قديروف يؤكد استعداده لإرسال 3000 مقاتل آخرين للحرب

القوات الروسية تتقدم نحو بلدة أفدييفكا شرق أوكرانيا

جنديان أوكرانيان يسيران بجوار حافلة متطوعين محترقة ضربتها مسيّرة روسية قرب باخموت
جنديان أوكرانيان يسيران بجوار حافلة متطوعين محترقة ضربتها مسيّرة روسية قرب باخموت
تصغير
تكبير
قال رئيس الإدارة العسكرية في أفدييفكا الأوكرانية فيتالي باراباش، إن القوات الروسية تكثف حملتها للسيطرة على البلدة الواقعة في الشرق من خلال محاولة التقدم صوبها من كل الجهات بعد قتال على مدى أسابيع.
وصرح باراباش لقناة «إسبرسو» التلفزيونية، «أصبحت الأمور في قطاع أفدييفكا أكثر صعوبة حيث تتزايد كثافة الاشتباكات منذ فترة».
وأضاف «لقد فتح الروس قطاعين آخرين بدأوا من خلالهما في تحقيق نتائج، في اتجاه دونيتسك... وفي ما يسمى بالمنطقة الصناعية. ويحاول العدو اقتحام المدينة من كل الاتجاهات».

ويقول مسؤولون إنه لم يبق أي مبنى لم يلحق به الضرر بعد معارك على مدى أشهر في البلدة التي تشتهر بوجود مصنع ضخم لفحم الكوك. ولم يبق سوى أقل من 1500 شخص من السكان الذين كان يبلغ عددهم 32 ألفا قبل الحرب.
وتركز معظم القتال على المنطقة الصناعية ومصنع فحم الكوك.
ويرى محللون عسكريون أوكرانيون وغربيون أن روسيا تكبدت خسائر فادحة، رغم أن معركة أفدييفكا نادراً ما يرد ذكرها في المراسلات العسكرية الروسية الرسمية.
وذكرت تقارير روسية، الاثنين، أن القوات الروسية سيطرت على المنطقة الصناعية وحاولت اقتحام مصنع فحم الكوك.
وتشن القوات الروسية هجمات برية وجوية على أفدييفكا منذ منتصف أكتوبر الماضي، باعتبارها نقطة محورية في تقدمها البطيء عبر منطقة دونباس في الحرب المستمرة منذ 21 شهراً.
وتمكن الانفصاليون، الذين تمولهم روسيا واستولوا على مساحات كبيرة من شرق أوكرانيا، من السيطرة على أفدييفكا لفترة وجيزة في 2014.
وبنوا تحصينات في وقت لاحق حول المدينة، التي يُنظر إليها على أنها بوابة تؤدي إلى وسط منطقة دونيتسك التي تسيطر عليها روسيا، وقد تصدت للهجمات منذ أن بدأت موسكو غزوها الشامل لأوكرانيا في فبراير العام 2022.
وشنت أوكرانيا هجوماً مضادا في يونيو الماضي لكنها حققت مكاسب هامشية فقط في كل من الشرق والجنوب. واعترف الرئيس فولوديمير زيلينسكي بالتقدم البطيءـ لكنه نفى أي إشارة إلى أن الحرب وصلت إلى «طريق مسدود».
وقال الناطق باسم الجيش الأوكراني أولكسندر شتوبون لموقع «ليغا دوت نت» الإخباري إن الطقس الشتوي والرياح القوية يؤثران على استخدام كلا الجانبين للطائرات المسيرة.
وأضاف أن القوات الروسية تكبدت خسائر فادحة بالقرب من أفدييفكا ومارينكا القريبة، وهي مدينة أخرى تعرضت لدمار كبير مع تنافس الجانبين للسيطرة عليها منذ أشهر.
وتابع «جنودنا المدافعون متماسكون. نحن نقاتل وسنواصل القتال رغم الطقس السيئ».
قديروف
في سياق متصل، قال رئيس الشيشان رمضان قديروف، إن ثلاثة آلاف آخرين من المقاتلين مستعدون للقتال في أوكرانيا ضمن وحدات جديدة تابعة لوزارة الدفاع وقوات الحرس الوطني الروسي.
وبالنسبة لقديروف، الذي كثيراً ما يصف نفسه بأنه «جندي مشاة» لدى الرئيس فلاديمير بوتين وكان في بعض الأحيان من أشد منتقدي أداء موسكو في الصراع، فإن الحرب تشكل حصناً ضد العدوان الغربي.
وكتب الاثنين عبر تطبيق «تلغرام»، «(المقاتلون) لديهم أفضل المعدات والأسلحة الحديثة... وبالإضافة إلى ذلك، يتمتعون بقدرات قتالية عالية ولديهم حماس كبير لتحقيق نتائج».
وأعلن قديروف في مايو الماضي، أن الشيشان، وهي جمهورية تابعة لروسيا الاتحادية، أرسلت أكثر من 26 ألف مقاتل إلى أوكرانيا منذ بداية الحرب، بينهم 12 ألف متطوع، وأن سبعة آلاف منهم في ذلك الوقت كانوا منخرطين فعليا في القتال.
ولا يتسنى التحقق بشكل مستقل مما يقوله قديروف، وتتباين تقديرات عدد المقاتلين الشيشان في أوكرانيا. كما أن هناك تشكيلات مسلحة شيشانية عدة تقاتل إلى جانب أوكرانيا.
وفي وقت سابق من الشهر، قال قديروف إن مجموعة كبيرة من مرتزقة مجموعة «فاغنر» الروسية السابقين بدأوا أيضا تلقي تدريبات مع قوات خاصة من الشيشان.
ولعبت «فاغنر» دوراً بارزاً في بعض من أعنف المعارك في أوكرانيا قبل أن تدخل في حالة من الفوضى بعد تمرد قصير ضد المؤسسة الدفاعية الروسية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي