة لب فلسطين، فأقاموا مخيمات في الأردن ظناً منهم أنهم سيعودون إليها مجدداً ومن بينهم والدي الذي كان في السادسة من العمر.
ثم حصلت اتفاقات أممية وتم توزيع سكان هذه المخيمات بين مصر والأردن ولبنان وسورية، والبعض هاجر إلى الخارج ولم يعودوا منذ 1948 حتى اليوم.
وعملية «طوفان الأقصى» أفرحتْنا ورفعتْ رؤوسنا واعتقدنا أنها حالة مشابهة لِما حصل عام 1973، أي حرب اكتوبر البطولية.
ولكن بعد مرور أيام عدة، وبسبب الممارسات الإسرائيلية تبيَّن أنها عملية مُشابِهة لعام 1948، أي عملية تهجير قسري ممنهَج لسكان غزة إلى النقب أو صحراء سيناء.
ولكن الفلسطينيين تَعَلَّموا درسَهم وهم لا يمكن أن يغادروا أرضهم أياً كان ما يتعرّضون له.
• ماذا تتوقع للفترة المقبلة؟
- أنا على يقين من انتصار غزة.
والتحرير يحتاج إلى تضحيات، والتهجير لن يحصل مهما كانت التضحيات كبيرة كثمنٍ للتحرير وانهيار إسرائيل قريباً.
ولكن هذا لا يعني أنني لا أبالي بأرواح الأطفال والأبرياء والشهداء. في السابق كانت الشعوب مغيَّبة واليوم تنقل «السوشيال ميديا» كل شيء وبشكل واضح.
والتعاطف الشعبي العالمي لا مثيل له ولم يَحدث مع أي قضيةٍ عبر التاريخ.
• هل لديك أمل بالعودة في يوم ما؟
- أتخيّل نفسي في طيرة حيفا ومن بعدي أولادي وأحفادي، ولن نفقد الأمل على الإطلاق.
في 7 أكتوبر تمكّن مئات المقاتلين من القيام بإنزالٍ خلْفي ودخلوا المستوطنات.
هذا ليس كياناً بل بيت عنكبوت.
• ما رأيك في موقف الفنانين تجاه ما يحصل في غزة؟
- كل شخص بحسب قدرته. لم يقصّر أحد من فناني سورية وفلسطين.
علماً أن الفنانين السوريين يعانون جراء أوجاع بلدهم، وكل نجم يتكفل بمجموعة من العائلات.
والمآسي التي يعيشها فنانو سورية لم يعرفها أي فنان في دولة أخرى، لكنهم قلباً وقالباً مع غزة.
• ولكن التفاعل عبر «السوشيال ميديا» ليس كما يُفترض أن يكون؟
- بعد ظهور أبو عبيدة وباسم يوسف ومحمد صلاح، لم يعد هناك مكان لنجوم الفن، لأنّ هناك أشخاصاً أكبر منهم يتكلّمون.
ولكن في سورية سوزان نجم الدين شاركت في التظاهرات وصفاء سلطان سجّلت ونشرت 10 فيديوهات وقدّمت أغنية، وكذلك أمل عرفة. الكل شارَكَ، ولكن حجم التفاعل كان مع شخصيات أبرز منهم عربياً.