خلال استطلاع للرأي أجري قبل حرب السابع من أكتوبر
الفلسطينيون يعزون معاناتهم إلى «الاحتلال» و«تسلّط» الفصائل الفلسطينية في آن
أماني جمال خلال لقائها مع «فرانس برس» (أ ف ب)
- 20 في المئة فقط من سكان غزة يميلون إلى «المقاومة المسلحة»
- 80 في المئة من الفلسطينيين يتمنّون تسوية ديبلوماسية مع إسرائيل
- ثلثا السكان لا يثقون بقدرة «حماس» «المتسلطة» و«الفاسدة» على تحسين مصيرهم
- عباس لا يحظى سوى بـ«9 في المئة» من الآراء الإيجابية
خلصت الباحثة الأميركية الفلسطينية أماني جمال، استناداً إلى استطلاع للرأي أجري في الأراضي الفلسطينية وأنجز قبل يوم من هجوم حركة «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي، إلى أن الفلسطينيين يعزون معاناتهم إلى «الاحتلال» الإسرائيلي و«تسلط» الفصائل الفلسطينية في آن.
ورأت عميدة كلية الشؤون العامة والدولية في جامعة برينستون الأميركية المرموقة، أنه إن كان سكان قطاع غزة يخضعون منذ 2007 لحصار فرضته إسرائيل بعد سيطرة «حماس» على القطاع، فإن ثلثيهم لا يثقون في قدرة حماس التي يتهمونها بـ«التسلط» و«الفساد» على تحسين مصيرهم.
وقالت جمال لـ «فرانس برس» في برينستون، «لدينا ذلك الاحتلال الإسرائيلي» للأراضي الفلسطينية. في المقابل، «لدينا نظاما حماس والسلطة الفلسطينية اللذان ازدادا ديكتاتورية وتسلطاً على مرّ الزمن».
وتابعت الأستاذة الجامعية البالغة من العمر 52 عاماً والتي ولدت في كاليفورنيا وقضت شبابها في رام الله في الضفة الغربية المحتلة، أن هذا ما يجعل «الفلسطيني العادي... المعتاد على احتلال السلطة الوحيدة (الإسرائيلية) يعيش الآن تحت احتلال» نظامين إسرائيلي وفلسطيني.
وأسست أماني مع زميلها مايكل روبينز مشروع «البارومتر العربي» الذي يجري تحقيقات اجتماعية واستطلاعات رأي كلّ سنتين منذ العام 2006 في 16 دولة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وشملت الدراسة التي تحمل عنوان «ما رأي الفلسطينيين الحقيقي في حماس»؟ 790 شخصاً في الضفة و399 في غزة، وأجريت بين نهاية سبتمبر و6 أكتوبر وتوقفت عند شن «حماس» هجوم «طوفان الأقصى».
وفاجأت النتائج الخبيرين.
- لا «ثقة» في «حماس»
وأوضحت جمال أنه «قبل هجمات 7 أكتوبر، كان 67 في المئة من فلسطينيي غزة لا يثقون أو قلما يثقون في حماس».
وتؤشر هذه النتيجة، وفق رأيها، الى أنه «لا يجب بالتالي اعتبار قطاع غزة بكامله مسؤولاً عن الأعمال المروعة التي ارتكبتها حماس» المصنفة حركة «إرهابية» لدى إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
ونشر الباحثان قبل شهر استخلاصاتهما غير المتوقعة في مجلة «فورين أفيرز» وعلقت عليها جمال في مدوّنة صوتية لصحيفة «نيويورك تايمز».
في غزة، ركز الباحثان دراستهما على الحصار الاقتصادي الإسرائيلي وسئل المستطلَعون «من تحملونه مسؤولية مشكلاتكم الاقتصادية»؟
وقالت جمال «كنا نعتقد أن المذنب الأول سيكون إسرائيل بسبب الحصار، لكن معظم الناس ذكروا بالأحرى فساد حماس».
التأييد لعباس بنسبة «9 في المئة»
وتابعت «ما يقوله سكان الضفة الغربية وغزة في استطلاع الرأي هذا إن فساد حكومتيهما يضاف إلى الحصار الإسرائيلي»، هو السبب، مشيرة بصورة خاصة إلى تراجع التأييد لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي انتخب عام 2005 ولا يحظى اليوم سوى بـ«9 في المئة» من الآراء الإيجابية.
ولفتت جمال إلى أنه في قطاع غزة قبل السابع من أكتوبر «أعلن ثلثا (المستطلعين) أنه لم يكن لديهم ما يكفي لإطعام عائلاتهم خلال الأيام الثلاثين السابقة»، ما يشير إلى أن سكان غزة «معدمون» اقتصادياً ويعانون من «سلطة حماس الفاسدة».
وشدّدت الأستاذة الجامعية على أن معظم فلسطينيي غزة «يندّدون بتسلط حماس»، في حين لم تجر انتخابات منذ العام 2006، موضحة أن «60 في المئة قالوا إنه لا يمكنهم التعبير عن رأيهم بحرية وصراحة، و72 في المئة منهم إنه لا يمكنهم التظاهر سلميا خشية التعرض لأعمال انتقامية».
فهل تعزز عداء الرأي العام الفلسطيني تجاه «حماس» أو تراجع بعد سبعة أسابيع من حرب ضارية تسببت بسقوط 1200 قتيل في إسرائيل معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول من هجوم الحركة، ونحو 15 ألف قتيل من الجانب الفلسطيني جراء القصف الإسرائيلي المكثف والعمليات البرية الواسعة داخل القطاع؟
رد الباحثان جزئياً على هذا السؤال في مجلة «فورين أفيرز» في نهاية أكتوبر، فكتبا أن «المعاناة التي يتكبدها الفلسطينيون حملتهم على الأرجح على التطرف، ما قد يقوض على المدى البعيد السلام والاستقرار».
وأفادت الباحثة بأنه قبل السابع من أكتوبر كان «80 في المئة» من الفلسطينيين المستطلعين يتمنون تسوية ديبلوماسية مع إسرائيل، مع تأييد «56 في المئة منهم حلاً على أساس دولتين، والنسبة المتبقية حلا بدولة واحدة أو كونفيديرالية».
ورأت أن «سكان غزة يبدون انفتاحاً على حل الدولتين، على مصالحة سلمية مع إسرائيل على أساس حدود 1967».
ولفتت إلى أن «الـ20 في المئة» المتبقين وحدهم يميلون إلى «المقاومة المسلحة».
ورأت عميدة كلية الشؤون العامة والدولية في جامعة برينستون الأميركية المرموقة، أنه إن كان سكان قطاع غزة يخضعون منذ 2007 لحصار فرضته إسرائيل بعد سيطرة «حماس» على القطاع، فإن ثلثيهم لا يثقون في قدرة حماس التي يتهمونها بـ«التسلط» و«الفساد» على تحسين مصيرهم.
وقالت جمال لـ «فرانس برس» في برينستون، «لدينا ذلك الاحتلال الإسرائيلي» للأراضي الفلسطينية. في المقابل، «لدينا نظاما حماس والسلطة الفلسطينية اللذان ازدادا ديكتاتورية وتسلطاً على مرّ الزمن».
وتابعت الأستاذة الجامعية البالغة من العمر 52 عاماً والتي ولدت في كاليفورنيا وقضت شبابها في رام الله في الضفة الغربية المحتلة، أن هذا ما يجعل «الفلسطيني العادي... المعتاد على احتلال السلطة الوحيدة (الإسرائيلية) يعيش الآن تحت احتلال» نظامين إسرائيلي وفلسطيني.
وأسست أماني مع زميلها مايكل روبينز مشروع «البارومتر العربي» الذي يجري تحقيقات اجتماعية واستطلاعات رأي كلّ سنتين منذ العام 2006 في 16 دولة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وشملت الدراسة التي تحمل عنوان «ما رأي الفلسطينيين الحقيقي في حماس»؟ 790 شخصاً في الضفة و399 في غزة، وأجريت بين نهاية سبتمبر و6 أكتوبر وتوقفت عند شن «حماس» هجوم «طوفان الأقصى».
وفاجأت النتائج الخبيرين.
- لا «ثقة» في «حماس»
وأوضحت جمال أنه «قبل هجمات 7 أكتوبر، كان 67 في المئة من فلسطينيي غزة لا يثقون أو قلما يثقون في حماس».
وتؤشر هذه النتيجة، وفق رأيها، الى أنه «لا يجب بالتالي اعتبار قطاع غزة بكامله مسؤولاً عن الأعمال المروعة التي ارتكبتها حماس» المصنفة حركة «إرهابية» لدى إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
ونشر الباحثان قبل شهر استخلاصاتهما غير المتوقعة في مجلة «فورين أفيرز» وعلقت عليها جمال في مدوّنة صوتية لصحيفة «نيويورك تايمز».
في غزة، ركز الباحثان دراستهما على الحصار الاقتصادي الإسرائيلي وسئل المستطلَعون «من تحملونه مسؤولية مشكلاتكم الاقتصادية»؟
وقالت جمال «كنا نعتقد أن المذنب الأول سيكون إسرائيل بسبب الحصار، لكن معظم الناس ذكروا بالأحرى فساد حماس».
التأييد لعباس بنسبة «9 في المئة»
وتابعت «ما يقوله سكان الضفة الغربية وغزة في استطلاع الرأي هذا إن فساد حكومتيهما يضاف إلى الحصار الإسرائيلي»، هو السبب، مشيرة بصورة خاصة إلى تراجع التأييد لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي انتخب عام 2005 ولا يحظى اليوم سوى بـ«9 في المئة» من الآراء الإيجابية.
ولفتت جمال إلى أنه في قطاع غزة قبل السابع من أكتوبر «أعلن ثلثا (المستطلعين) أنه لم يكن لديهم ما يكفي لإطعام عائلاتهم خلال الأيام الثلاثين السابقة»، ما يشير إلى أن سكان غزة «معدمون» اقتصادياً ويعانون من «سلطة حماس الفاسدة».
وشدّدت الأستاذة الجامعية على أن معظم فلسطينيي غزة «يندّدون بتسلط حماس»، في حين لم تجر انتخابات منذ العام 2006، موضحة أن «60 في المئة قالوا إنه لا يمكنهم التعبير عن رأيهم بحرية وصراحة، و72 في المئة منهم إنه لا يمكنهم التظاهر سلميا خشية التعرض لأعمال انتقامية».
فهل تعزز عداء الرأي العام الفلسطيني تجاه «حماس» أو تراجع بعد سبعة أسابيع من حرب ضارية تسببت بسقوط 1200 قتيل في إسرائيل معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول من هجوم الحركة، ونحو 15 ألف قتيل من الجانب الفلسطيني جراء القصف الإسرائيلي المكثف والعمليات البرية الواسعة داخل القطاع؟
رد الباحثان جزئياً على هذا السؤال في مجلة «فورين أفيرز» في نهاية أكتوبر، فكتبا أن «المعاناة التي يتكبدها الفلسطينيون حملتهم على الأرجح على التطرف، ما قد يقوض على المدى البعيد السلام والاستقرار».
وأفادت الباحثة بأنه قبل السابع من أكتوبر كان «80 في المئة» من الفلسطينيين المستطلعين يتمنون تسوية ديبلوماسية مع إسرائيل، مع تأييد «56 في المئة منهم حلاً على أساس دولتين، والنسبة المتبقية حلا بدولة واحدة أو كونفيديرالية».
ورأت أن «سكان غزة يبدون انفتاحاً على حل الدولتين، على مصالحة سلمية مع إسرائيل على أساس حدود 1967».
ولفتت إلى أن «الـ20 في المئة» المتبقين وحدهم يميلون إلى «المقاومة المسلحة».